Forty-Two

835 42 2
                                    


" العرض لا يزال قائمًا " قال نيكو ، متوقفًا أمام
منزلي . " أنتَ تعلم أنكَ دائمًا مرحب بكَ للبقاء في منزلي " .

إبتسمت و إلتفت إلى نيكو ، أغلقت عينيّ عندما مد يده للمس وجنتي .

" أعلم " أجبته ، متنهدًا بعمق . " لكن لا بأس . أنا متأكد أن أمي قلقة عليّ . لقد هربت نوعا ما دون إخبارهم إلى أين كنت ذاهب " استقر شعور بالذنب في حلقي ، و تلاشت إبتسامتي .

" همم " همهم نيكو و قبل جبيني قبل أن يترك وجهي ، و كانت ملامحه تبدو محبطة قليلاً . شعر جلدي على الفور بالبرودة ، و جسدي يفتقد بالفعل لمسته ، لكني تماسكت و خرجت من سيارته . انحنيت ، و رأسي يطل من نافذة الراكب المفتوحة ، و تمكنت من إعطاء نيكو إبتسامة مطمئنة .

" إذا حدث أي شيء ، أترك بابك مفتوحًا ،
حسنًا ؟ " قلت ، فتلاشت ملامح نيكو المحبطة على الفور ، و فمه بدأ يرتعش في إبتسامة صغيرة و ألقى علي نظرة طويلة و متأنية . مددت يدي نحوه ، فامسكها و حدق بها للحظة طويلة ، كما لو أنه يريد فعل شيئ ماكر . لكنه قرر بوضوح عدم القيام بذلك و اكتفى بتقبيل كف يدي ، ثم قاد سيارته عائدًا إلى منزله .

وقفتُ على جانب الطريق لوقت طويل بعد أن إختفت سيارته حول زاوية الشارع ، ثم عدت بحذر إلى المنزل على أطراف أصابعي . في اللحظة التي دخلت فيها ، شعرت بلمسة باردة تتشابك حول كاحلي . رغم أن الوقت كان بعد الظهر ، إلا أن المنزل كان مظلمًا ، و كل الستائر مسدلة و الظلال مرسومة على الجدران . كان من النادر أن يكون المنزل بهذا الظلام ، حيث كان هناك دائمًا من يفتح الستائر لدخول الضوء الطبيعي في الصباح . ابتلعت بقلق ، و خلعت حذائي بصمت ثم تجولت في غرفة المعيشة و أفتح الستائر لمحاولة طرد الظلال . بعد فتح الستارة الأولى ، توقفت فجأة عندما رأيت أكوامًا من الصناديق الكرتونية الكبيرة مكدسة بجانب الجدار البعيد . بعضها ممتلئ و مغلق ، و مكتوب عليه بقلم تحديد دائم . بينما كانت الأخرى لا تزال مفتوحة ، تطل منها ملابس رجالية مطوية بعناية من الحواف غير المغلقة .

Sheets | BxB حيث تعيش القصص. اكتشف الآن