مرت عدة أيام منذ تعليقي . بينما انتهت العاصفة ، إلا أن آثارها التي خلفتها ما زالت جرحًا مؤلمًا . مع مرور عطلة نهاية الأسبوع ، كانت جيمي عمليًا مثل كلب حراسة ، تتأكد من أنني لا أستطيع مغادرة المنزل ، ليس فقط لأنني كنت موقوفًا ، بل لأنني أيضًا كنت ممنوعًا من الخروج . في هذين اليومين ، و بينما استغل نيكو حريته المكتشفة حديثًا للعمل دون قلق ، ركزت على إنهاء محتوى الدروس للأسبوع القادم . و مع ذلك ، عندما حل يوم الاثنين ، تلاشى حماسِ المؤقت للدراسة .
رغم أن الربيع قد بدأ ، كانت الأيام ما تزال باردة . لم أجد أن من المناسب تشغيل التدفئة خلال الربيع رغم البرد ، لذا جلست على سريري ملفوفًا في أغطيتي ، و عيني تائهة في نص الأدب الإنجليزي الذي أدرسه . الكلمات الصغيرة السوداء كانت ضبابية بينما أكافح للحفاظ على تركيزي ، مع وجود الكثير من الأمور الأخرى التي تشغل ذهني .
تأوهت ، نفد آخر خيوط صبري ، رميت كتابي عبر الغرفة ، ليصطدم بحافة مكتبي قبل أن يسقط على الأرض . أخرجت هاتفي و أخذت أتصفح رسائل بيني ، صديقي الذي يرسل لي رسالة كل عشر دقائق يشكو من مدى سوء المدرسة و يفكر في بدء شجار ليتم تعليقه معي . رغم المزاح ، كانت كلماته تدفئ قلبي ، و كان هدفه الضمني واضحًا .
مستلقيًا على سريري ، عقلي شارد لكن جسدي منهك ، تصفحت هاتفي بلا هدف . و بما أن الوقت كان ما يزال مبكرًا في اليوم ، كنت متأكدًا أن نيكو ما يزال نائمًا ، خاصة أنه عمل نوبة في الحانة الليلة الماضية . قلبي ارتجف عندما رأيت رسالته الأخيرة ، التي أرسلها بعد فترة طويلة من خلودي للنوم الليلة الماضية .
نيكو بيكيت - 2:57 صباحًا
أنا في المنزل ، حبيبي
ليلة سعيدة
أحبك
ابتسمت لنفسي ، و مررت أصابعي بلطف على آخر كلماته ، مع شعور بالاشتياق في داخلي . تقلبت على بطني و بدأت في كتابة رد لنيكو ، لكنني توقفت بسبب أربعة طرقات متتالية على باب غرفتي .
طَق . طَق ، طَق ، طَق .
" ويس ، علينا التحدث " كان صوت جيمي واضحًا حتى من خلال الباب ، و ابتلعت ريقي بصعوبة ، غير قادر على الرد . سيكون كذبًا لو قلت إنني لم أكن أتجنب عائلتي طوال عطلة نهاية الأسبوع . لحسن الحظ ، كانت نوبات عمل أمي تعني أنها عندما تكون في المنزل ، تكون مشغولة بتعويض ساعات النوم ، أما جيمي فكانت تعمل في عطلات نهاية الأسبوع لذلك كانت خارج المنزل معظم اليوم . و لكن للأسف ، في يوم الاثنين ، لم يكن لدى جيمي أي دروس صباحية . و بالنظر إلى أن الوقت لم يكن يتجاوز الثامنة صباحًا ، فقد فوجئت بكون جيمي مستيقظة .
أنت تقرأ
Sheets | BxB
Romanceالإستيقاظ بجانب شخص ما بعد شرب الكثير من الكحول ، لم يكن شيئا جديد في هذا العصر . الإستيقاظ بجانب فتى آخر ، عندما تكون فتى أيضا ، فهذا مثير للإهتمام بعض الشيء ، لكن لا يزال شيء لا يستحق التحدث عنه . لكن الإستيقاظ تحت أغطية نيكو بيكيت ؟ بالنسبة لوي...
