عيناي تؤلمني بينما أحدق في شاشة حاسوبي المحمول المضيئة ، و الوسائد التي كنت أتكئ عليها فوق السرير تنزلق من خلفي و أنا أمدد ظهري المنحني . طقطقت رقبتي قليلا بينما كنت أديرها ، فركت عيناي المتعبة تحت نظاراتي . نقرت على زر الشاشة الرئيسية لهاتفي بجانبي ، ضيقت عيناي لمحاولة رؤية الخطوط البيضاء الضبابية على شاشته . 1:26 صباحا . عادة ما أكون نائم بحلول الساعة 11 ، و هذا متأخر جدا بالنسبة لي ، و أنا أشعر بذلك بالتأكيد . تثائبت ، و أعدت نظاراتي إلى عيني و نظرت إلى حاسوبي مرة أخرى ، كتبت آخر المراجع لمشروع الأحياء و حفظتها .
هززت رأسي بسخرية عندما عدت لأعلى الملف ، حيث يظهر إسم نيكو بجوار إسمي تحت عنوان المشروع .
" لا يستحق حتى أن يوضع إسمه على هذا المشروع " قلتُ و أنا أدير عيناي المتبعة ثم أغلقتُ حاسوبي ، و أصبحت غرفتي في ظلام دامس . وضعت الحاسوب جانبا على طاولة السرير ، دخلت تحت أغطيتي و وضعت الوسادة تحت رأسي . قبل أن يغلبني النوم ، قمتُ بسرعة بفتح قفل هاتفي و أرسلتُ رسالة قصيرة باردة إلى نيكو .
ويسلي ديلون - 1:30 صباحًا
لقد إنتهيتُ من مشروعنا . لن آتي إلى منزلك يوم السبت . سأقدمه يوم الاثنين . لا تقلق ، إسمك موجود عليه .
رميت هاتفي على طاولة السرير بعد أن وضعته على وضع صامت ، و أغلقتُ عيناي . بدأتُ أغط في النوم ، إلى أن بدأ وهجا خافتا من الضوء الأبيض يتخلل جفوني المغلقة . أصدرت صوت إنزعاج منخفض و أنا أتقلب ، إختفى الضوء . عبستُ في الظلام ، و شددتُ الوسادة بذراعي أحاول العودة إلى النوم . لكني فشلتُ فشلا ذريعا .
محبطا ، تدحرجت على جانبي الأيمن و التقطت هاتفي بأصابع خرقاء ، و كدتُ أن أسقط مصباحي أثناء ذلك ، أغلقت عيناي عندما ألمها الضوء الساطع للهاتف ، و قمت على الفور بخفض درجة الإضاءة . ومض ضوء صغير في الزاوية باللون الأزرق ، تنتظرني رسالة خلف رمز المرور .
هل هو نيكو ؟
جاءت الفكرة بسهولة و راحة و قد كنت مصعوق منها للحظة . لو سألني أحدهم قبل 3 أسابيع أنني سأتوقع ردا من نيكو بيكيت ، لكنتُ ضحكت و إختنقت ، الآن فقط إختنقت .
أنت تقرأ
Sheets | BxB
Romanceالإستيقاظ بجانب شخص ما بعد شرب الكثير من الكحول ، لم يكن شيئا جديد في هذا العصر . الإستيقاظ بجانب فتى آخر ، عندما تكون فتى أيضا ، فهذا مثير للإهتمام بعض الشيء ، لكن لا يزال شيء لا يستحق التحدث عنه . لكن الإستيقاظ تحت أغطية نيكو بيكيت ؟ بالنسبة لوي...