الفصل 24: الدرس العملي

146 9 0
                                    

نهض "تايلور" من مقعده وأتجه نحو اللوح وكتب الصيغة الصحيحة دون قول شيء

لكن وبسبب أنه متوتر كتب أيضاً صيغة سهلة للأشخاص الذي لا يستطيعون أستخدام السحر المتقدم

تعجب المعلم من تلك الصيغة فسأله: ما هذا يا "تايلور"؟

وهنا عاد "تايلور" لرشده، لم يكن يعرف ما يفعل، قال والتوتر مرتسم على وجهه: هـ..هذا؟ أنها صيغة سهلة للأشخاص الذي لا يستطيعون أستخدام السحر المتقدم!

عمّ الصمت المكان، وهذا ما زاد توتر "تايلور" كثيراً، لكن قطعه صوت ضحك المعلم قائلاً: الأن عرف سبب تباهي الدوق كونراد بكَ هاها!

انتهى درس السحر بعد ساعتين، وغادر الطلاب القاعة، لكن "تايلور" الذي كان مرقهاً بقي على مقعده وضعاً يديه على جبينه

"أءههه ماذا يحدث لي؟؟ لماذا أنا متوتر وخائف للغاية!!"

أخذ نفساً عميقاً ثم وضع رأسه على الطاولة

"ما الذي يجدر بي فعله..؟"

- "تايلور"! انهض لم نبدأ إلا بالدرس الأولى.. -قال "جانيت"-

- "جانيت" اختفي..! -تمتم "تايلور"-

في تمام الساعة العاشرة صباحًا، اجتمع طلاب السنة الأولى في ساحة التدريب الفسيحة، بانتظار أستاذتهم، المعلمة "ليليان". تميزت الساحة بمساحتها الواسعة، مما وفر بيئة مناسبة لممارسة السحر العملي

دخلت المعلمة "ليليان" الساحة، كانت تتمتع بجمال فريد يجمع بين سحر الشرق وجاذبية الغرب. شعرها البنفسجي الطويل ذا الخصل الزرقاء يتدلى كالشلال على كتفيها، وعيونها الزرقاء تلمع بذكاء وحكمة. ترتدي ثوبًا سحريًا بلون الزمرد، مطرزًا بخيوط ذهبية تنسج أشكالاً سحرية، وتزين رقبتها قلادة سحرية تتوهج بخافتة

تُتقن "ليليان" جميع فنون السحر، من التحكم بالعناصر إلى استخدام التعاويذ السحرية. تُعلم طلابها ليس فقط المهارات السحرية، بل تُربي فيهم أيضًا القيم الأخلاقية والمسؤولية

تحظى "ليليان" باحترام وتقدير كبير من طلابها، الذين يُحبونها لجمالها وحكمتها وروحها الطيبة. تُعتبر ليليان نموذجًا يُحتذى به للطلاب، وتُلهمهم للسعي وراء أحلامهم وتحقيق طموحاتهم

- حسناً! أيها الطلاب دعونا نرى مستوياتكم! -قالت "ليليان" مبتسمة-

لكنها عندما تلاقت اعيونها مع "تايلور" قالت: لدي فكرة جيدة! من هو "إليوت هافير"؟

رفع فتى يده لقد كان شعره الكثيف يجمع بين لونين جذابين، البني الداكن مع خصلات رصاصية تُضفي عليه لمسة من الغموض والجاذبية. عيناه هما جوهر جماله، فكل منهما تحمل لونًا فريدًا، زرقاء ساطعة في عينه اليمنى، بينما ذهبية دافئة في عينه اليسرى. ملامحه الهادئة والواثقة المُثيرة للاهتمام تجعله شخصًا لا يُنسى ويُبهر كل من يراه

ابتسمت المعلمة ابتسامة عريضة، لقد كان "إليوت هافير" هو صاحب أعلى علامة في الأختبار القبول

- حسنا، حسنا، "إليوت هافير" و"تايلور كونراد" أرغب منكما القتال! -قالت المعلمة-

أنهار "تايلور" أنهياراً داخلياً

"أتمنى لو أستطيع الاختفاء.."

- أيتها المعلمة لماذا لا يقاتل "إليوت" الثاني أو الثالث؟ -قال طالب-

ضحكت المعلمة ثم قالت بجدية: أنا المعلم هنا، لذلك أنا من يختار من تبارز

صمت الطلاب يريدون أن يعرفوا لماذا جميع المعلمين مهتمين بـ"تايلور كونراد"

استعد كل من "تايلور" و"إليوت"، لكن تدخلت طالبة قائلةً: أيتها المعلمة لدي فكرة جيدة، ما رأيك بأن تكون معركة فرق!

لم تقتنع المعلمة بالفكرة، لكنها وافقت بعد أن أيد "إليوت" الفكرة، وهذا ما أراح "تايلور" قليلاً

"حمدلله، لن تكون كل الأنظار نحوي"

رفعت "جانيت" يدها قائلةً: أيتها المعلمة سنكون أنا الطالبة "جانيت" والطالب "ثيودور" في فريق الطالب "تايلور"

الفريق الأول ضم "تايلور" و"جانيت" و"ثيودور"، بينما ضم الفريق الثاني "إليوت" و"لوكاس" و"شارلوت"

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن