الفصل 34: كشف الحقيقة

105 10 0
                                    

عندما ذهبوا إلى إحدى النزل الراقية وطلبوا غرفة، تفاجئ الموظف قائلاً: عينان حمراء! أ..أرجوك سيدي أنتظر للحظة!

تعجب "تايلور" من تصرفاته، لقد علم أن جميع من في المدينة يبتعدون عن طريقهم ويقدمون لهم أفضل الخدمات

سأل "تايلور" "ثيودور" عن الأمر، ليجيبه "ثيودور" بإجابة غير متوقعة قائلاً: أن الإمبراطورة الحالية لفيرال تمتلك أسم لاوبيل!

- هذا يعني أنها عمتك.. -قال "تايلور"-

- هذا صحيح! لذلك يعاملوننا بأحسن المعاملات، لأن الإمبراطورة لطيفة معهم! -قال "جانيت" ثم أكملت بإعجاب- لذلك أرغب بأن أكون مثل عمتي!

عاد الموظف وأرشدهم إلى غرفهم، لقد كانت الغرفة جناح كامل متكامل، السرير الضخم يتربع في وسط الغرفة، مغطى بأغطية من الريش الناعم ومزود بواقي من الخشب المنحوت. نافذة زجاجية ملونة تصور مشاهد طبيعية خلابة. تُلقي أشعة الشمس الملونة من خلال الزجاج، مما يخلق ألوانًا نابضة بالحياة على الجدران. وفي ركن بعيد من الغرفة، تجد مكتبة مليئة بالكتب. مدفأة دافئة تتوسط الغرفة، وتنشر دفئها في كل أرجائها. لا تنسَ الحمام الفاخر، حيث يمكنك الاسترخاء في حوض استحمام من الرخام الأبيض، والاستمتاع ببخار الماء العطري

بعد أن استقروا في الجناح الفاخر، بدأ "تايلور" يشعر بضيق وقلق. رغم المعاملة الحسنة التي يتلقونها، إلا أنه شعر بأن هناك شيئًا سيئاً سيحدث..

في تلك الليلة، قرر "تايلور" أن يستخدم الخريطة السحرية للبحث عن أي معلومات عن القرية

بينما كان تايلور يستخدم الخريطة، ويقوم بالضغط بشكل عشوائي، ظهرت فجأة صورة لفتاة غريبة تحمل سيفًا مشابة لسيف "تايلور"، لكنه باللون الأبيض بخطوط أرجوانية

كانت الفتاة تشبه إلى حد كبير موصفات الفتاة التي تناديه بأخي، كتب تحت الصورة عبارة "حارسة الأسرار والبطلة الأسطورية "ليليث""

عندما قرأ "تايلور" اسم "ليليث" قد عاود ألم رأسه بالعودة، لتأتيه ذكرى عن طفل مولود

لغرفة واسعة ذات سقف عالٍ مزين بزخارف ذهبية معقدة، تنسدل من السقف ثريات كريستالية تتلألأ بألوان قوس قزح عندما يرتطم بها ضوء القمر.الجدران مغطاة بأقمشة حريرية ناعمة بلون أرجواني عميق، مطرزة بخيوط ذهبية تصور تنانين أسطورية

يربع في وسط الغرفة سرير ضخم من الخشب المنحوت، مغطى بأغطية حريرية ثقيلة مطرزة بأشكال زهور اللوتس. يرتكز السرير على أربعة أرجل على شكل رؤوس أسود، مما يضفي على الغرفة لمسة من القوة والسلطة

تنتشر في الغرفة قطع أثاث خشبية منحوتة بدقة، مثل خزانة ملابس ضخمة مزينة بزجاج ملون، ومرآة كبيرة تعكس صورة الغرفة بأكملها.

ينظر "تايلور" الصغير بحذر إلى السرير الصغير حيث ترقد أخته الرضيعة. عيناها مغمضتان، ووجهها الصغير وردي اللون. يمد "تايلور" يده بلطف ليلمس خدها، لكن يمسك شخص بيده ويسحبها للخلف

ينظر نحو الشخص ليجد أنه أخوه التوأم لقد كان يمتلك شعر أبيض كالثلج وعينين زرقاوان كأحجار الكريستال، لقد كانت ملامحه تعلوها القلق والخوف

- ماذا لو أذيتها؟ -قال الطفل-

- هاه؟ ماذا..؟ لم أريد أذيتها! -قال "تايلور" الصغير-

كان هناك ضحك إمرأة جميل خلفهما، لمستهما وقبلت رأسيهما لقد كانت ذاتها المرأة من حلمه

- لا تخافا، أختكما قوية. يمكنكما لمسها بلطف -قالت المرأة-

فتحت الفتاة عينيها لقد كانت عيناها جميلة وكأنهما جوهرة باللون الأرجواني، نظر الطفل إليها ثم قال بحماس: أنتظري أمي، أنها تفتح عينيها!!

لقد ابتسم الطفل عندما رأى شفتي أخته تتحركان وهي تمتص إصبعها، يقول وعينيه تلمعان: أنها لطيفة للغاية!!

- ما أسمها يا أمي؟ -قال "تايلور" الصغير-

- لا أعرف..! ماذا تريدان؟ -قالت الأم-

- أرجوكِ! سميها بـ"ليليث" يا أمي!! -قال الطفل-

- حسنا، أسمها "ليليث"! -قالت الأم بإبتسامة-

""ليليث" هذا أسم أختي الصغرى.."

سيد السيف فاقد للذاكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن