كان هناك الكثير من الفوضى في هذا العالم.. ولكن الفوضى التي عاشت بها اسوء من كل شيء في حياتها.. حاولت مواساة نفسها، حاولت اقناع نفسها ان هناك دائما من يعاني اكثر منها.. ان مشاكلها لم تكن بقدر مشاكل شخص آخر يبكي دماء و وحده!!
كانت تعيش في قصر كبير.. حولها الكثير من الخدم، ارتدت ملابس باهضه الثمن و تناولت الطام دائما.. و ابسط تلك الامور لم يمتلكها اشخاص احياء ليسوا مختلفين عنها!!
عاشت في مكان فوضوي خالي من الحنان إلا انها عاشت و البعض مات عندما ترك وحيدا في مكان ما!! ربما هذا ما يجعلها تتحمل حتى هذه اللحظه.. لقد رغبت فقط بالحصول على رضى والديها و و جعلهما اكثر سعاده..
كان ذلك فقط امرا يرضيها تماما، التحمل كان فقط امرا يجب ان تعتاد عليه للنجاه.. ان تتحمل تعاستها و ألمها بصمت شديد حتى تكمل طريقها الذي رغب والديها بالوصول له!!
المساء قد حل.. الشمس البرتقاليه التي ينعكس ضوئها من خلال نافذه غرفتها كانت جميله.. جميله جدا بشده جعلتها تشعر بالوحده في هذا العالم.. الفراغ و التعب من كل ما حولها!!
جلست بهدوء على مقعد تسريحتها و اخذت تنظر لوجهها المليئ بمستحضرات التجميل ببرود.. عينها الخاويه كانت متعبه و بدئ و كأنها يأست إلا انها استمرت في التنفس.. خلفها، تواجدت ديبرا و هي تمشط شعرها الاسود الحريري بنظره متعاليه على وجهها
ولكنها كانت شاكره لديبرا!! لم تضربها و لم تعنفها طوال اليوم.. ربما امتلكت لسان سليط وقح يؤلم قلبها إلا انه افضل من تعذيب فرينا القاسي الذي لاحقها.. ان استمرت على هذه الحاله!! ان لم تضربها ديبرا ابدا كانت كدمات جسدها ستختفي.. و من يعلم ربما يمكنها تغير هذه الملابس السوداء القبيحه و ارتداء لون اجمل كما ترتدي بقيه النبيلات!!
فستانها الاسود كان ضيقا بشده اظهر خصرها المنحوت الصغير و شد صدرها للأعلى بشده و بدى و كأنه يخنفها، لم ترتدي قفازاتها بعد مما جعلها تلعب بخاتم خطوبتها الذي تم تقديمه لها.. تخرجه ببطئ ثم تدخله مره اخرى و كأنه لم يعجبها.. و كأنها متردده بشأن هذا الحدث المهم الذي سيغير حياتها قريبا!
" هل تناولتي المكملات الغذائيه الخاصه بكِ؟"
سألت ديبرا بصوت بارد و هي تسرح شعرها و ذلك لفت انظار داليا التي رأت انعكاسه الخادمه على المرآه..
" لقد فعلت.."
كانت والدتها قد وصت ديبرا على المكملات الغذائيه.. و بدى و كأنها حرصيه بشده عليها، لقد اخذت اربع حبات في اليوم كما طلبت والدتها.. كانت مطيعه و لم تفكر بالكثير.. ان رغبت والدتها بذلك يمكنها ان تفعل اي شيء طالما تكون سعيده راضيه عنها.. على اي حال، لم تعتقد ابدا ان والدتها قد تضرها ابدا.. لقد كانت المرأه التي انجبتها إلى هذا العالم!!
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...