"لقد مر سنتين على ارتيادي للأكاديمية بسلام"
"لقد كنتُ سعيداً للغاية، فأنا طالب عادي.. أءه لا، أقصد أنني طالب ممتاز! لدرجة أن الطلاب الآخرين يطلبون مني تدريسهم.."
"وعرفت من يكون الفتى ذو الشعر الوردي أسمه هو "أرجين إيكارت" الأبن الأصغر للدوق إيكارت في إمبراطورية بلوم"
"شركائي بالسكن هم: "فيليكس مورغان"، "هاروكا سيليست"، "كاي"، "ألان"، "أرجين إيكارت"، وأمير إمبراطور فيوري، و"ثيودور" وأنا، هكذا عددنا 8 أشخاص"
أشعة الشمس الذهبية تتسلل عبر نوافذ المكتبة القديمة، مضيئة صفحات الكتب القديمة. رائحة الورق المتعفن والغبار تختلط مع رائحة الياسمين المنبعثة من حديقة الأكاديمية، مما يخلق جوًا ساحرًا يبعث على الاسترخاء. ولكن تايلور لم يشعر بالاسترخاء، فقلقه يزداد مع كل صفحة يقلبها
لقد كان "تايلور" في مكتبة الأكاديمية يبحث عن سبب الحرب القديمة، لكن مع بحثه المتواصل لمدة عامين لم يستطع معرفة أي شيء عنها
لمسه شخص من الخلف قائلاً بصوت مخيف: "تايلور كونراد"، لماذا لم تغادر الأكاديمية بعد؟
شعر "تايلور" بالقشعريرة التفّ للشخص قائلاً: مـ..مرحباً أيتها الوكيلة "فيونا"! كيف حالكِ.!
نظرت الوكيلة فيونا إلى تايلور بنظرة حادة، وقالت بصوت بارد: أتذكر ما حدث العام الماضي، أليس كذلك؟ إذا لم تغادر الأكاديمية، فسأضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
شعر تايلور بالخوف يملأ قلبه، لم يكن يتوقع أن تكتشف الوكيلة فيونا أمر وجوده في الأكاديمية
لذلك غادر الأكاديمية في اليوم التالي وعاد إلى قصر الدوق
في قصر الدوق لاوبيل كان كل من "ثيودور" و"تايلور" يحتسيان الشاي في الحديقة
ضحكت "ثيودور" التي يسمعها الجميع، يعرفون أن "تايلور" حدث له موقف غبي
- لا أستطيع تصديق هذا! الوكيلة "فيونا" تطردك مرة أخرى! -قال "ثيودور"-
لقد كان "تايلور" متضايقاً من ضحك "ثيودور"، لكنه بقي صامتاً لا يتسطيع إقاف كتلة الإستفزاز الذي أمامه
في تلك الليلة عاد تايلور إلى غرفته وهو يشعر باليأس الشديد
كان قد فشل في العثور على أي معلومات جديدة حول الحرب القديمة، وكانت الوكيلة فيونا تلاحقه بلا هوادة في كل إجازة صيفية
جلس على سريره ونظر إلى نافذته، متأملًا في القمر الساطع
"هل أستطيع معرفة شيء عن عائلتي..؟"
لقد كان "تايلور" يحاول جاهداً معرفة من تكون عائلته الحقيقية؟ ولماذا كانوا ينادونه بصاحب السمو السحري؟
"مع ذكرياتي هذه لن تنفع بشيء.."
"أعلم أن "نوكس" حاول كثير من المرات في إرجاع ذكرياتي، لكن لم ينجح سوى بذاكرة واحدة، وهي أخر ذكرى عن عائلتي.."
لقد كانت الذكرى عبارة عن دخان ونيران في كل مكان..
صراخ الناس وطلبهم للرحمة لأجل العيش..
فارس مجهول الملامح يحمل "تايلور" الصغير الذي كان مصدوماً من هول المنظر..
اخباؤه في قرية صغيرة على أنه أبن الفارس وأنه قد هرب من الحرب..
لم يفهم شيء، حاول "تايلور" التذكر قبل تلك اللحظة ماذا حدث، لكنه لم يستطع
سمع صوت تلك الفتاة تقول: أخي أذهب إلى تلك القرية، لربما تجد شيئاً بها..
"أذهب إلى تلك القرية.؟!"
فكر "تايلور" قليلاً بالأمر، ثم حزم أمره سيذهب إلى تلك القرية لربما يستطيع معرفة شيء من أهلها أو يجد ذلك الفارس
في الصباح الباكر أستيقظ "تايلور" وذهب إلى مكتب الدوق، ليخبره بما يريد فعله
- أذهب أن أردت.. -قال الدوق-
تفاجئ "تايلور" من رده لم يعتقد أنه سيوافق بهذا السرعة، قال غير مصدق للأمر: هل هذا يعني موافقتك؟
- أجل، أذهب مع "نوكس"، ولكن كون حذراً وأنتبه لنفسك..
- حـ..حسناً! أشكركَ يا والدي!
أنت تقرأ
سيد السيف فاقد للذاكرة
Mystery / Thrillerيستيقظ فتى فاقد لذكرياته في إمبراطورية لا يعرفها، ويحاول التأقلم مع حياته الجديدة، ليصبح مرتزقة مشهور بقوته الهائلة، يتعرض لمواقف كثيرة وخطرة، لذلك يحاول معرفة الأسباب تلك المواقف، ولكنه يكتشف سرًا لم يكن يجدر به أكتشافه، فماذا سيحدث له؟