كان صوت الطرق مزعجا.. ولكن، لم يبدو كـ صوت طرق للباب على الاطلاق!! بل بدى و كأن هناك من يضرب رأسه بقوه!! و تسائل من هو المجنون الذي قد يضرب رأسه على الجدار!
استدار على سريره.. و فتح عينيه ببطئ شديد بينما يحتضن وسادته بين يديه.. و عقد حاجبيه بأنزعاج بينما ينظر بعين ناعسه بالكاد تفتح نحو نافذه غرفته الزجاجيه.. لقد حل الصباح، ولكن ذلك لم يهم رون حقا.. بل الغراب الذي يضرب جسده بقوه على النافذه جعله يرمش للحظات ببطئ.. و تذكر حلم غريب
انتفض جسده فجأه من السرير و اتضح جسده العلوي العاري.. تساقط شعره على جبينه و استدار للنظر لدارك بحيره.. قبل ان يبعد بطانيته بعنف.. و اتجه نحو النافذه ليفتحها بسرعه.. كان ذلك حين بدى و كأن دارك قد اشرق بسعاده..إلا ان سعادته تحولت لأخرى خانقه حين امسكه رون من رقبته بقوه شديده حتى بدى و كأن عينه الحمراء خرجت.. ثم اخذه للداخل سائلا بنبره مرعبه و هو ينظر للغراب المخنوق
" ألم يكن حلما؟!!"
رفرف دارك بجناحيه بعنف و همس لسيده بنبره بالكاد خرجت بينما يحاول الفرار من قبضه رون القويه
" س. سيدي، انا لا اتنفس!!"
الصوت المألوف للغراب جعله يوقن جيدا انه لم يكن في حلم ابدا.. أن كل شيء حدث كان حقيقه حدثت في وقت ما.. ترك رقبه دارك و تهاوي الغراب على الارض متنفسا الصعداء.. في حين ان رون الذي بدى حائرا شعر بالغرابه.. هل عاد للماضي حقا؟
رفع يده لمحاوله بعثره شعره إلا انه توقف فجأه في المنتصف.. رمش بحيره بينما ينظر لأصابعه التي تحتوي على عروق سوداء غريبه.. حاول مسحها بيده الاخرى، إلا ان كلتا يديه حملت عروق سوداء لم يرها من قبل ابدا!
تسائل ما الذي يحدث حينها! هل اصيب بلعنه ما!!.و نظر فجأه لدارك، ان كان هو متواجد ايضا.. اذا لابد ان عين في مكان ما ايضا!..
" اين هو عين؟"
سأل دارك بهدوء.. و بدى و كأن الاخر الذي استشعر سيده الحائر فهم ما يرغب بمعرفته.. إلا انه لم يكن يمتلك الحق للأجابه.. في النهايه، و بشكل مفاجئ تحدث عين بنبره متكاسله في عقل رون
" انا اشعر بالنعاس الان.. لنتحدث في وقت لاحق، ولكن نعم، لقد عدنا للماضي.. عشر سنوات كما طلبت"
و مع ان رون امتلك الكثير من الاسأله.. إلا ان هذه الاجابه كانت كافيه بشده بالنسبه له.. طرق الباب فجأه و ذلك جعله يستدير للنظر للباب المغلق.. ان كان في قصره، اذا لابد ان دان قد اتى لإيقاظه.. سمح للطارق بالدخول...و ذلك حين ظهر دان حقا امامه.. و بدى اكثر شبابا من قبل!
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجة أدهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...
