الفصل 21: أول يوم في الأكاديمية

136 10 1
                                    

في اليوم التالي دخل جميع الطلاب الجدد إلى قاعة الأجتماع التي سيكون بها حفل الترحيب

خرج مدير الأكاديمية، وكان ذو شعر أسود ناعم متدلى على كتفه يبدأ في التخلل بشعيرات بيضاء تُضفي عليه لمسةً من النضج والخبرة، ويوجد تجاعيد خفيفة تحت عينيه العسليتين العميقتين، وبشرته النضرة المتلألئة التي تدل على صحته وحيويته، يرتدى ملابس أنيقة وفاخرة تُضفي عليه هالةً من الرقي والتميز

بدأ المدير بشرح قوانين الأكاديمية وعن العقوبات المفروضة. كان حديثه مملاً للغاية، مما جعل بعض الطلاب يشعرون بالملل

مع أن "تايلور" يحب قراءة الكتب بجميع أنواعها، إلا أنه ملّ من حديث المدير الطويل والممل

وبعد أن انتهى من حديثه، أظهر نتائج الخمسة الأوائل في اختبار القبول. لقد حصل "ثيودور" على المركز الثاني، بينما حصلت "جانيت" على المركز الخامس

وبعد ذلك، اختار الطالب الحاصل على المركز الأول ليكون ممثلاً لطلاب السنة الأولى

أنتهى حفل الترحيب وكان الجميع قد خرج من القاعة ذاهبون ليجهزوا جدولهم الخاص

ذهب كل من "تايلور" و"ثيودور" و"جانيت" لتجهيز الجدول. كانت جداولهم جيدة، وجميعهم معاً في نفس الفصول

ابتسم "تايلور" بشكل لا إرادي وتمتم بشعور من الفرح: لأول مرة يصبح حظي جيداً!

- لأول مرةً ماذا؟ -قالت "جانيت"-

ضحك "ثيودور" ثم قال: أعتقد أنه بسبب كوننا في الفصول نفسها!

وبعد يوم طويل ومرهق من الدراسة، عاد "ثيودور" و"تايلور" إلى السكن فوجدا أربعة أشخاص متواجدين

ذهب "تايلور" إلى سريره ورمى نفسه عليه، لقد كان متعبًا فلقد كانت فصول اليوم مرهقة للغاية

قال أحدهم: ألا يجب علينا التعرّف على بعضنا البعض؟

- ابدأ أنتَ إذن..

- حسناً، أسمي هو "كاي" وأنا من قرية سيرا!

- عاميّ وفقير؟ كيف قبلتكَ الأكاديمية؟ -قال بسخرية-

وقف شخص أمام "كاي" وكان يبدو غاضبًا جدًّا، فلقد سئم من عنصرية النبلاء عليهم، لذلك قال بكل حقد وغل: نحن الفقراء والعامّيون شرفاء أكثر منكم أيها النبلاء!!

شعر الشخصان الآخران بالغضب، بسبب أنهم شعروا بالإهانة من كلامه وبدأوا بالشجار. كان "كاي" يحاول تهدئة الموقف حتى لا تحدث مشكلة بينهم

لقد كانت أصواتهم مرتفعة للغاية، وهذا ما أزعج "تايلور" كثيراً نهض صارخاً: صمتاً!! ألا ترون أننا متعبون من اليوم المرهق؟ كيف لكم طاقة للشجار؟!!

هدئ الجميع فجأة فغطى "تايلور" في النوم العميق، لكن في الحقيقة أنهم لم يستطيعوا الحراك بسبب السكاكين من الكريستالات الحمراء التي صنعها "تايلور"، لقد كانت تشير إليهم ولم يتبقى سوى شعره وتقتلهم

- لم أعتقد أنه متعب لهذه الدرجة

قال "ثيودور" هذا بسخرية ضحكًا على حالهم

- هل هو عادةً هكذا؟ -قال "كاي"-

- حسناً.. لا أعرف، لأنه لا يصل إلى هذا التعب عادةً -قال "ثيودور"-

- لكن كيف تجعل خادمًا—

قاطعه "ثيودور" قائلاً بحزم وغضب: أنه ليس خادماً! إنه ابن عمي.. لذا أرجو منكَ عدم نعته بالخادم!

ليلًا، يستيقظ "تايلور" ليشرب الماء، فيجد ورقة استدعاء من المدير. يرتدي ملابسه ويتوجه إلى المكان المحدد، وهو مبنى حديقة الأعشاب

يصل "تايلور" ولا يجد أحدًا، فيدخل المبنى الذي يَجده مفتوحًا

فجأة، تمسكه إحدى الأعشاب السحرية المتوحشة بجذورها. يحاول تحرير نفسه، لكنها تُمسكه بقوة هائلة

ابتسم "تايلور" وبدأ يقهقه قائلاً: يبدوا أن الأختبار قد بدأ..

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن