كانت الأكاديمية في حالة من الفوضى. الدمار والخراب في كل مكان. كان الطلاب والمعلمون يقاتلون ببسالة ضد جيش "نوكس" السحري
في خضم المعركة الضارية التي دارت رحاها بين الأكاديمية وجيش "نوكس" الشرس، وبينما كانت السيوف تتطاير والسحر يتدفق، ظهرت شخصية غامضة من أعالي السماء
كانت ترتدي عباءة سوداء طويلة تتراقص مع نسيم المعركة، وتغطي شعرها الأبيض الثلجي الناصع كالثلج الذي لم يمسسه شمس. وعينيه التي تغطيها شريط أسود. وبيد ثابتة، حملت سيفًا سحريًا يتألق بضوء أبيض ناصع، تتخلله خطوط بلورية زاهية كأنه قطعة من السماء. سقطت على الأرض وصرخت: لن أسمح لكم بفعل ذلك!
ثم هاجمت جيش "نوكس" بقوة لا تصدق
أذهل الجميع ظهور هذه الشخصية الغامضة، فلم يتوقع أحد قدومها في هذا الوقت بالذات. كانت هجماتها سريعة ودقيقة، وكأنها ترقص في ساحة المعركة
بدأت المعركة تتجه لصالح الطلاب، فوجود هذه الشخصية القوية منحهم الأمل والقوة لمواصلة القتال. ولكن، لم يمر وقت طويل حتى ظهر "نوكس" من بين جنوده، وعيناه تتلألأان بالشر
قال "نوكس" بصوت جهوري: من أنتِ لتتدخلي في شؤوني؟
أجابته الشخصية الغامضة بصوت هادئ: أنا..؟ أنا هو الشخص الذي سيوقفك
اندلع صراع عنيف بين الشخصية الغامضة و"نوكس"، وكان كل منهما يستخدم أقوى سحره. اهتزت الأرض من شدة المعركة، وتطايرت الشرارات في كل مكان
في هذه الأثناء، كان "تايلور" والكيان السحري يحاولان الهرب من الزنزانة. استخدما سحرهما المشترك لكسر الأغلال التي تربطهما، ونجحا في الهرب
خرج "تايلور" والكيان السحري إلى ساحة المعركة، ورأيا المعركة الضارية التي تدور بين الشخصية الغامضة و"نوكس". قرر "تايلور" الانضمام إلى المعركة، وهاجم "نوكس" من الخلف
فوجئ "نوكس" بهذا الهجوم المفاجئ، وبدأ يتراجع خطوة بخطوة. استغل "تايلور" والشخصية الغامضة هذه الفرصة، وهاجموه بكل قوتهما
وفي النهاية، تمكنوا من هزيمة "نوكس" وجيشه. سقط "نوكس" على الأرض، وهو يتلاشى وهذا يعني بأنه قد مات..
وتلاشى جيش "نوكس" أيضاً، لتشرق شمس الفجر بالفرح والسرور
أطلقت الشخصية الغامضة سحرًا شفائياً على الجرحى، ثم التفتت إلى "تايلور" وبدأ يبتسم
انزل الشريط الذي كان على عينيه والقبعة، أتسعت عينا "تايلور" عندما رأه قال والكلمات لا تخرج من فمه: أ..أنت..!
ابتسمت الشخصية الغامضة وقالت بصوت هادئ: نعم، أنا هو، أخوك التوأم..
تقدم المدير إليهما قائلاً: ايها الساحر الثلجي أشكرك على مساعدتنا في إنقاذ الأكاديمية
- لا داعي لشكري! في الحقيقة لقد كانت غلطتي لذلك اتيت لإصلاحها ههه -قال توأم "تايلور" بتوتر-
بعد أن هزموا "نوكس" وجيشه، تجمع أعضاء هيئة التدريس وأعادوا الأكاديمية كما كانت بسحرهم، وكأنها لم تتعرض للهجوم
ثم تجمع الطلاب والمعلمون في ساحة الأكاديمية للاحتفال بانتصارهم. كان الجميع يشعرون بالفرح والارتياح، ولكن كان هناك شعور بالفضول إتجاه الشخصية الغامضة التي أنقذتهم، خصوصاً وأنه "تايلور" يبدو وكأنه يعرفه جيداً
أخبر "تايلور" "ثيودور" و"جانيت" بمن هو ذلك الشخص. صدما وفرحا بهذا الخبر، دفعوه إلى الخارج وأخبراه بأن يذهب إليه ويتحدث معه
توجه "تايلور" إلى الأخ التوأم، الذي كان يجلس وحيدًا في الحديقة. جلس بجانبه وسأله: هل من كنتُ تقصدها بالمرأة هي "ليليث"؟
أومأ التوأم برأسه وقال: نعم، أنها هي.. "ليليث" كانت صديقة طفولتنا، ولكن تم ابتلاعها من قبل الظلام
نظر "تايلور" إلى أخيه وقال: ماذا سنفعل الآن؟ هل سنقتلها؟
ابتسم التوأم وقال: لا، لن نقتلها! أ..أعني يجب أن نوقفها قبل أن تسبب في كارثة.. لكنني لا أعرف ما أفعل..
بقى "تايلور" صامتاً، لم يكن يعرف ماذا يجب أن يقول. لقد كان "تايلور" يريد قتل "ليليث" بعد أن يعرف الحقيقة، لكن توأمه كان يرغب في إنقاذها من الظلام
أنت تقرأ
سيد السيف فاقد للذاكرة
Mystery / Thrillerيستيقظ فتى فاقد لذكرياته في إمبراطورية لا يعرفها، ويحاول التأقلم مع حياته الجديدة، ليصبح مرتزقة مشهور بقوته الهائلة، يتعرض لمواقف كثيرة وخطرة، لذلك يحاول معرفة الأسباب تلك المواقف، ولكنه يكتشف سرًا لم يكن يجدر به أكتشافه، فماذا سيحدث له؟