الفصل 32: إلى فيرال

135 10 0
                                    

في اليل كان "تايلور" في غرفته، جالساً على سريره ممسكاً برأسه وهو يفكر بعمق

"القرية... الفارس... الحرب..."

أسئلة كثيرة تراود ذهنه، لكن لا إجابة واحدة واضحة..

تذكر جيداً صوت تلك الفتاة، كلماتها كانت تحمل بصيص أمل، لكن المشكلة تكمن في عدم تذكره أي تفاصيل أخرى عنها

"نوكس" الذي كان ينظر إليه بقلق، كان يعلم مدى أهمية هذه الرحلة لـ"تايلور"، وكم هي مهمة لإيجاد إجابات عن ماضيه

أخذ نفساً عميقاً ثم قال: أن القرية تقع في إمبراطورية فيرال..

تفاجئ "تايلور" صرخ غاضباً على "نوكس": لماذا لم تخبرني منذ البداية؟ هل تحاول تقطير المعلومات لي؟

أجابه "نوكس" بصوت هادئ: لقد بحثتُ عنها ووجدتها، أنا لا أقطر المعلومات..

تنهد "تايلور" قائلاً: عليك أن تخبرني بأنك تبحث في المرة القادمة..

- حسنا..

شروق الشمس الذهبي يصبغ السماء بألوان زاهية، بينما يحزم "تايلور" أمتعته ببطء. كل قطعة يضعها في حقيبته تذكره برحلته الطويلة والمجهولة. يشعر بقلبه ينبض بقوة، مزيجًا من الحماس والخوف

عند البوابة القصر كان الفرسان ترجوه كثيراً حتى يرافقه فارس واحد على الأقل

- لقد أخبرتكم لن أخذ مرافق! -صاح "تايلور"-

- أرجوك يا سيدي الشاب، أنها رحلة طويلة وخطيرة للغاية، خذ شخصاً واحداً فقط!! -قال قائد الكتيبة الأولى-

- هذا صحيح! سيدي الشاب دعني أذهب معك! -قال قائد الكتيبة الثانية-

نظر "تايلور" إلى الفرسان المتجمعين حوله، شعر بمدى اهتمامهم وقلقهم عليه

تردد قليلاً، ثم أشار إلى أحدهم بشكل عشوائي وقال: حسناً، أنتَ يمكنك القدوم معي، لكن بشرط أن تتبع أوامري وتكون هادئاً!

فرحوا الفرسان كثيرًا، أتجه قائدا الكتيبتين إلى ذلك الفارس ثم قالا: احمي سيدنا الشاب أفهمت..؟

- أ..أجل!

في أثناء الأستعداد للرحيل أتى صوت يقول: أنتظر يا "تايلور"! لن تذهب دوننا!!

نظر "تايلور" ناحية الصوت، وكانا "ثيودور" و"جانيت"

"لا.. لقد كنتُ أريد الرحيل قبل وصولهما!"

صاح "تايلور" بغضب قائلاً: لماذا تريدون مرفقتي؟! أذهبوا فقط واتركوني!!

لكن نظراته تخبر شيئاً أخرى، قصة تملؤها الحيرة والقلق..

اقتربت "جانيت" من "تايلور"، وعيناها تتفحصانه بقلق، أمسكت يديه قائلةً: "تايلور"، نحن قلقون عليك، هذه الرحلة خطيرة للغاية، لا يمكنك الذهاب بمفردك!!

أضاف "ثيودور" بحزم: نحن أبناء عم، لن نسمح لك بالذهاب بمفردك!

تردد "تايلور" للحظة، ثم نظر إلى الفرسان المتجمعين حوله، ثم نظر إلى "نوكس" الذي بهيئة قط

شعر بمدى ولاء هؤلاء الأشخاص له، وكم يحبونه

أخذ نفساً عميقاً وقال: حسناً، لنذهب جميعاً..

انطلقت المجموعة في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أراضي إمبراطورية فيرال

كان "تايلور" مصمماً على الوصول إلى القرية التي قد تحمل مفتاحًا لفهم ماضيه الغامض، ولكنه كان قلقًا أيضًا بشأن سلامة أصدقائه

"هل سأعثر على الفارس هناك؟ أم الفتاة التي تدعني بأخي.؟؟"

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن