سيد السيف فاقد للذاكرة

الفصل 11: الفراق..

خرجت المجموعة من قرية بيريفاين واتجهوا نحو الغابة الغربية

كان في القيادة "نيت" ويليه "كارل" ثم "مايكل" و"إيان"، أما البقية فقد بقوا في القرية لمساعدة الناس وحمايتهم

لقد كان "نيت" والآخرين يمشون ويمشون إلى أن وصلوا لغرين الوحوش الذي كان يشبه الكهف، لكن الغريب أنه لم يكن هناك أي وحش..

أتجه "كارل" ناحية الكهف، لكن أمسكه "مايكل" قائلًا بحذر: من الخطير الدخول إلى الكهف هكذا فإن الأمر مريب..

نظر له "كارل" بنظرة باردة وباهتة ثم قال: كيف عملتَ طوال هذا الوقت أن كنتَ لا تخاطر..

صمت "مايكل" لم يكن يريد الرد على "كارل" أو معارضته حتى، لأنه علم من نظرة "كارل" أنه قد وصل إلى حده وأنه سينفجر من الغضب في أي لحظة..

دخلوا للكهف وأول ما حدث لهم هو أن باب الكهف قد أختفى..

أرتعب الجميع من ذلك الأمر، نظر "نيت" إلى "كارل" الهادئ جدًا ثم قال بغضب شديد: كنتَ تعرف بهذا؟! لماذا لم تخبرني؟؟

نظر "كارل" إليه بنظرة باردة وقال بكل هدوء: هل تعتقد بأنني سأترك شخصًا يعرف ماضيِّ حيًا؟

أرتعب "نيت" من ذلك.. حقيقة أن "كارل" يمتلك تلك الشخصية المرعبة كان مخيفًا

لم يتفاجئ "نيت" بذلك، بل على العكس لقد شعر بأن "كارل" ليس هو الشخص الذي يعرفه طوال الأربعة أشهر السابقة، منذ ذلك اليوم الذي جن جنونه به وهو متغير على الجميع..

أخرج "كارل" سيفه الأسود ذا الخطوط الأرجوانية الرائعة مشيرًا نحو "نيت" الواقف أمامه وهو خائب الأمل

- "نيت" أشكرك لكونك أحمقًا.. -قال "كارل" وهو يبتسم ابتسامة خبث-

لقد كان "نيت" مجروحًا جدًا لم يعتقد أن الأيام الماضية كانت هباءً..

الذكريات الجميلة والحزينة التي يشاركانها مع بعضهم البعض..

- من المؤلم أن تكون أنت عدوًا لي من بين الناس..

قال "نيت" هذا وهو يخرج سيفه مشيرًا نحو "كارل"

لقد كان "مايكل" خائفًا وقلقًا على ما سيحدث بعد هذا، أراد التدخل في الأمر وتهدئة الأمور، لكن أمسكه "إيان" ومنعه من ذلك

ركض "نيت" نحو "كارل" بسرعة كبيرة، لكن قبل وصوله لـ"كارل" تهاوى جسده ساقطًا

أمسكه "كارل" قبل وصوله للأرض، ثم أبتسم ابتسامة صغيرة وتنهد، ثم نظر نحو "مايكل" و"إيان" الذان كانا متعجبين مما حدث

- أنتما هل ستبقيان هكذا..؟ -قال "كارل"-

- تمهل "مايكل".. -قال "إيان" بحذر-

عرف "كارل" منذ البداية أنهما حذرين منه، تنهد ثم قال: لقد فعلت هذا لأنني خطر على "نيت"..

تفاجئ كل من "مايكل" و"إيان"

قال "إيان" لنفسه وهو متعجب من "كارل": ما الذي يعنيه بـ"خطر"؟؟

مل "كارل" من هذا الهدوء المزعج قال بضجر: هاي! أستمعا إلي ليس لدي الوقت الكافي لشرح كل شيء لكما.. لكن فلتأخذا "نيت" وتعودوا إلى القرية ثم عندما يستيقظ "نيت" لا تذكرا أسمي له..

- ماذا سيحدث لو سألنا عنك؟؟ -قال "مايكل"-

- أخبراه أنني قد قتلت.. -قال "كارل"-

تفاجئ "مايكل" بهذا وقال بأنفعال: أنت أتعرف كم كان السيد "نيت" قلقًا عليك عندما فقدت الوعي؟؟!

لقد كان "مايكل" غاضبًا للغاية، فلقد مر على هذا الموقف من قبل

لقد عاتب "مايكل" "كارل" بشدة، لكن "كارل" وكأنه أصم لا يسمع هو فقط يريده أن ينتهي كاحترامًا له لأنه كبير بالعمر

بعد أن توقف "مايكل" عن الكلام، استخدم "كارل" سحر الرياح لدفع الجميع للخارج ثم أغلق على نفسه الكهف

بدأ بالتجول بالكهف حتى وجد مجموعة من الرجال يرتدون زي فرسان ومن الواضح أنهم ينتمون لعائلة من خارج الإمبراطورية

كان هناك حوالي عشرين فارسًا وهناك خمسة أشخاص يرتدون رداء أزرق اللون وعليه شعار شجرة سوداء بدون أي أوراق

لقد كانوا يحيطون بحجر ضخم للغاية يشبه الكرستال، لقد كان لونه أسود ممزوج باللون الأرجواني الداكن

لحظ أحدهم "كارل" بسبب أن سحر "كارل" تصادم مع سحر الحجر، صرخ ذلك الشخص للفرسان الآخرين أن هناك دخيل

هرب "كارل" بعيدًا ولكن في منتصف هروبه أنهار جسده..

سقط على الأرض يئسًا، حاول الحراك لكن جسده يأبى الحراك..

بدأ رأسه يؤلمه بشدة.. وبدأ يفقد الوعي شيئًا فشيئًا..

أقترب الفرسان منه، ولم يجد سوى صخرة كبيرة للاختباء ورأها، زحف بكل قوته للصخرة

وفي اللحظة التي وصل بها إلى خلف الصخرة وصل الفرسان له، ولكن ولسوء حظ "كارل" قد رأه أحد الفرسان

أمسكوه بقوة وسحبوه لكن "كارل" الذي يشعر بأن رأسه سوف ينفجر قد أغمي عليه..