بعد طرد تايلور من الغرفة، أعتذرت الإمبراطورة عن هذا قائلة: إن "ليليث" منفعلة قليلاً الآن، هل تريد رؤيتها في وقت لاحق..
لاحظت الإمبراطورة أن "تايلور" هدئ، تسألت قائلة: ماذا هناك يا "تايلور"؟
نظر إليها "تايلور" بتردد ثم قال: لا أعتقد أنك سوف تصدقيني، لكن.. تلك الفتاة ليست "ليليث".. هناك شيء غريب فيها..
تفاجأت الإمبراطورة غير مصدقة قائلة لنفسها: ماذا يقول هذا الفتى، هل جن جنونه؟
صمت "تايلور" قليلاً ثم أكمل: نظرتها، صوتها، حتى طريقة حديثها مختلفة عن ما أتذكره.. أشعر وكأن هناك قوة مظلمة تتحكم بها
- هذا مستحيل! "ليليث" متواجدة هنا منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، كيف لي أن لا أعرفها، وألاحظ تغيرها؟
نظرت الإمبراطورة إلى "تايلور" بتمعن، وكأنها تحاول قراءة أفكاره، ثم قالت بصوت خافت: حسناً، سأمنحك فرصة لإثبات كلامك. سوف أرتب لك لقاء مع "ليليث" غداً، وحينها سترى بنفسك
في اليوم التالي، تم اصطحاب "تايلور" إلى حديقة القصر، حيث كانت "ليليث" تتجول بين الأزهار
اقترب منها تايلور بحذر، وبدأ بالحديث إليها قائلاً: مرحباً آنسة "ليليث"! كيف حالك؟
نظرت "ليليث" إليه بأعين حادة قائلة: ماذا تريد مني يا "تايلور كونراد"؟
- أنا فقط أريد التحدث إليك! -قال "تايلور" مبتسماً-
نهضت "ليليث" من على الأرض، نظرت إلى "تايلور" بعيون حاقدة ثم قالت بحقد: أعتقد أنك تعتقد أنني أختك، أليس كذلك؟
تفاجئ "تايلور" من كمية الغضب والحقد الذي تظهره "ليليث"، لكنه بقي صامتاً حتى يرى إلى أين ستذهب الأحداث..
اقتربت "ليليث" من "تايلور" قائلة: سوف أخبرك بشيء، أنت شخص مغفل لاعتقادك بأنني أختك..
مشت "ليليث" ذاهبة، لكنه توقف وألتفت إلى "تايلور" قائلة بخبث: أنصحك بمغادرة الإمبراطورية في أسرع وقت..
هنا تأكد "تايلور" من أنه هناك قوى تتحكم بـ"ليليث"، وتذكر عندما كان يمتلك ذكريات "آرون هارت"
لذلك فكر "لربما فعلوا بها مثلما فعلوه بي!"
أتجه بسرعة إلى مكان "ثيودور"، ليكتشف أنه برفقة الإمبراطورة
اقترب "تايلور" من "ثيودور" ثم همس بأذنه قائلا: أرغب بالحديث معك حول شيءٍ مهم..
- هل هو مهم للغاية؟؟ -همس "ثيودور"-
أومأ "تايلور" برأسه، ثم جذب "ثيودور" جانباً ليتحدث معه بعيداً عن أنظار الإمبراطورة
أخبره بكل ما حدث مع "ليليث"، وكيف شعر بأن هناك شيئاً غريباً يحدث
استمع "ثيودور" باهتمام شديد، وعندما انتهى "تايلور" من حديثه، قال "ثيودور": أتفق معك، هناك بالتأكيد شيء ما خطأ بـ"ليليث"
تفاجئ "تايلور" من موافقة "ثيودور" له قائلاً: لماذا لست متفاجئ؟
قهقه "ثيودور" قائلاً: أن عمي قد أخبرني بالأمر منذ البداية يا "تايلور"! -ثم أكمل بجدية- لكن كيف سنثبت ذلك للإمبراطورة؟
فكر "تايلور" للحظة، ثم قال: علينا أن نجد دليلاً.. ربما هناك شيء ما في غرفة "ليليث" يمكنه أن يساعدنا!
اقترح "ثيودور" خطة للتسلل إلى غرفة "ليليث" عندما لا تكون بها، للبحث عن أي أدلة. وافق تايلور على الفور، وشعرا بأن الوقت يداهمهم
لكن المشكلة هنا أنها لا تغادر غرفتها..
- كيف لشخص أن لا يخرج من غرفته أبداً؟!! -قال "تايلور"-
- لربما تخرج غداً.. -قال "ثيودور"-
- أتمزح معي؟ أنها لم تخرج منذ يومين!!
قام "تايلور" بتهدئة نفسه ثم طرت على باله فكرة
- هاي! "ثيودور" أذهب إلى "ليليث" وأطلب منها الخروج! -قال "تايلور"-
- أنها لا تحبني..
- ها؟؟ حـ..حسنا، أجعل من "جانيت" فعل هذا!
أنت تقرأ
سيد السيف فاقد للذاكرة
Mystery / Thrillerيستيقظ فتى فاقد لذكرياته في إمبراطورية لا يعرفها، ويحاول التأقلم مع حياته الجديدة، ليصبح مرتزقة مشهور بقوته الهائلة، يتعرض لمواقف كثيرة وخطرة، لذلك يحاول معرفة الأسباب تلك المواقف، ولكنه يكتشف سرًا لم يكن يجدر به أكتشافه، فماذا سيحدث له؟