في صباح اليوم التالي كان الدوق كونراد في مكتبه كالمعتاد يقوم بعمله
دخل مساعده إلى المكتب قائلاً بإبتسام: سيدي الدوق، هل سمعتَ ما حدث؟
- ما الذي حدث؟ -سأل الدوق-
- لقد سمعتُ أن السيد الشاب أستطاع هزيمة الكتيبة الثانية بأكملها والأن قد هزم نصف الكتيبة الأولى! أنا سعيد جداً، الأن نعرف إلى أين ستمضي العائلة بالمستقبل! -قال المساعد بحماس-
تفاجأ الدوق كونراد من خبر هزيمة "تايلور" للكتيبة، فهو لم يتوقع أنه سيبدأ من الأن
لقد ظن أن "تايلور" سيحتاج لأيام للتشافي من الصدمة، لقد فاق التوقعات الدوق
ابتسم الدوق وقال: هذا رائع، لقد كان هذا غير متوقعًا منه.. على كلٍ عود لعملكَ يا "فرانسيس"، أو ترغب في عمل إضافي؟
وضع "فرانسيس" الأوراق على المكتب ثم أومأ برأسه وغادر المكتب بسرعة
ظل الدوق يفكر في قوة تايلور وإمكانياته، شعر بالفخر الشديد به، ولكنه كان قلقًا أيضًا على مستقبله
في هذه الأثناء، كان "تايلور" يقاتل أخر شخص من الكتيبة الأولى، واستطاع هزيمته، شعر بالملل الشديد
"لا يوجد شخص قوي هنا.. وحركاتهم وكأنهم مبتدئون.."
دخل قائدا الكتيبتين ورأيا أن "تايلور" هزم الجميع
أصيبا بالذهول من قوته، صفق قائد الكتيبة الأولى تصفيقاً حاراً ثم قال: أنت أقوى بكثير مما كنت أتخيل يا سيدي الشاب!
قال قائد الكتيبة الثانية غير مصدق لعينيه: أ..أنا لا أستطيع تصديق هذا.. كيف لكن أن تستطيع التغلب على كتيبتين كاملتين في ساعتين؟!!
نظر "تايلور" إلى القائدين بحدة قائلاً: هل هذا مستوى قوتكم؟
تفاجئ القائدين أهذا ذاته الشخص الذي كان يبقى في المكتبة طوال الوقت؟
أكمل "تايلور" معاتباً للقائدين قائلاً: هل تعرفان حركاتهم وكأنهم مبتدئون! أي شخص يستطيع معرفة هذا. هل تعتقدان أن هذا هو المستوى المناسب لعائلة الدوق!!
أصيب قائدا الكتيبتين بالخجل من كلام "تايلور"، وأدركا أنه على حق. أقسموا له بالولاء والطاعة، ووعدوه بتدريب الفرسان بشكل أفضل ورفع مستواهم لتوقعاته
بعد أن أنهى "تايلور" من توجيهم وتدريبهم، عاد إلى غرفته وهو متعب رمى نفسه على السرير ليغفوا قليلاً
لكن بشكل مفاجئ شعر بقوة هائلة داخل جسده تتحرك، أصبح يشعر بالحرارة، وضيق التنفس
أراد الصراخ طلباً المساعدة، لكن صوته لا يخرج..
لم يكن يستطيع الصراخ..
لم يكن يشعر بجسده من سخونته..
بدأ يفقد الوعي تدريجياً..
وبشكلٍ مفاجئ يرى خيال المرأة التي رأها في حلمه، تبتسم له وتقول بصوت هادئ: لا تخف يا بني، أنها قوتكَ المحبوسة تحاول الخروج..
لم يفهم "تايلور" ما تحاول تلك المرأة قوله، ولكنه شعر بالراحة عندما لمست وجهه وقبلته على جبينه
بدأت الحرارة تتلاشى، فشعر بالسلام داخلي، فغطى في النوم..
![](https://img.wattpad.com/cover/369900869-288-k902944.jpg)
أنت تقرأ
سيد السيف فاقد للذاكرة
Mystery / Thrillerيستيقظ فتى فاقد لذكرياته في إمبراطورية لا يعرفها، ويحاول التأقلم مع حياته الجديدة، ليصبح مرتزقة مشهور بقوته الهائلة، يتعرض لمواقف كثيرة وخطرة، لذلك يحاول معرفة الأسباب تلك المواقف، ولكنه يكتشف سرًا لم يكن يجدر به أكتشافه، فماذا سيحدث له؟