الفصل 51: علامة القدر

82 7 0
                                    

- ولكن تذكر، الأشياء لا تسير كما نرغب بها.. -قالت "ليليث" بابتسامة خبث-

لم يفهم "تايلور" ما قصدته "ليليث"، ولكنه شعر بالقلق يتسلل إليه. لقد كانت افكارة طاغية عليه، لم يكن يستطيع سماع أي صوت. لقد كان يفكر كم أن "ليليث" خطيرة

في اللحظة التي امسكه "ثيودور" من كتفه وسأله ما الخطب؟ تلاشت كل تلك الأفكار، بدأ ينظر إلى "ثيودور" ثم "جانيت" ثم نظر حوله ليجد أن الجميع ينظر إليه باستغراب

ادرك "تايلور" أن "ليليث" لم تكن هنا من الاساس، هل ما رأه كان تهيؤ منه أم أن "ليليث" كانت هنا حقاً؟

قال والخجل يملؤه: اسف.. لقد سهيت قليلاً..

ابتسم "ثيودور" وقال: لا عليك، يحدث هذا للجميع. ولكن هل أنت بخير؟ تبدو شارد الذهن طوال الوقت

هزّ "تايلور" رأسه وقال: أنا بخير، فقط أفكر في الكثير من الأشياء

نظرت إليه "جانيت" بقلق وقالت: إذا كان هناك شيء يزعجك، يمكنك أن تخبرنا. نحن أصدقاؤك

أراد "تايلور" أن يخبرهما بما حدث، ولكن كان خائفًا من أن لا يصدقاه. قرر أن ينتظر الوقت المناسب

بعد فترة وعندما انتهوا من الدراسة، شعرت "جانيت" بالتعب لذلك قررت العودة إلى غرفها للراحة. وقرر "ثيودور" العودة أيضا إلى غرفته

بالنسبة لـ"تايلور" قرر البقاء قليلاً وأخبر "ثيودور" بالذهاب فهو لن يبقى لوقت طويل

عندما ذهبا كل من "ثيودور" و"جانيت". تذكر "تايلور" كلمات "ليليث"، وشعر برغبة قوية في البحث بين كتب المكتبة معتقداً أنه سيجد شيئاً ما

بدأ يبحث في رفوف الكتب. بعد فترة طويلة من البحث، وجد كتابًا قديمًا وغريبًا. كان الكتاب مغطى بغبار سميك، وكان عنوانه مكتوبًا بخط يدوي قديم

- هذا الكتاب لم يكن هنا من قبل، أليس كذلك؟ -تسأل "تايلور"-

فتح "تايلور" الكتاب، وبدأ يقرأ. كان الكتاب يتحدث عن سحر أسود قديم، وعن قوة يمكنها تغيير مصير العالم.

شعر "تايلور" بالرعب عندما قرأ أن هذه القوة مرتبطة بعلامة الريشة السوداء التي على خده

عشيرة "ظلال الثلج"

أنها عشيرة مكونة من سحرة وهي إحدى العشائر السبع والأقوى بينهم

اشتهرت هذه عشيرة بقدرتها الفريدة على التحكم في الثلج والجليد. يتميز أفرادها بريشة بيضاء على خدهم، بينما يحمل رئيس العشيرة ووريثه ريشة سوداء ويمتلكون قوة الكريستال. هذه العشيرة الغامضة تحرس أسرارًا قديمة مرتبطة بقوى الطبيعة

أغلق "تايلور" الكتاب بسرعة، ووضع يده على قلبه. كان خائفًا ومستاءً في نفس الوقت. لم يكن يريد تصديق ما قرأه..

في تلك اللحظة، سمع صوتًا يهمس في أذنه: سيدي أحذر من الوحش السحري..

التفت "تايلور" حوله، لكنه لم يرَ أحدًا. شعر بالخوف والفضول في نفس الوقت. من كان يتحدث إليه؟ ومن هو الوحش السحري؟

قرر "تايلور" أن يترك المكتبة ويخرج إلى الهواء الطلق. بدأ يمشي بلا هدف، وهو يفكر في كل ما حدث له

فجأة، شعر بشخص يراقبه. التفت حولة، ولكن لم يرَ أحدًا. شعر ببرودة تنتشر في جسده، وكأن هناك عيون تحدق به من الظلام

عاد "تايلور" إلى غرفته بسرعة وهو يفكر في كل ما حدث. كان يشعر بالقلق والإثارة في نفس الوقت

قرر أن يخبر "ثيودور" بالأمر، لكن المشكلة هنا أن "نوكس" متواجد

جلس "تايلور" على سريره، وبدأ يفكر في كيفية إخبار "ثيودور" بما حدث. دون أن يعلم "نوكس" بالأمر

في تلك اللحظة دخل "كاي" و"ألان" نظر إليهما وابتسم، امسك بـ"نوكس" القط من ظهره واتجه نحوهما قائلاً: مرحبا! "كاي"، كيف حالك؟ هل استطيع أن اطلب طلب منك؟

- هاه؟ بـ..بالطبع! أنه لشرف لي! -قال "كاي" بتوتر-

رفع "تايلور" "نوكس" القط قائلاً: نسيت أن أقوم بتنزيه "نوكس" اليوم، هل لا بأس بأن تنزهه لي؟

- بالطبع! كما تريد

- شكرا لك، "كاي"!

بعد أن خرج "كاي" و"ألان" مع "نوكس"، جلس "تايلور" و"ثيودور" يتحدثان. أخبر "تايلور" "ثيودور" بكل ما حدث له، بدءًا من لقائه بـ"ليليث" في المكتبة وحتى ما قرأه في الكتاب القديم

استمع "ثيودور" إلى "تايلور" باهتمام بالغ، ثم قال: هذا غريب فعلاً..

- أنت لا تصدقني؟ -قال "تايلور"-

- بل اصدقك، ولكن.. ما تقوله ضرب من الخيال!

ضحك "تايلور" بسخرية وقال: خيال..؟ هذا ليس خيال، هذا حقيقي!

نظر "ثيودور" إلى "تايلور" بعمق وقال: أعلم أنك تشعر بالقلق والتوتر من "ليليث"، ولكن لا داعي للخوف. نحن معًا في هذا

ولأول مرة يشعر "تايلور" برعب، أن "ليليث" مسيطرة على الجميع..

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن