سيد السيف فاقد للذاكرة

الفصل 12: تتويج إمبراطورية أكواريوس

لقد كان صباحًا جميلًا، السماء صافية وخالية من الغيوم، بلون أزرق فاتح جميل، صوت تغريد الطيور يملأ المكان

لقد كان الجميع سعداء ومتحمسين، فهو اليوم الذي سيتم الأعلان به عن من ستكون الإمبراطورة القادم للإمبراطورية من بين الأميرات الخمس

لكن في قصر عائلة هارت، المعروف عنها بأنها أقوى عائلة حتى من العائلة الحاكمة

كان في إحدى الغرف التي كانت أرضيتها مصنوعة من الرخام الأبيض الناصع، والجدران ذات اللون السكري، النوافذ الضخمة الجميلة، والشرفة المطلة على الحديقة الخضراء الرائعة

وفي وسط الغرفة، يرتفع سرير عريض ذو إطار خشبي منحوت بشكل جميل، وطاولة صغيرة بجانب السرير، يوجد عليها بعض من الكتب وشمعة ذات رائحة جميلة.

لقد كان هناك فتى في ١٥ تقريباً مستلقي على السرير، طول قامته لا يتعدى ١٦٨ سنتيمترًا، شعره الأسود الكثيف، غالباً ما يكون مموجاً أو مجعداً، عيناه أرجوانيتان نافذتان، بشرته البيضاء، مع ملامح حادة وجذابة، لقد كان وسيمًا للغاية، ولكن عيبه هو الهالات السوداء تحت عينيه وشخصيته العاشقة للدماء

طرق الباب ودخل خادم يرتدي ملابس سوداء، وشعار القلب الأسود صغير على صدره، ممسكاً بصينية بها كوب من الشاي الأخضر الدافئ

- سيدي الشاب أنت مستيقظ هذا جيد! -قال الخادم-

- أصمت! أنا لا أشعر بأنني بخير.. -قال الفتى-

وضع الخادم الصينية على الطاولة ثم قال: سيدي الشاب أتريد تناول الفطور؟ أن الأسياد الآخرين ينتظرونك..

سحب الفتى الغطاء وقام بتغطية رأسه قائلًا: لا أرغب في تناول الفطور..

- لكن سيدي الشاب يجب عليك تناول الفطور على الأقل لأجل العلاج..

- إذن.. فل تجلبه إلى غرفتي.. -قال الفتى-

لبى الخادم طلب الفتى فجلب فطوره إلى غرفته تناول القليل من الطعام ثم تناول علاجه، وعاود للنوم مرة أخرى

عند الظهر قد أستيقظ، أخذ حماماً دافئاً وارتدى أفضل ثيابه، لأجل حفل تتويج وليه العهد

ذهب إلى قاعة الاحتفالات في القصر الإمبراطوري مع والده، وزوجات والده الثلاث، وأخوته

قبل دخولهم للقاعة ركض شخص ما وأحتضن الفتى قائلًا: أوه عزيزي! أنا سعيدة لأنك قد أتيت!! هيهي

أبعدها الفتى قائلًا: أيتها الأميرة نحن لسنا وحدنا..

وأتضح أنها الأميرة الثالثة لإمبراطورية أكواريوس "آريانا لورا أكواريوس"، والتي تكون الطفل المفضل للإمبراطور

- فهمم! أنت متحفظ للغاية عزيزي.. -قالت "آريانا" بغيض-

في ذلك الوقت قد أتى فارس وقال: صاحبة السمو الملكي الإمبراطور يبحث عنك!

تضايقت الأميرة من ذلك لكنها لم تمتلك أي خيار سوى الذهاب، ودعت عزيزها وذهبت

في وقت لاحق في القاعة بقي الفتى بعيدًا عن الجميع، بسبب أن الجميع خائفين منه وقلقين على حياتهم

أتى شخص للفتى ووضع يداه على كتف الفتى قائلًا: ما خطبك "رون"..؟ يجدر بك الفرح فهو اليوم الذي تتوج فيه ولية العهد!

تنهد الفتى ثم نظر إلى الشخص قائلاً: "دان" توقف.! أعتقد أنكَ تعرف من ستصبح ولية العهد..

ضحك "دان" قائلاً: إذن، هل تعتقد أن المجتمع لن يتقبل الأمر..؟

- أعتقد أنهم سوف يعارضون.. -قال الفتى-

بعد أن أكتمل عدد المدعوين ظهر الإمبراطور والأميرات الخمس، تم الإعلان عن الإمبراطورة القادمة وقد كانت الأميرة الثالثة

صدم الجميع من ذلك، تمتم الجميع بهذا

- الأميرة المجنونة..؟

- هذا مستحيل!! سنموت جميعًا..

- ألم يجدوا سوى أميرة الدماء..

لقد كانت الأميرة تسمع كل تلك النميمة، كانت تريد أخراج سلاحها وقلتهم جميعًا

لكنها تراجعت عندما رأت عزيزها يتقدم ويهنيها على ذلك، أمسك يدها وقبلها، وهذا ما جعلها تهدئ ويحمر وجهها وهي تبتسم بخجل

ولكن ما صدم الجميع أكثر هو أن من سيكون معها في الحكم هو "آرون هارت"، وهنا أدرك الجميع عن ماذا يريد الإمبراطور أن تكون وجهة الإمبراطورية الجديدة

"آرون هارت" والأميرة الثالثة "آريانا لورا أكواريوس" هذين الأثنين كابوس كل من يعيش في إمبراطورية أكواريوس وحتى خارجها

فهم معروفون بعدم الرحمة للشخص المخطئ، مهووسون بالدماء والقتل، يشعرون بالمتعة عن رؤيتهما لشخص يعاني من الألم ويتمنى الموت

لذلك السبب كانوا يريدون أن تكون الأميرة الثانية "بيلا" أو الأميرة الرابعة "كلارا" فهما ألطف الأميرات في الإمبراطورية

لكن لم يكن لدى شعب الإمبراطورية أي خيار آخر سوى قبول هذا الواقع الأليم..