في غرفتها المغلقه الصغيره تواجدت وحدها في مكان صامت.. نائمه على ظهرها بينما تطالع السقف بعين متململه رماديه، تشابكت رموشها الطويله معا ببطئ و شعرت بالملل في هذه الغرفه.. بشرتها الدائريه الحليبيه تزينت بالكثير من النمش لتلون وجهها بنقاط جميله ملفته للنظر..جسدها المنبطح على سطح السرير كان ساكن و لم تتحرك بينما تركت كلتا يديها مفرودتان بجانبها.. شعرها الفحمي تناثر حولها و كأنه خيوط لامه تنتشر في كل مكان على بطانيه السرير.. ردائها الابيض كان يحدد خصرها و صدرها بسبب وضعيه نومها مما اظهر الكثير من منحنيات جسدها الضعيف
فتحت شفتيها و اخرجت زفير مطولا من شتفيها و تسائلت ان كان يمكنها الخروج من هذا المكان؟!! لقد سأمت من احتجار نفسها و رغبت بالتحرك قليلا إلا انها لم تمتلك الجرائه للخروج و رؤيه اوجه النبلاء ابدا.. و ادركت للمره الاولى ان البقاء في مكان معزول ليس امر جيدا دائما..
كان هناك شخصان وقفا امام باب غرفتها و لم ترغب بأدخال احدهم.. اما الاخرى فكانت تدرك جيدا انها ستاتي كل يوم لمره واحده و هذا يعني ان كايلا ستأتي لزيارتها في وقت ما من هذا اليوم الجديد
و حين اعتقدت انها ستترك وحيده لبعض الوقت سمعت صوت طرق الباب بشكل مفاجئ و ذلك اجفلها.. رفعت جزئها العلوي ليتساقط شعرها الاسود على ردائها الابيض الفضفاض.. رمشت لعده مرت قبل ان ترسم ابتسامه لطيفه على وجهها عندما سمعت صوت كايلا الهادئ و هي تتحدث خلف الباب
" داليا.. انها انا، هل يمكنني الدخول؟"
حركت جسدها الصغير بسرعه لتنزل من السرير واضعه اقدامها العاريه على الارضيه الصلبه ثم تقدمت بخطوات مليئه بالحماس جعلت شعرها يتطاير خلفها.. و لمجرد وصولها امام الباب امسكت المقبض لتديره حتى تفتح الباب لكايلا.. لعلهما يتحدثان معا كما فعلا من قبل.. ليتقربان اكثر كصديقتان و لعلها تنسى ألم الرأس الذي تسبب زوجها به! فتحت الباب بأبتسامه خافته متوقعه ظهور كايلا امامها..
إلا ان ما قابلها لمجرد فتح الباب هو قميص اسود و عضلات صدر قويه.. الجسد الضخم كان مخيف و اضطرت لرفع رأسها لرؤيه وجهه الوسيم الجامد بينما اخذ يطالع الاسفل بجنود شديد.. حبيبات النمش المنتشره على وجهها لفتت انظاره و هدئت ملامحه البارده المنزعجه لأخرى مسترخيه حين رأى وجه زوجته النادر الخالي من مستحضرات التجميل امامه.. وجهها الدائري الجميل كان مغريا و لوهله اعتقد ان كف يده يمكنه تغطيه وجهها بالكامل!!.. حرك عينيه الناعسه للأسفل مستكشفا جسدها الصغير.. ردائها الابيض كان طويلا و فضفاضا، ساترا اكثر من ذلك الوقت حين نزع ملابسها و لم يحب ذلك كثيرا!
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...