Ten

1.6K 50 4
                                    

وقفتُ بفارغ صبر أمام باب نيكو ، الجدران البيضاء الناصعة تعمي العين ببريقها الشديد الذي يعكس ضوء شمس الصباح .

إستمر الهاتف بالرنين و الرنين ، إلى أن جاء صوت تشويش ثم همهمة خشنة و متعبة . بلعتُ ريقي عندما تحدث الصوت ، بدا و كأنه قريب من أذني و كأن نيكو يقف بجواري تماما .

" الوقت مبكر جدا ، ويس " إشتكى نيكو ، الإنزعاج واضح في صوته بينما سخرت .

" لقد قلتَ أنه بإمكاني المجيء في أي وقت "
هاجمت ، فزمجر نيكو عبر الهاتف . " و إنها العاشرة
صباحا بالفعل " سمعتُ صوت خطوات خفيفة في الطابق العلوي ، تراجعتُ للخلف لألقي نظرة عبرة النافذة . و بينما كنت أفعل ذلك ، تم سحب الستائر التي كانت مغلوقة ، ظهر شعر نيكو الأسود المبعثر بسبب النوم و عينيه الزرقاء النعسة ينظر للأسفل نحوي . حبستُ أنفاسي حيث لم أستطع منع نفسي من التحديق في صدره العاري ، بينما كان النصف السفلي منه محجوب بسبب النافذة . وجدتُ نفسي ألوح لنيكو و وجهي دون تعبير ، بينما تنهد الفتى .

" المفتاح الاحتياطي موجود تحت صخرة بجانب الكركدية " قال نيكو و نظرتُ حولي ، و سط بحر من الزهور الملونة ، لم أعرف أي واحدة هي الكركدية . يبدو أن نيكو لاحظ حيرتي من خلال النافذة ، تنهد . " إنها ذات اللون الأحمر- البرتقالي .... لا ، ليست تلك . يسار ... يسار .... لا . أقصى اليسار . بجوار الهايدرنجيا . نعم ، هناك " أغلق نيكو الهاتف فجأة بعد أن وجدت زهور الكركدية ، تذمرت عندما وجدت الصخرة التي كان يتحدث عنها ، و أخرجتُ المفتاح من تحتها . دخلت إلى المنزل ، و بقيت عند المدخل لبضع دقائق ، أنتظر نيكو .

لم ينزل .

" نيكو ؟ " ناديتُ ، فأجابني صوت مكتوم " بالأعلى " . صررت أسناني ، و صعدت ببطء على السلم المألوف ، أمسك بحقيبتي بإحكام . طرقت على باب غرفة نيكو و لم يأتِ أي رد ، فأدخلتُ رأسي إلى الداخل . ألقيتُ نظرة حول الغرفة و لم أرى نيكو في أي مكان ، لكن باب الحمام كان مفتوحا قليلا و مضائًا ، و صوت المياه يتدفق . هل هو يستحم ؟ الآن ؟ حقا ؟ بينما أنا أنتظره ؟ ضحكتُ بذهول و أنا أحدق بغضب في باب الحمام . تقدمتُ بحذر حول ملابسه على الأرض ، و وقفت بجانب مكتبه ، متجهما بينما أنزع بعض الملابس التي كانت تغطي كرسيه و جلستُ عليه ، صدر صرير البراغي تحت وزني . و أطلقتُ تنهيدة متوترة بينما أدور برفق في الكرسي .

مع شعوري بالملل ، نظرت إلى كل الأشياء الموجودة على مكتب نيكو - بعض الكتب المدرسية التي بدت و كأنها لم تمس ، جوائز رياضية من سنوات عديدة مضت ، المزيد من الملابس المهملة ، زجاجات كحول فارغة و بضع علب سجائر فارغة . في نهاية المكتب هناك إطار صورة صغيرة مغطى بالغبار ، فأخرجته بحذر من بين الأشياء المتراكمة .

Sheets | BxB حيث تعيش القصص. اكتشف الآن