سيد السيف فاقد للذاكرة

الفصل 39: أسرار دفينة وكشف صادم

بعدما أخبر "تايلور" "جانيت" بكل شيء، وافقت على مساعدتهم مقابل خدمة منهما

في اليوم التالي، نفذوا خطتهم بدقة. بينما كانت "جانيت" تشغل "ليليث" بالحديث في الحديقة، تسلل "تايلور" و"ثيودور" إلى غرفتها

بعد بحث مطول ودقيق، وجدوا صندوقًا مخفيًا خلف مرآة كبيرة

عند فتحه، وجدوا كتاباً قديمًا مكتوبًا بلغة غريبة، لكن الغريب بالأمر "تايلور" يستطيع قرأته..

- ماذا! هل أنت جاد؟؟ هل تستطيع فهم هذه الطلاسم؟؟ -قال "ثيودور"-

- فقط فلتهدئ! -قال "تايلور"-

"تايلور" نظر إلى الكتاب وبدأ بتصفحه وقراءته..

لم يكن هناك شيء غريب رسومات وكتابات وكأنه إحدى كتب التاريخ لإمبراطورية قديمة، لكن عندما وصل إلى آخر الصفحة هنا ما كان غريباً وغير إعتيادي

وجد رسمًا لفتى صغير بشعر أسود وخصل بيضاء يرتدي تاجًا أسود وتحت الرسم كانت هناك عبارة مكتوبة بلغة قديمة: "ملك الظلام المستقبلي"

تعجب "تايلور" من هذا ثم رأى صورةً أخرى لفتاة صغيرة صغيرة تشبه "ليليث" وفتى آخر يشبه توأمه وهم ينحنون لذلك الفتى، وكان مكتوباً تحتها "أمراء إمبراطورية السحر والظلام، إمبراطورية شادوث"

شعر "تايلور" بالرعب، فقد أدرك أن "ليليث" تحاول إعادة تلك الإمبراطورية بأي ثمن كان..

شعر "تايلور" بالغثيان الشديد، معدته أصبحت تؤلمه كثيراً

أصبح هناك صرير شديد بأذنيه، لم يستطع من التمكن من سماع صوت "ثيودور"

أصبح يشعر بالدوار ولا يستطيع الوقوف على قدميه

سقط على الأرض جالساً، ثم اصبحت رؤيته ضبابية

في تلك اللحظة كان "ثيودور" قلقلاً كثيراً على "تايلور" بدأ بهزّه ومناداته

أصبحت "جانيت" ترسل الرسائل إليهم لتخبرهم بأن "ليليث" قادمه

لم يسعى لـ"ثيودور" سوى حمل "تايلور" على ظهره ومغادرة المكان

في إحدى الغرف كان "ثيودور" يلهث بقوة، وبدأ ينظر نحو "تايلور" الذي أصبح عاجزاً عن التنفس وحالته تصبح أسوء بكثير

لقد كان يرتجف، وهو يتقيأ بقوة

أخبر "ثيودور" "جانيت" عن حالة "تايلور" وسارعت لطلب الطبيب

عندما أتى الطبيب كانت حالته غير مستقرة، طلب من "جانيت" مناداة الطاقم الطبي كله

- ماذا حدث له؟ لماذا هو بهذه الحالة؟؟ -قال الطبيب-

لم يستطع "ثيودور" أخباره بالحقيقة، لذلك قال أنه وجده هكذا ولا يعرف ما حدث..

اندفعت "ليليث" نحوهم أبعدت الطبيب عن "تايلور" قائلة بكل غضب: إياك ولمسه!

بينما كان "تايلور" يصارع الألم، ظهرت رؤية غامضة أمامه، رأى نفسه الصغيره وهي ترتدي تاجًا أسود ويتم مناداته بـ"ملك الظلام المستقبلي"

أستيقظ وهو مرعوب ويتصبب عرقاً

"ما هذا الذي رأيته..؟ هل أنا ملك الظلام؟؟"

في تلك اللحظة، دخلت "ليليث" الغرفة بسرعة، نظرت إلى "تايلور" بعيون مليئة بالقلق، قالت بصوت مرتجف: أخي.. هل أنت بخير؟؟ هل تشعر بأن هناك ألم؟؟

أمسكت "ليليث" بيد "تايلور" وهي قلقة جدا، تفاجئ "تايلور" من هذا التغير المفاجئ، وشعر بأن هناك شيئاً سيئاً سيحدث

شعرت "ليليث" بحذر "تايلور" تركت يديه وقالت وهي مخفضة رأسها: أرجوك، ثق بي هذه المرة.. أنا لا أريد أن أؤذيك..

- كيف يمكنني أن أثق بكِ بعد كل ما رأيته؟ -قال "تايلور"-

- لقد كنتُ مرتبكة! لقد أتيت لي وأنت بلون أعيون مختلفة! كيف يمكنني أن أتعرف عليك!!

أخذت "ليليث" نفساً عميقاً، ثم بدأت تحكي لـ"تايلور" قصة حياتها، وكيف أنه تم نسيانها ونعتها بالنكرة والشريرة..

قالت بصوت مخنوق: أنا لست شريرة!! أنا فقط أريد أن أكون سعيدة مع عائلتي!!

وبدأت بالبكاء وهي تترجى "تايلور" بأن يسامحها

بدأ "تايلور" يشك في كل ما قيل له، فهل كان كل شيء خدعة؟ أم أن "ليليث" تقول الحقيقة؟