في سكن الطالبات كانت "إيلا" تجلس وحيدة في غرفتها، تفكر في الأحداث الأخيرة. كانت تشعر بالقلق حيال قدرتها على مساعدة الفريق، وبدأت تشك في كونها ضعيفه
كانت دموعها تنهمر على خديها لا تعرف ماذا تفعل
دخلت "جانيت" برفقة "أرلين" وهما تتحدثان، لكن عندما رأوا أن "إيلا" تبكي هرعوا لها بسرعة لمواساتها
جلست "جانيت" على يمينها واحتضنتها قائلة: ما الخطب "إيلا"؟ أرجوكِ، لا تبكي. ما الذي يزعجكِ؟
نظرت "أرلين" إلى "إيلا" بقلق، ومدت يدها لتداعب شعرها. قالت بلطف: لا تخبريهم بشيء إن لم ترغبي في ذلك، "إيلا". نحن هنا من أجلكِ دائمًا
مسحت "إيلا" دموعها بظهر يدها، ثم أخذت نفسًا عميقًا ثم قالت: أنا فقط.. أنا فقط أشعر بأنني غير كافية. الجميع أقوى مني، وأنا أبطئهم فقط
ضحكت "جانيت" بخفوت، وقالت: أيها الهراء! أنتِ جزء أساسي من فريقنا، "إيلا". سحرك بالضوء ساهم بشكل كبير في فوزنا في الجولة الأولى. تذكري كيف طردتِ تلك الأشباح؟
أومأت "أرلين" برأسها موافقة، وقالت: الفريق بحاجة إلى كل فرد فيه. أنتِ تمتلكين قوة فريدة. و"إيلا"، لا تقللي من شأن نفسك أبدًا
نظرت "إيلا" إلى صديقتيها، وشعرت بدفء في قلبها. ابتسمت وقالت: شكرا لكما. أنتما الأفضل!
لكن في صميم نفسها تشعر أنها فقط فرد زائد في الفريق..
في اليوم التالي، استمر الفريق في التدريب استعدادًا للمرحلة الثانية من المسابقة. كانت "إيلا" تريد إثبات نفسها، وعلى أن تكون جزءًا لا يتجزأ من الفريق
أثناء التدريب، اقتربت "إيلا" من "تايلور" وقالت له: "تايلور"، هناك شيء أريد أن أسألك إياه
نظر إليها "تايلور" وقال: تفضلي
- هل تعتقد حقًا أنني مفيدة للفريق؟ -سألت "إيلا" بصوت خافت-
أبتسم "تايلور" لها وقال: بالطبع أنتِ مفيدة! سحرك بالضوء كان حاسمًا في فوزنا في الجولة الأولى
شعرت "إيلا" بالسعادة لسماع هذه الكلمات. شعرت بثقة أكبر بنفسها، وعادت إلى التدريب بكل حماس
أتى "ثيودور" من الخلف وقال بهمس لـ"تايلور": ألا ترى أنك تخدعها كثيراً؟
نظر "تايلور" له وقال مبتسماً: لا أعتقد هذا!
في اليوم التالي، استدعى المدير الفريق عندما دخلوا وجدوا "إليوت"، "ستارلايت"، "إيفان"، "أرلين" "إيريك" وكذلك "أيسون"
تعجب "تايلور" من الأمر، وشعر بأن هناك شيء سيئ سيحدث. أخذ شهيقاً ووقف بين "إليوت" و"ستارلايت"
وقف المدير في مقدمة القاعة، وجهه عابسًا، وقال بصوت جهوري: كما تعلمون جميعًا، وصلت أنباء عن حرب وشيكة بين إمبراطوريتي مونلايت وأكواريوس. إمبراطورية أكواريوس تبحث عن أبن الدوق هارت "آرون هارت"، ويزعمون بأن مونلايت قد قامت بإختطافه
تبادل الطلاب النظرات بذهول. لم يتوقع أحد مثل هذه الأنباء المفاجئة
تابع المدير قائلاً: أعتقد أنكم جميعًا تتساءلون عن العلاقة بين هذه الحرب وبينكم. الحقيقة هي أن "آرون هارت" هو.. "تايلور كونراد"
ساد الصمت القاعة، ثم انفجرت بالصراخ والهمهمات. لم يستطع أحد تصديق ما سمعه
نظر "تايلور" إلى المدير بصدمة، وقال بصوت مرتجف: مـ..ماذا تعني؟ أنا بالطبع لست "آرون هارت"
ابتسم المدير بلطف وقال: أعلم أنك تحاول أخفاء الأمر، لكن ما اقوله صحيح والدليل هو رد فعلك هذا
قبل أن يتمكن "تايلور" من الرد، تدخل "إليوت" وقال بصوت غاضب: هذا سخيف! كيف يمكن أن يكون "تايلور كونراد" هو "آرون هارت"؟
- هذا صحيح أن "آرون هارت" شخص بارد، ويقتل من لا فائدة له. كيف أن يكونا ذات الشخص؟ -قالت "إيلا"-
كان "أيسون" ينظر إلى "تايلور" وعينيه مليئتين بالقلق
نظر "تايلور" إلى المدير، عرف أنه لا يمكنه إنكار الحقيقة إلى الأبد. أخذ نفسًا عميقًا وقال: نعم، أنا "آرون هارت"
ساد الصمت القاعة، ثم انفجرت بالهمهمات. كان الجميع مصدومًا من هذا الكشف المفاجئ
- لا يمكنك إنكار الحقيقة يا "تايلور". علامة الريشة السوداء دليل على ذلك -قال المدير-
أشار المدير إلى علامة الريشة السوداء على خد "تايلور"، وهي العلامة نفسها التي تميز "آرون هارت"
اتضح أن المدير قد وضع سحر إبطال السحر على مكتبه لذلك في اللحظة التي دخل بها "تايلور" المكتب قد عاد لون عيناه الطبيعية وظهرت علامة الريشة السوداء
أنزل "تايلور" رأسه لا يعرف كيف يواجه الجميع بعد الأن، اقترب منه "أيسون" واحتضنه قائلاً: لا يهم ماذا يحدث، الآن يجدر بك إيقاف الحرب!
- "تايلور كونراد"! لا، أعني "آرون هارت"! سأسألك، هل أنت مع مونلايت أم ضدها؟ -قال المدير بحدة-
أنت تقرأ
سيد السيف فاقد للذاكرة
Mystery / Thrillerيستيقظ فتى فاقد لذكرياته في إمبراطورية لا يعرفها، ويحاول التأقلم مع حياته الجديدة، ليصبح مرتزقة مشهور بقوته الهائلة، يتعرض لمواقف كثيرة وخطرة، لذلك يحاول معرفة الأسباب تلك المواقف، ولكنه يكتشف سرًا لم يكن يجدر به أكتشافه، فماذا سيحدث له؟