الفصل 43: ظلال القمر المظلم

113 8 0
                                    

امسك الإمبراطور الإمبراطورة من كتفيها بقوة قائلا: "سايفر"؟؟ "سايفر" لا غيره؟

قالت الإمبراطورة بإنهيار: أجل أنه هو.. هو "سايفر"..

حاول الإمبراطور تهدئة الإمبراطورة، لكن في أعماقه هو تائه وعاجز عن فعل شيء..

- مهلاً لحظة أنتِ لا تفكرين بإعطاء "سايفر" سيف ضوء القمر؟ -قال الإمبراطور-

- لقد كنتُ أفكر هكذا قبل النبوءة.. -أجابت الإمبراطورة-

تنهد الإمبراطور لم يكن يعرف ما يفعله، لكنه كان مدركاً لشيء واحد أن "سايفر" بحاجة للتدريب

نظر إلى الإمبراطورة وقال: عزيزتي، أنتِ تعلمين أن نصل الظل أفضل لـ"سايفر"..

- لـ..لكن..

وضع الإمبراطور يده على كتفها ثم قال: أن تقبل نصل الظل "سايفر" فهذا يعني أنه ملك الظلام، وحينها نستطيع تدريبه ليصبح قوياً! ثقي بي

نظرت الإمبراطورة إلى زوجها بعيون دامعة، وتساءلت: هل هذا يعني أننا سنفقده؟ هل سيصبح وحشًا لا يعرف الرحمة؟

ضحك الإمبراطور ثم قال: ربما، ولكن هذا أنا أمامكِ، هل أصبحت وحش لا يعرف الرحمة؟

ابتسمت الإمبراطورة بلطف وقالت: هذا بسبب أنني كنتُ متواجدة، أليس؟

احتضن الإمبراطور الإمبراطورة بلطف قائلاً: أجل، يا جوهرتي الغالية! 

في تلك اللحظة، سمعوا صوت صراخ قادم من غرفة "سايفر"..

هرعوا إليه ليجدوه يصارع رؤى مرعبة في نومه، يتصبب عرقًا وهناك هالة باللون الأسود تحوم الغرفة..

اقتربت الإمبراطورة من سريره وحاولت تهدئته، ولكن دون جدوى.. في تلك اللحظة، قررت أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارها

التفت نحو الإمبراطور الذي بدأ قلقلاً على "سايفر" ثم صاحت بأعلى صوتها قائلةً: "داركوس"! ساعده، ألستَ ملك ظلام سابق؟ هيا! أنه يحتاجك الآن!!

أغمض الإمبراطور عينيه، وتركيزه ينصب على "سايفر".. بدأ يشعر بقوة الظلام المتدفقة من ابنه، وكأنها تمد جذورها في أعماق روحه

بتحكم شديد، بدأ بتهدئة هذه القوة وتوجهها نحو اتجاه مختلف، ليحولها من قوة مدمرة إلى قوة بناءة..

فتح عينيه، وصرخ بصوت عالٍ: استيقظ يا "سايفر"!استيقظ!

استيقظ سايفر من نومه وهو مرعوب ويشعر بضيق في التنفس.. كان الكابوس لا يزال يطارده، وكأنه جزء من الواقع

نظر إلى والديه بقلق، وتساءل: هل سيتمكن يومًا ما من التخلص من هذه القوى المظلمة التي بداخله؟

نظر الإمبراطور إلى ابنه بنظرة حانية، وقال بصوت هادئ: لا تخف يا بني، أنا هنا معك سأساعدك على السيطرة على قواك

ابتسمت الإمبراطورة، وأمسكت بيد ابنها، قائلة: نحن جميعًا هنا من أجلك، يا "سايفر"

أومأ "سايفر" برأسه، وشعر ببعض الراحة عندما رأى والديه يقفان بجانبه

اقتربت الإمبراطورة من سرير ابنها واحتضنته بين ذراعيها، وتقول بصوتها الحنون: لا تخف يا صغيري، سنواجه هذا معًا

نظر إليها "سايفر" بعيون دامعة، وشعر بالأمان بين ذراعيها، كان يدرك أن قوته المظلمة تجعله مختلفًا عن الآخرين، وأنها مصدر خوف وقلق لعائلته

في الأيام التالية، بدأ الإمبراطور بتدريب "سايفر" على السيطرة على قوته المظلمة

كان التدريب شاقًا ومؤلمًا، ولكن "سايفر" كان مصممًا على التغلب على مخاوفه والتحكم في قوته

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن