البارت ٢٩

19 4 0
                                    

ببيت مهند الفيصل

أم ساره : وين اختكم ما تعشت معنا
سديم : مدري عنها من الصباح وحالها مو كويس كنها متضايقة
ساره : اي حتى أنا لاحظت
أم ساره : ليه لتكون تعبانه وما تقول ترى اختكم مسكينه ما تقول إذا يوجعها شي والا ليكون صار لها شي
ساره بنبرة هاديه تطمن امها : لا يمه شدعوه أنا سألتها  وقالت إنها متضايقة شوي يمكن ضيقة آخر الشهر عادي ترا
سديم : طيب شرايك بقوم انادي لها واجهز جلسه بالحوش وشي ناكله عشان تتعدل نفسيتها
ساره : أنا بناديها وانتي جهزي الجلسه
سديم : زين يالله روحي ناديها بسرعه
راحت ساره تنادي غدير  وطقت الباب ودخلت ولاقت غدير منسدحه بالسرير وتناظر الفراغ : غدير شفيك جالسه لوحدك ليش ما تجين تجلسن معنا
غدير بدون نفس : ما ودي عشاء قلت لكم
ساره : اي واذا ما ودك عشاء تعالي اجلسي معنا وسولفي ما غصبناك تآكلين
غدير بضجر : ساره بنام مالي خلق للسوالف والقعدة خليني ارتاح وانقلبت على الجهة الثانية
سارة جات وجلست بجنبها ومسحت على رأسها وقال بهدوء وحنيه  : غدير وش فيك يا عيني ترى ادري متضايقة من شي واضح من الصباح حالك منقلب ولا تقولين ضيقة بدون سبب لأني ادري في سبب وش في
غدير ساكته
سارة كملت : قولي ياروحي لا تكتمين بصدرك قولي وش اللي مضايقك ومكدر خاطرك كذا أنا اعرفك يا غدير أكثر من نفسي وانا اختك واضيق من ضيقك واسلى من سلاك لا تخبيها
غدير لفت لها واعتدلت وحضنتها وانفجرت بكاء وهي حابسه دموعها من وقت ما شافت فهد بالغصب وكلامه ساره بكاها وساره بادلتها الحضن الدافي ومسحت على ظهرها وبعد وقت تكلمت غدير وبعدها تبكي
غدير بشهقه : رجع يا غدير رجع ااااه رجع وصديته وازعلته مني والله آني حاولت انساه وقلت ما عاد افكر فيه بس ما قدرت والله ما قدرت أول ما رجع انهار كل شي داخلي من جديد مشاعري اللي لملمتها بغيابه هالشهر تبعثرت من جديد
ساره بحنيه : اهدي ياروحي اهدي واشرحي لي وش صار
بعد ما هديت شويه تكلمت وهي تناظر اصابعها وتفركها : قال لي أنه على الوعد اللي بيننا وقال بعده يحبني بس أنا في خاطري عتاب كثير ياسارة وما قدرت اخبيه وعاتبت وما خلص عتابه قلت له أنه الظاهر كلامك صح وانه بس يلعب وانه  ما يهتم لي والا كان جاء قلت له عن كل شي في قلبي وما برد قلبي وقلت له أنه كذاب وزعل مني يا سارة أنا زعلته أنا ااااخ
سارة : اهدي غدير ما صار شي ولو زعل عادي ترا الحب يبان له بالخصامات هذي إذا حقيقي أو لا
غدير : تدرين وش رد علي والله إن قلبي وجعني من رده قال لي يشهد الله يا غدير انك للحضه اللي نجتمع فيها بالحلال انتي أختي واخاف عليك من نفسي قبل كل شي واخاف من الله ولاني بلعوب والا كنت لعبت بديرتي ويشهد الله آني احبك وقال لي يا ساره وشهقت من قلب وكملت قالي والله إن كلامك طعني بالصميم وما توقعته يطلع  منك بيوم يا غدير وانا هنا حسيت لقلبي انعصر من كلامه حسيته زعل منقلب لاكن قلت له آني مو مستعده ارد وما ادري وش اللي ابيه : والاحسن نظل بعيدين لفتره عن بعض ووافق وقال بكل ثبات حددي قرارك وعلميني عشان احدد قراري أما نكمل مع بعض وما تكونين إلا لي وحلالي واما الله يوفقنا كلنا ويفتح علينا وقفى وراح وانا احبه مقهوور مني كثير
سارة ضمتها : عادي يا روحي اللي سويتيه صح بعدوا عن بعض عشان تفكرون بدون ما أحد يجرح الثاني وانا يا غدير يوم آني قلت أنه لعوب مو يعني آني صادقه أنا ما أدخل بنفس الرجال واحطها بذمتي أنا بس كنت انبهك من انك تسوين الغلط ولا تطول المسافه وانتي مو عارفه نهايتها إذا شفتيه مره ثانية لا تخافين وتتذكرين كلامي بأنه كذاب يمكن يكون صادق معك ولا ودي أوقف عثره قدام حبكم وتأكدي إذا انتي سعيده أنا بكون مرتاحه كثير قولي له يتقدم لك إذا كان صادق وبس خلي الباقي عليه وعلى القدر زين ياروحي
غدير هديت : طيب إن شاء الله
ساره بعدت عن حظنها وناظرتها : الحين حتى لو انك تعبانه مافي نوم لأن امك قلقانه عليك لا تكوني مريضه وسديم مجهزه قعده حلوه بالحوش تعالي نجلس شوي وابتسمت
غدير رجعت الابتسامة : طيب بغسل وجهي واجيكم اسبقيني
وكملوا جلستهم وقررت تسوي اللي قالت ساره أحسن شي وما تحتار أكثر
             °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
من الصباح الكل راح لشغله بالعائلتين وابو حسين قال لحسين يروح يشيك عالمزرعة ويشوف كيف شغل العمال فيها وبعد ما سلم على العمال وشاف شغلهم ودعالهم بالعافيه جلس يناظر الجو والطبيعة وشاف شخص بآخر المزرعه اللي جنب مزعتهم بعيد يعني وكأنه يعرفه وراح يمشي له وما فاق إلا وهو قريب منها ومعطيته ظهرها  وقرر بم انه جاء إلا يتكلم
حسيت وهو صاد : السلام عليكم
ساره ناظرت ورجعت صدت : وعليكم السلام
حسين بحرج:  كيف حالك اخبارك
سارة ناظرت برفعة حاجب : الحمد لله
حسين بتورط : يعني ما ودك تسألين عن حالي ولو مجاملة
سارة بجمود : قدامي ومافيك إلا العافيه اسألك لييه
حسين  : أكيد تقولين بنفسك وش يبي بصراحه ودي اسأل هذي مزرعتكم يعني هي جنب مزعتنا وكانوا يقولون انها لمهند الفيصل بس ما قد دريت أنه ابوك نفسه
سارة بملل: اي مزرعتنا ومهند هو نفسه مهند الفيصل ابونا
حسين بإحراج من الفضول اللي جاله فجأه : يعني مدري يمكن فضول فيني ادري بس مستغرب ليه تشتغلين انتي وترعين الحلال ومهند الفيصل ربي مغنيه وعنده اللي يكفيكم ويخليه يجيب عمال وكل شي تحتاجونه ليه يعني تكلفين على عمرك وابوك يقدر يغنيك عن الشغل
ساره تسمع وهي ساكته ولا تكلمت وفهمت من خلال كلامه إنه ما يعرف أنه ابوها ميت وذكر هذا الموضوع ذكرها بأبوها وضايقها تدخله بالكلام واسألته اللي ما تعنيه يسألها أما حسين ناظرها طولت ساكته

لو درينا عن هوانا وش مصيره..كان قبل الحب صلينا استخاره .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن