الفصل 59: قد بدأت الحرب

75 5 0
                                    

- سأسألك، هل أنت مع مونلايت أم ضدها؟ -قال المدير بحدة-

وقف "تايلور" مترددًا، عيناه تتجول بين وجوه زملائه الذين ينظرون إليه بذهول. هل سيكون مع أكواريوس؟ أم مونلايت؟ هل يختار مصيرًا مجهولًا؟

قبل أن يتمكن من الرد، اقتحم أحد الحراس القاعة بصوت مرتجف قائلاً: سيدي المدير، تقارير عاجلة! جيوش أكواريوس تتقدم صوب حدود الإمبراطورية بسرعة! علينا التحرك الآن!

ارتفعت أصوات الطلاب بالصراخ والهلع. نظر "تايلور" إلى المدير، وعيناه تتوسلان الإجابة. كان عليه أن يتخذ قرارًا مصيريًا، فإما أن يكون برفقة مونلايت أم أكواريوس؟

كان الجميع يشعر بالقلق والخوف، وكانوا يدركون أن المعركة الحقيقية على وشك أن تبدأ، ولكن تحدث "تايلور" بثقة كبيرة قائلاً: مهما حدث سأكون مع مونلايت. لذا سأوقف هذه الحرب بيديّ!

أومأ المدير برأسه، وقال بصوت حازم: هذا قرارك، لكن تذكر أنك ستواجه عواقب أفعالك. الآن، علينا التحرك بسرعة. سأقوم بتقسيمكم إلى فرق، كل فريق سيكون مسؤولاً عن منطقة محددة. مهمتكم هي الدفاع عن الإمبراطورية بكل ما أوتيتم من قوة

انقسم الطلاب إلى فرق، كل فريق بقيادة أحد أقواهم. انضم "تايلور" إلى فريق "أيسون"، وشعروا بثقة كبيرة بوجودهما معًا. بدأوا بتدريب مكثف، مستخدمين كل قوتهم السحرية لتطوير مهاراتهم القتالية

في غضون ذلك، كان المدير يعقد اجتماعات متكررة مع قادة الفرق، يخططون للاستراتيجيات الدفاعية. تم تقسيم الإمبراطورية إلى مناطق دفاعية، وكل فريق سيكون مسؤولًا عن حماية منطقة معينة. تم بناء تحصينات سحرية قوية حول المدن الرئيسية، وتم نشر جنود ومحاربين من جميع أنحاء الإمبراطورية

وصلت قوات أكواريوس إلى الحدود، وبدأت المعارك الضارية. كانت المعارك تدور على جبهات متعددة، وكان الجيش والطلاب يقاتلون بشجاعة دفاعًا عن وطنهم

فريق "تايلور" و"أيسون" كان مسؤولًا عن حماية الحدود، فلقد كانوا يعتبرون في الخط الأمامي. واجهوا جيشًا كبيرًا من المخلوقات السحرية المتحولة التي كانت تخضع لسيطرة أكواريوس

استخدم "تايلور" قوته السحرية القوية لتدمير جحافل الأعداء، بينما استخدم "أيسون" سيفه السحري للدفاع عن نفسه وزملائه. كانت المعركة شرسة، ولكن بفضل التعاون والروح القتالية العالية، تمكن الفريق من صد هجمات العدو

بعد أن تمكن "تايلور" و"أيسون" من صد هجمات العدو، شعروا بالإرهاق والتعب. جلسا تحت شجرة كبيرة، ينظران إلى الأفق. كان "تايلور" يفكر في كل ما حدث، وفي المسؤولية التي تقع على عاتقه

فجأة، بدأت ذكريات غامضة تظهر في ذهنه. رأى نفسه وهو طفل صغير، يقف أمام امرأة غريبة ذات عيون حمراء لامعة

كانت تلك المرأة تبتسم له، وتخبره أنه هو الأمل الوحيد لهزيمة إمبراطورية مونلايت. شعر "تايلور" بالرعب، فقد كان يعتقد أنه اختلق تلك الذكريات

نظر إلى "أيسون" وقال بصوت مرتجف: أعتقد أنني أتذكر كل شيء الآن..

نظر إليه "أيسون" باندهاش، وسأله: ماذا تقصد؟

بدأ "تايلور" يروي لأيسون ما رأه في رؤياه. أخبره عن المرأة الغريبة، وعن مهمته التي كلف بها. شعر "أيسون" بالصدمة، ولم يستطع تصديق ما يسمعه

في تلك اللحظة، ظهرت "ليليث" من بين الأشجار. كانت ترتدي ثوبًا أسود طويلًا، وعينيها تتلألأان بالشر. ابتسمت بسخرية وقالت: أخي العزيز، أوه! لا، قصدت السيد "آرون هارت"، لقد كنت أنتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل

نظر "تايلور" إليها بغضب، وقال: أنتِ السبب في كل هذا؟

أومأت "ليليث" برأسها، وقالت: بالطبع أنا. لقد خططت لكل شيء منذ البداية. لقد كنت أريد أن أرى العالم يحترق!

ضحكت "ليليث" بهستيريا، ثم وجهت سحرها الظلامي ناحية "تايلور"

أطلق "تايلور" قوة سحره لمواجهة هجوم "ليليث" الظلامي، ولكن قوتها كانت أكبر بكثير مما يتخيل. تلقى ضربة قوية أطاحت به أرضا

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن