الفصل 66: الفداء الأليم

45 3 0
                                    

أيدته "أرلين"، وقالت: أعتقد أن هناك طريقة لتحرير تايلور من سيطرة الدوق. يجب أن نستغل ضعف الدوق، ونستعيد سيف الظل منه!

تدخلت "تاليا"، وقالت بصوت حازم: الطريقة الوحيدة لتحرير آرون هي قتله!

صدم الجميع من كلامها، ونظروا إليها بصدمة

قال "أيسون" بصوت مرتجف: أمي، هل يجدر بي أن أقتله؟

أومأت "تاليا" برأسها، وقالت: آسف يا بني، ولكن هذا هو الحل الوحيد. طالما ظل "آرون" تحت سيطرة الدوق، فهو يشكل خطرًا علينا جميعًا. يجب أن ننهي حياته قبل أن ينهي حياتنا

ثم أضافت بحزم: أعرف أن هذا صعب عليك، ولكن هذا هو واجبك كمحارب

أخفض "أيسون" رأسه، وهو يفكر في كلمات والدته. كان يعلم أنها على حق، ولكن لم يستطع قبول فكرة قتل شقيقه التوأم

في تلك اللحظة، دخل "إيريك" و"ستارلايت" و"إيفان" إلى الخيمة. كان "إيريك" يحمل كتابًا قديمًا، وقال: وجدت هذا الكتاب في مكتبة القصر. يتحدث عن نصل الظل وقوة الظلام.

فتح الكتاب، وبدأ يقرأ بصوت عالٍ: نصل الظل هو سلاح ذو حدين. يمكن أن يكون مصدر قوة عظيمة، ولكنه يمكن أن يكون أيضًا سببًا في الدمار. إذا سقط السيف في الأيدي الخطأ، يمكن أن يدمر العالم

صمت قليلاً ثم أضاف بتردد: "يقول الكتاب أيضًا أن هناك طريقة واحدة فقط لتدمير حامل نصل الظل، وهي غرس ضوء القمر في قلب الشخص الذي يحمل سيف الظل..

صمت الجميع للحظة، ثم قال "أيسون" بصوت حازم: أنا سأفعل ذلك. سأقتل "آرون" وأحرر العالم من شر الدوق!

صمت الجميع في الخيمة، وكأنهم قد صعقوا بالكلمات التي سمعوها. فكرة قتل آرون كانت فكرة مرعبة، لكنها كانت تبدو الحل الوحيد في الوقت الحالي

نظر الجميع إلى بعضهم البعض. قال "لايت" بتساؤل: ولكن كيف سنحصل على سيف ضوء القمر؟

ابتسم "أيسون" ابتسامة خفيفة، وقال: لا تقلقوا، أنا امتلك سيف ضوء القمر

فوجئ الجميع بكلامه. سألته "ستارلايت" بدهشة: ماذا تعني؟

أخرج "أيسون" السيف من غمده، وظهر لمعان أبهى من أي شيء رأوه من قبل. يلمع كضوء القمر، بشفرته البيضاء النقية التي تتخللها خطوط بلورية متلألئة. كان السيف يلمع بضوء كرستالي خافت. قال: هذا هو سيف ضوء القمر.

صمت الجميع في الخيمة، وهم يحدقون في السيف بذهول. لم يشهدوا قط سلاحًا بهذه الجمال والقوة من قبل

قال "إليوت" بصوت خافت: إذن هذا السيف.. هو الوحيد القادر على قتل "تايلور"..

أومأ "أيسون" برأسه، وقال: نعم، ولكننا بحاجة إلى خطة محكمة. يجب أن نجعل آرون غير قادر على سماع أوامر الدوق

اقترح "إيريك": يمكننا استخدام سحر الإخفاء على آرون، حتى لا يتمكن الدوق من التواصل معه

أضافت "ستارلايت": ولكن هذا لن يكفي، يجب أن نجعله يصدق أننا قتلناه

نظر الجميع إلى "تاليا"، منتظرين رأيها. قالت بتردد: فكرتي قد تبدو متطرفة، ولكن هل سوف تثقون بي؟

أمر الدوق جيشه بالهجوم، وبدأ القتال مجددًا. ولكن في اللحظة التي دخل فيها آرون ساحة الحرب انفتحت فجأة حفرة عميقة تحت قدميه، وابتلعته الأرض. سقط "آرون" في الظلام، واختفى عن الأنظار

في مكان مظلم ومجهول، وجد "آرون" نفسه واقفًا في ساحة بيضاء لا متناهية. أمامه، وقف "أيسون" وهو يحمل سيف الضوء القمر. كان وجه "أيسون" شاحبًا، وعيناه مليئتان بالتردد والحزن

قال "أيسون" بصوت مرتجف: لماذا يحدث هذا بي..؟ تسك.. "آرون" اليوم أما أنا أم أنتَ من سيخرج من هنا!

ضحك "آرون" بسخرية، وقال: بالطبع أنا! لأنني الأقوى، وأنت الأضعف

بدأ الاثنان في القتال، وكانت المعركة أشد شراسة من أي معركة سبقتها. استخدم "آرون" قوته الظلامية بشكل كامل، بينما استخدم "أيسون" سيف الضوء لمواجهته

استمرت المعركة لفترة طويلة، وكلا الطرفين أصيب بجروح بالغة. في النهاية، تمكن "آرون" من توجيه ضربة قوية إلى "أيسون"، وأطاح به أرضًا

قال "آرون" وهو يقف فوق "أيسون": لقد أخبرتك أنك لست سوى ضعيف

ولكن قبل أن يتمكن "آرون" من إنهاء حياة "أيسون"، ظهر "ثيودور" و"إليوت" فجأة. كانا يحملان سيوفًا، وهما عاقدان العزم على الدفاع عن "أيسون"

بدأ القتال بين "آرون" و"ثيودور" و"إليوت". كان "آرون" أقوى بكثير، ولكنه كان مضطرًا لمواجهة اثنين من أقوى المحاربين في الفريق

في تلك اللحظة، ظهرت "إيلا" وبدأت تشفي جروح "أيسون" باستخدام قوتها الضوئية. استعاد "أيسون" قوته تدريجيًا، وبدأ يقاتل مرة أخرى. أصبح أقوى بكثير مما كان عليه من قبل، وكأنه قد اكتشف قوة جديدة بداخله

استمرت المعركة لساعات طويلة، كانت السيوف تتطاير والشرار يتطاير، وكانت الصرخات تملأ الهواء. كان آرون أقوى بكثير من أي شخص آخر، ولكن "ثيودور"، "إليوت"، و"أيسون" كانوا يقاتلون بشجاعة، ولم يستسلموا أبدًا

لكن وبشكل مفاجئ يتوقف "آرون" عن القتال. نظر إلى "أيسون" بعيون حزينة، وقال بصوت خافت: "أيسون، أنا آسف على كل ما فعلته. ولكنني لا أستطيع التحكم بنفسي. القوة التي بداخلي قوية جدًا، وأنا أخاف أن أؤذي الأشخاص الذين أحبهم

أومأ "أيسون" برأسه، وقال بصوت مرتجف: أعرف، أخي. أنا أعرف..

نظر "آرون" إلى السيف الذي كان يحمله "أيسون"، وقال: اقتلني، أرجوك. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحررني من هذا العذاب!

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن