بعد بداية صعبة و مشتتة للذهن ، تمكنتُ اخيرًأ من إبعاد أفكاري البغيضة و تركيز انتباهي على الدرس . لم تكن الرياضيات صعبة حقا ، حيث درست معظم المحتوى خلال العطلة الصيفية ، و قضيت جزءًا من الوقت في كتابة بعض ملاحظات الإمتحانات و المراجعة لصوفيا خلال النصف الثاني من الفترة ، مع أنني لم أكن متأكدًا تمامًا ما إذا كنت سأراها مجددًا ، لكن جزء مني كان يأمل ذلك . بدت كفتاة لطيفة و صادقة ، و لا أمانع في أن أكون صديقا لها . من السهل علي التعامل مع أشخاص مثلها - مجتهدة ، هادئة ، لطيفة ، آمنة . إنها من النوع الذي ستكون أمي سعيدة لرؤيتي أحضرها إلى المنزل ، و النوع الذي ستعجب به جيمي على الفور و تدعوها للتسوق أو لتناول الغذاء للثرثرة عني بعيدا عن سمعي . كانت من نوع الفتاة التي قد أطلب منها الخروج في موعد .يوما ما .
مرت بقية الفصول الصباحية ببطء شديد ، و بدأت معدتي تقرقر بحلول وقت الإستراحة . لم أزعج نفسي بمحاولة لقاء بيني أثناء الإستراحة القصيرة و إخترت التوجه إلى الصف التالي مبكرا و تناول وجبة خفيفة هناك . الطاولات كانت مرتبة بشكل أنيق في صفوف ، و هناك كرسييان عند كل طاولة . الطاولات كانت مليئة بالرسومات و الكتابات ، و بلا شك أسفلها مليء بالعلكة الملصقة عليها و أشياء لا يمكن ذكرها . الآن ، و أنا أجلس في الصف وحيدًا ، و صوت مكيف الهواء الهادئ ، تنهدت براحة .
منذ لقائنا المحرج قبل الصف ، لم أرى نيكو أو أسمع صوته في أي مكان ، و شعرت بعضلاتِ ترتخي عند التفكير في أنه ربما تغيب عن الدروس و غادر المدرسة بعد تدخينه . ربما غادر مع تلك الفتاة من الصباح ، أو فتاة أخرى من مجموعته . على أي حال ، لم يكن هنا ، لذا كنت سعيدا - كان من الجيد عدم الإضطرار للنظر من فوق كتفي في كل مكان لأتفاداه .
فتحت علبة البسكويت و وضعت بعضا منها في فمي . ثم فتحت الكتاب الذي كنت أقرأه في القطار صباحًا ، و إبتسامة صغيرة على وجهي بينما أتكئ برأسي على راحة يدي ، و مرفقي على الطاولة . مر الوقت ببطء ، و الضجيج الوحيد قادم من تقليب الصفحات و أصوات تناولي البسكويت ، و الأصوات العالية من المحادثات خارج الباب مكتومة . في منتصف فترة الإستراحة التي تبلغ عشرون دقيقة ، فُتح الباب فجأة بقوة ، مما جعلني أقفز بفزع من مقعدي ، و سقط البسكويت بين أصابعي على الطاولة في بحر من الفتات .
وقف نيكو هناك ، بشعره المرفوع إلى الخلف ، و سقطت خصلات قليلة على عينيه ، حواجبه الداكنة مجعدة ، عيناه الزرقاء مشعة بشكل لا يصدق بينما
ينظر نحوي . فتح فمي عندما أغلق الباب خلفه ، إرتج إطار الباب بسبب قوة غلقه ، ثم خطت ساقاه الطويلة نحوي يقف بجوار الكرسي على يميني .
أنت تقرأ
Sheets | BxB
Romanceالإستيقاظ بجانب شخص ما بعد شرب الكثير من الكحول ، لم يكن شيئا جديد في هذا العصر . الإستيقاظ بجانب فتى آخر ، عندما تكون فتى أيضا ، فهذا مثير للإهتمام بعض الشيء ، لكن لا يزال شيء لا يستحق التحدث عنه . لكن الإستيقاظ تحت أغطية نيكو بيكيت ؟ بالنسبة لوي...