رجعت للداخل بعد ما أعطت جدها آخر قرار لها قابلت ساره الي جالسه وبمجرد دخولها رفعت راسها اعتدلت بجلستها وجلست ميار بجانبها واردفت ساره لمن لاحظت ملامح وجهها المتغيرة
ساره:شفيك جدي شقالك
تنهدت وسكتت لثواني التفتت لساره واردفت:يشاورني بخطاب
ساره:خطاب مين
ميار:زايد خال لمى والعنود ولد فياض
ساره بتركيز:ايه وش قلتي له
ميار:رفضت
ساره عقدت حواجبها :ليش رفضتي
ميار:ساره اكبر مني بكثير سمعت من العنود عمره ٣٠ بيني وبين سن مراهق
ساره بعدم اقتناع هي تشوف ان العمر مايهم :طيب وأيش المشكله عادي
ميار ناظرت فيها بصمت لثواني:شوفي السبب الوحيد مو بس العمر انتي تعرفين هو من ولده ولد فياض انتي تعرفين وضع أهالينا مع بعض عداوه من سنين طويله ليش ارمي نفسي بالنار
ساره: ترا عمي مشعل وعبدالعزيز ماخذين منهم ليش بيأذيك يعني انتي
ميار:خلينا واقعين ساره لمى ماخذت عبدالعزيز إلا عشان تطلع خالها من السجن وكلنا نعرف بهذا الشي والعنود خذت عمي مشعل عشان الفضيحه الي سواها وعشان ترد اعتبار اهلها وولدها الي ببطنها ولا مستحيل تجلس مع عمي مشعل وواضح نهاية علاقتهم كيف بتكون كل هذا تحت ظروف أجبرتهم يوافقون ولا لو خطبوهم خطبه طبيعيه ماكانوا راح يوافقون
ساره ناظرتها بصمت كلامها واقعي وصعب انها تغالط فيه رفعت كتوفها بعدم معرفه :انتي ادرى ميار هذي حياتك اكيد القرار الي اتخذتيه هو الصح
هزت رأسها ميار والتفتت تناظر الفراغ بشرود وتفكير...رفع راسه على قدوم حاكم وجه انظاره له كان مرتكي مد الفنجال لإسراء واردف
زايد:بنت صبي لي قهوه
ناظرته اسراء بطرف عينها وسحبت الفنجال :ان شاءالله ماتوافق عليك بنت سعد
كتم ضحكته حاكم الي سمعها رغم انها مقصره صوتها واردف بعد ما جلس بجنب زايد
حاكم:مروق ماشاءالله شكل الخبر ماوصلك
زايد :وشو
حاكم:بنت سعد رفضتك تقول ماهي موافقه
اتسعت عيونه وفز من مكانه :خير وليه ان شالله ترفض
اسراء همست لريم:لمي عفشك واهربي واضح بتتكسر الصحون فوق راسنا بعد شوي
ريم بنفس الهمس:لا تبالغين كلنا ندري انها بترفضه
التفتوا يناظرون الحادثه بصمت وأردف حاكم :عاد والله ماسألنا ليه رفضتي ولدنا
زايد:على كيفها ترفض
صيته:حلوه ذي ياولدي اجل بكيف منو
زايد وقف وهو يربط شماغه:هذي اكيد دوابير سعد أنا ادري
حاكم عقد حواجبه :وين تبي انت
زايد:بروح اعفس الدنيا فوق رأسهم
حاكم سحبه مع يده بقوه وجلسه:اقول انثبر مكانك آخر عمرنا تفضحنا عشان محسن وعياله
زايد كان يهز رجوله بغضب ماتحمل الرفض وهو كان متعشم بالموافقه...صحت وماحصلته موجود عرفت انه صحى قبلها قامت وبدلت ملابسها وبعد ما انتهت من تجهيز نفسها نزلت وهي تتحاشى النظر له كان ودها لو تصحى قبله ولا يدري انها نامت معه على السرير شافته جالس ياكل مشت تجاهه وجلست امامه واردفت
لمى :السلام عليكم
عبدالعزيز بهدوء:وعليكم السلام
بدت تاكل ورفع راسه يتأمل ملامحه قبل لا ينطق:ان شاءالله نمتي زين
شرقت بالأكل وبدت تكح مد لها ماء :صحه صحه
سحبت الماء وهي تشربه دفعه وحده نزلت الكوب ورفعت أنظارها له شافت الابتسامه الخبيثه الي على وجهه واردفت بهدوء
لمى:الحمدلله
عبدالعزيز:زين قلت الحين سهرانه تنتظرين الضو يطلع
غمضت عيونها بقوه :بمشيها هالمره آخر مره تسوي معي هالحركات
عبدالعزيز باستغباء:اي حركات
عضت شفايفها بقوه وهي فاهمه انه يستغبي عليها وانه فاهم كل كلمه تقولها بس حاب انها يحرجها تجاهلته وبعد ما انتهوا سمعت صوت الجرس اتجهت للباب وفتحته وسرعان ما ابتسمت وهي ترحب بفرح كان تركي امام الباب حضنته وسلمت عليه ودخلته للداخل ابتسم على حماسها وفرحتها لجيته
تركي:هذا لو اني قاطع وجاي ما فرحتي كذا
لمى :هنا غير صار بيتي
تركي:الله يالزمان بيتك
ابتسمت ومر عبدالعزيز شافه تركي واردفت بصوت عالي وتعمد
تركي:ايه اخبارك مرتاحه؟
لمى استغربت من علو صوته المفاجىء واردفت باستغراب:اي الحمدلله
واول ماسمعت صوته عرفت سر ارتفاع صوت تركي
عبدالعزيز:مايجي من ورانا تعب يابو فياض
قال هالجمله وهو يناظره ببرود يدري انه قال للمى كذا عشان يقهره بس ما اهتم للموضوع وردها له ووضح على وجهه تركي انزعاجه من وجوده واردف
تركي:نتأكد انتم محسن وعياله مالكم أمان
ابتسم بطريقه تخلي الدم يغلي بداخل تركي ضمه لعيال محسن رغم ان حفيده محسن واردف
عبدالعزيز:عشان كذا وافقتوا تعطونا بناتكم
توترت من احتداد الاجواء والنقاش بينهم تدري ان تركي مايطيق اي شي يخص محسن وعياله وأحفاده بلعت ريقها وهي تناظرهم التفتت لتركي ومسكت يده واردفت برجاء فهمه تركي من نظراتها
لمى بخفوت:تركي خلاص
تنهد تركي وسكت بينما عبدالعزيز كان يناظر فيها بهدوء من حركتها لجأت لتركي ومو له صد عنهم وطلع حس ان الحركه حزت بداخله وهو بطبيعته مايهتم بس منها هي خلت داخله يغلي بقهر وسحب نفسه من بينهم ،تنهدت بعد ما طلع والتفتت لتركي
لمى:تركي ليش تنغزه
تركي:تدرين أنا ما اواطنهم بعيشة الله لو على كيفي طلقتك الحين منه
لمى تكتفت :لان الأمور كذا سهالات
تركي صد عنها ومسح على شعره بقهر...