Twenty-Seven

959 34 6
                                    


" هل عليك أن تمشي بجانبي ؟ " همست تحت أنفاسي ، و تحركت جانبًا لوضع بعض المسافة بيني و بين نيكو أثناء سيرنا في موقف السيارات باتجاه مباني المدرسة . إستمر ظهري في الانحناء بينما إزدادت همسات الطلاب من حولنا . لكن نيكو فقط شخر ، و تقدم نحوي مرة أخرى . واقفًا بقربِ بما يكفي لإصطدام أكتافنا من حين لآخر ، لا يمكن للطلاب أن يخطئوا حقيقة أننا كنا نسير إلى المدرسة معًا ، و كان هذا السبب الذي جعل الجميع يدفعون أصدقائهم و تغطية أفواههم بأيديهم و يقومون بنقل الشائعات .

" ها ؟ هل قلت شيئًا ، ويس ؟ " سأل نيكو بسخرية ، و هو يميل قليلا و يهمس لي بهدوء .

" أنت تستمتع بهذا ، أليس كذلك ؟ " تذمرت ، و إبتعدت عنه مرة أخرى ، لكن نيكو لحقني و تابع فعل ذلك طوال المسافة نحو الأبواب .

" أجل " إبتسم نيكو و غمز . قمت بتدوير عيني ، و توقفت عن محاولة الابتعاد عنه ، و بدلاً من ذلك ركزت على تجاهل همسات الطلاب التي كانت تصبح أعلى و أقل سرية .

" لا أصدق أنك لستَ منزعج من كل هذا " قلت ، متألمًا عندما رأيت مجموعة من الطلاب يشيرون إلينا بلا خجل . أحد الأشخاص في المجموعة ضرب الإصبع الموجه نحونا قائلاً أننا سنلاحظ أنهم يتحدثون عنا . و لكن فات الآوان .

" تعتاد على الإنتباه " قال نيكو ببرود ، و هز كتفيه ، أنا فقط سخرت .

" بالطبع ، أيها السيد المشهور " قلت بصوت متهكم ، و أصدرت صوت تقيؤ بينما ضحك نيكو . عند دخولنا من الأبواب الأمامية ، أصبح التحديق و الهمس أسوأ ؛ كان الطلاب يقفون عند خزائنهم ، و عندما مررنا ، تم نسيان كتبهم و حقائبهم بينما إتسعت عيونهم و تابعتنا و كأنهم يمسحون الأرض التي سرنا عليها بنظراتهم .

" ما هذا بحق الجحيم ؟! " صرخ صوت حاد مزعج للأذن من الجانب الآخر من الرواق . بدا على وجه نيكو بعض الانزعاج من الضوضاء الحادة ، و عرفت على الفور السبب . أليسا هي و مجموعتها يقفون متسمرات بجانب خزانتها ، تنورتها لا تزال قصيرة للغاية ، و صدرها مكشوف كما هو الحال دائمًا ، عينيها تنتقل بيننا بما يكفي لجعلها حولاء العينين ، و إصبعها يرتعش بالهواء بينما كانت تشير إلينا . عندما إلتفتُ نحوها أثناء مرورنا أنا و نيكو ، إلتقت أعيننا ، لم أتمكن من منع إبتسامتي بينما كانت تحدق بغضب . شعرت باندفاع مفاجئ من الرضا يشتعل بداخلي عندما تحرك فم أليسا صعودًا و هبوطًا ، و لم يلقِ نيكو عليها حتى نظرة واحدة بينما نظر إليّ عندما وصلنا إلى خزانتي . متكئًا على الجدار بجانبي بينما كنت أبحث في خزانتي ، و أعطيته بعض كتبي ليحملها بينما تأكدت من أخذ كل شيء ، يمكنني الشعور بنظرة أليسا الحادة على ظهري ، لكنها ليست غير مريحة . في الواقع ...

Sheets | BxB حيث تعيش القصص. اكتشف الآن