الفصل 16: مقابلة غير متوقعة..

223 14 2
                                    

في اليوم التالي أنطلق "كارل" و"نوكس" مع "إيفان"

لقد كان "إيفان" يمتلك شعر كثيف مجعد بلون الكحلي الغامق، مع بعض الخصلات الفضية، عيونه الزرقاء الزاهية، وبشرته السمراء، مع بعض من النمش على خديه، لقد كان طوله يقارب ١٨٤ سنتيمتراً

مشوا كثيراً إلى أن وصلوا أخيراً إلى مدينة روديون!

تقع مدينة روديون في شمال الشرقي من إمبراطورية مونلايت، أنها المدينة الوحيدة التي تقع على ساحل بحر لانوس، وهي أكبر من العاصمة

تُعرف بجمالها الطبيعي الخلاب وسحرها الفريد، ممّا جعلها وجهة سياحية شهيرة لمحبي الاسترخاء والهدوء

شاطئ واسع يمتد على طول الساحل، يُعدّ المكان المثالي للسباحة والتشمس

تُزيّن شوارع المدينة المنازل والمتاجر الخلابة، وتُضفي عليها لمسة من البهجة والحيوية، تنتشر في جميع أنحاء المدينة حدائق خلابة، وتُضفي عليها لمسة من الجمال الطبيعي

- واو! المدينة رائعة!! -قال "نوكس" بحماس-

امسكه "كارل" من ملابسه قائلاً لنفسه: أتمنى إلا يختفي فجأة..

نظر لهما "إيفان" ثم قال بضحك: يبدوا أنكَ قلق على ابنكَ كثيراً!

صعق "كارل" من هذا "كيف له أن يعتقد أنه أبني؟؟"

قال "كارل" بإرتباك: أنه ليس ابني.. أ..أنه.. أممم.. أنه أخي الصغير.!

- آوه! أنا آسف.. ظننتُ أنه.—

- لا بأس أذن أراك لاحقاً -قال "كارل" وهو يغادر-

عندما أختفى "إيفان" عن ناظري "كارل" تنهد قائلاً: لا أستطيع التصديق أننا وصلنا أخيراً..

- لقد أستمتعت معه حقاً!! -قال "نوكس"-

- أنتَ تبدوا حقاً كطفل.. -قال "كارل"-

تمشى "كارل" كثيراً في المدينة فهو لا يعرف طريق القصر الذي أعطاه الإمبراطور له، ولكنه لا يريد سؤال أحد عنه حتى لا يشعروا بالغرابة

لقد بدأت الشمس في الغروب، وبدأ الناس في العودة لبيوتهم

فكر "كارل" بأنه أن لم يعثر على مكان القصر فإنه سوف يأخذ نزلاً

لكن وعندما بدأ "نوكس" بالركض في المكان، أرتطم بفتاة كانت جميلة بمعنى الكلمة، شعرها الأسود الكثيف والطويل، ينسدل على كتفيها مثل شلالٍ من الحرير، عيونها الحمراء الجذابة التي تشبه الياقوت، وبشرتها ناصعة البياض، وملابسها الأنيقة والرفيعة

نظرت إلى "نوكس" قائلة: أنا آسفه أيها الصغير هل أنت بخير؟

حدق "نوكس" إليها ثم قال: أنتِ جميلة يا سيدتي! هل أنتِ متزوجة؟

عرف "كارل" معنى سؤاله هذا، وبسرعة امسك "نوكس" وقام بتغطية فمه ثم قال بهمس لـ"نوكس": يا لكَ من صغير نجس..

لكن سمعته الفتاة فضحكت ثم قالت: لم أعتقد أن لكَ أخاً سيد "كارل" هيهي!

نظر "كارل" إليها بأستغراب ثم قال: هل أعرفكِ يا أنسة؟

- حسنا أنا أخت "ثيودور لاوبيل" والشخص الذي أنقذته من ما يقارب الثلاثة أشهر.. أسمي هو "جانيت لاوبيل"..

فكر "كارل" قليلاً من يكون "ثيودور لاوبيل"، ثم تذكره "أنه الفتى الذي قاتلته في المبارزات"

أبتسم "كارل" لها قائلاً: تسرني مقابلتكِ أنسة "لاوبيل"!

تحدث الأثنين قليلاً بل.. في الحقيقة، لقد كانت "جانيت" تسأل "كارل" عن أحواله ومتى وصل إلى المدينة

بعد هذا طلبت "جانيت" من "كارل" القدوم إلى منزلها، فكر "كارل" قليلاً وكان يريد رفضها، لكنها أصرت عليه ووافق

عند وصولهم إلى قصر لاوبيل تفاجئ "كارل" من استقبالهم الحار لأنستهم والضيف المفاجئ الذي أتى

ثم قام بالمقارنة فيما كانوا يقومون بفعله له عندما يعود من معركة أو حرب وإلى آخره

"هاها.. كم هذا لطيف.."

سألت "جانيت" الخدم عن مكان والدها وطلبت منهم أخباره أن "كارل" قد أتى

دخل "كارل" إلى غرفة الضيافة وبقى بها ينتظر

- كيف تعتقد أن تكون علاقتك بالدوق لاوبيل؟ -قال "نوكس"-

- أصمت.. مهماً حدث لا يمكن أن يكون الوضع كما تريد -قال "كارل" بصرامة وغضب-

خاف "نوكس" وصمت لن يقول شيئاً ولن يفعل شيئاً يزعج "كارل" من الأن

بعد مرور بضع دقائق دخل الدوق لاوبيل ومعه شخص آخر

جلس الجميع وعرفوا أنفسهم أتضح أن الشخص الآخر هو الدوق كونراد

ودخل الدوق كونراد في الموضوع دون أي مقدمات قائلاً: سيد "كارل" هل ترغب بأن تكون أبني؟

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن