Twenty-Eight

922 49 17
                                    

جلست مسترخيا في مقعد الراكب في سيارة نيكو ، و أصابعي تنقر بلا توقف على حافة الباب بينما كنت أنتظر عودته . سرعان ما ظهرت قامته الطويلة من خلف الأبواب المنزلقة للمتجر ، حاملاً كيسًا من البازلاء المجمدة تحت ذراعه . عند دخوله السيارة ، وضعه بسرعة على خدي الأحمر المشتعل . و بيده الأخرى ، أبعد بعض الخصلات الشاردة عن وجهي قبل أن يمسك بلطف يدي التي تمسك كيس الثلج على وجهي .

" شكرًا " تمتمت ، و نيكو إبتسم إبتسامة صغيرة بينما أزال كيس الثلج عن خدي بلطف بعد بضع عدة دقائق . ثم أمسك ذقني بأصابعه و أدار رأسي إلى الجانب ، قبل أن يمرر إصبعه السبابة على العلامة الحمراء التي كانت على شكل كف على وجهي .

" كيف يبدو الآن ؟ " سألت ، بينما همهم نيكو .

" يبدو أقل و كأنك ' تلقيت صفعة من عاهرة مجنونة غاضبة ' و أشبه بـ ' تلقيت صفعة من عاهرة ' الآن " قال نيكو ، مما جعلني أضحك قليلًا .

" إذًا لا يزال واضحًا أنه تم صفعي ؟ " .

" فقط إستمر في وضع البازلاء على وجهك لفترة الأطول . سيكون الأمر جيدًا بحلول الوقت الذي أوصلك فيه إلى المنزل " قال نيكو ، و أخذ يدي و جعلني أضغط على الكيس المثلج على وجهي مرة أخرى . كان الطريق إلى المنزل هادئ ، و لكن مريحًا ؛ كان ذهني منشغلاً بالفوضى التي كانت ' علاقتي ' مع صوفيا . عند كل إشارة مرور حمراء ، كان نيكو يطلب بلطف رؤية خدي ، و يطلق تعليقًا ساخرًا في كل مرة . على الرغم من أن كلماته كانت خفيفة ، إلا أن رعشة الغضب و القلق في عينيه الفاحصة جعلت قلبي يشعر بالدفء .

قبل أن أرغب في ذلك ، وجدت نفسي واقفًا أمام منزلي ، غير راغب في الدخول . شعر نيكو بترددي و ضحك بهدوء . كيس البازلاء الذي كنت أضعه على وجهي أصبح دافئًا منذ فترة ، فالتقطه نيكو من بين أصابعي و رماه بلا مبالاة على لوحة القيادة قبل أن يمسك وجهي بين يديه . منحني قبلة لطيفة و طويلة ، و همس بأنه سيفتقدني أيضًا ، على الرغم من أنني لم أقل هذه الكلمات بصوت عالٍ . عبست قليلا عندما حررني من يديه ، و قام نيكو فقط بتدوير عينيه و أعطاني حقيبتي من المقعد الخلفي ، ثم كيس البازلاء الذي أصبح الآن طريًا .

" لقد خف الاحمرار ، لكنه قد يكون مؤلمًا لفترة أطول قليلًا " قال نيكو بنبرة شبه معتذرة و هو يلاحظ اللون الوردي على خدي .

Sheets | BxB حيث تعيش القصص. اكتشف الآن