|بعد مرور ثلاث ايام|
رفعت راسها على دخول تركي الي جلس امامهم وهو يفرك عيونه بقوه عقدت حواجبها من وجهه الي واضح عليه التعب
لمى:شفيك
تركي رفع راسه وطاحت عيونه على ريم واردف:مشعل جاء مع ابوه واهله كلهم
ريم ناظرته بسرعه واردفت بقهر :بأي وجه جاي
تركي تنهد:يخطبون العنود من صالح قدام كل الرجال
ضحكت بقهر وخلخلت يدينها داخل شعرها والتفتت له سمر :بس تركي العنود ماندري وين ارضها من سماها وصالح وش رد
تركي:صالح اعطاهم بدون مهر ولا شي كتب كتاب بس
سمر :شلون يعطيها وحنى ماندري وينها اصلا
غطت وجهها ريم من هالطاري وسمحت لنفسها انها تبكي قدامهم حاولت وحاولت كثير انها تتماسك بس صعب العنود مالها وجود وابوها ماهو معطي الموضوع اي اهتمام وكأنه فعلا ماعنده بنت غيرها هي حضنتها لمى من كتوفها وهي تمسح على ضهرها رفعت راسها ريم تناظر بتركي
ريم:عندهم هي يعرفون مكانها ابي اتطمن عليها تركي تكفى
تركي صد عنها مايدري وش يرد عليها لانه هو اصلا مايدري وين اختفت انشقت الارض وبلعتها وقف بسرعه وقابل بطريقه حاكم الي دخل على اخر كلام نطقته ريم جلس مكان تركي وناظر بريم الي تبكي وحاضنتها لمى صفق يدينه ببعض واردف
حاكم :قوموا معي
عقدت حواجبها سمر:وين
حاكم ناظر بعيون ريم واردف بهدوء:للعنود
فزت ريم واتسعت عيون لمى بصدمه :شلون تعرف وينها
حاكم :قوموا معي وبلا كثرة حكي انتظركم بالسياره
هزت راسها بالنفي:انا ماقدر اروح روحوا انتم
مشت ريم بسرعه تركض على الدرج وضلت لمى بمكانها تنهدت وناظرت الي داخل فزت وفز قلبها قبل جسمها تراجع للخلف بسرعه ونطق
مصعب:العذر والسموحه احسب الصاله فاضيه
همست بهدوء رغم الفوضى الي بداخلها :لا عادي بدخل الحين
دخلت الغرفه وراقبته من الباب وهو يدخل خذت نفس عميق وحطت يدها على قلبها تنهدت بوجع تتذكر كلامه وحواره مع تركي مانست منه حرف للان قلبها يوجعها بكل مره تتذكر رفضه له وانه يحب وحده ثانيه وهي نفس الغبيه كانت تتأمل منه نظره او اعتراف بسيط تحس انها ضيعت سنين من عمرها وهي غارقه بحبه اول شخص حبته كان مصعب حبته من عمر العشر السنين وكل ماكبرت كبر هالحب بداخلها ورغم ان عدم ملاحظته لها تأذيها وصده عنها يوجعها لازالت مستمره بحبه بس الوضع حاليا مختلف هي انسانه على وجه زواج ماتقدر تتزوج شخص وقلبها فيه شخص ثاني بس الشي الوحيد الي تعرفه ان مشاعرها هذي مو بيدها وبتضطر تقمعها وتخفيها وتكمل هالحب مثل مابدا من طرف واحد ،تنهدت بعمق وطلعت لبرا قابلت بطريقها عمر وضاق صدرها زياده وتراكمت عليها المشاعر...
صدت عنه وطلعت لبرا تنهد عمر مو راضيه تسمع له ولا تخليه يبرر لها الموقف دخل للداخل وضلت هي تتمشى برا شافت علوان مقبل عليها وجهه مايبشر بالخير وقف قدامها وارتعش داخلها بخوف من نظراته ناظر فيها من فوق لتحت وقرب لها واردف بهمس تسمعه هي فقط لان كان خلفه زايد وتركي
علوان:تدرين كل شي جالس يصير بسبب عبدالعزيز سجن زايد وفضيحة العنود حتى خطبته لك تخطيط ولعبه يبي يحرق قلب ابوي فيكم انتم قدر يحبكها صح وباقي قدامنا مشوار طويل
ابتعد عنها بعد مارمى كلامه هز رأسه ومشى تاركها خلفه تدري ان علوان مايرمي الكلام كذا وان قاله فهو متأكد منه سحبت نفس عميق ومشت بهدوء ناحية الكراسي الي كانت بالحديقه جلست وهي تسحب رجلينها تلمها لصدرها كان منظرها جدا هادي رفعت راسها للسماء وهي تناظر القمر كانت الليله قمرا وضو القمر منور السماء حست بشي سايل يمشي على خدها كان حار بس بسبب برود الجو حست بالبروده تلفح وجهها رفعت يدها وهي نمسح الي بخدها بطرف اصبعها بس كان مستمر هي جالسه تبكي تبكي وهي ماتحس دموعها تنزل بدون احساس منها وصلت للمرحله هذي مسحت دموعها باطراف كمها واستمرت تمسح دموعها نزلت راسها ودفنته بين يدينها على رجولها ماكانت حاسه بالي حولها من حر الي تعيشه داخلها و انتبهت لأحد جلس جنبها رفعت راسها تشوف الي جالس قدامها و واشعل زقارته وهو يناظر فيها بهدوء وهي لا زلت تبكي وبسرعه وقفت بصدمه تناظر فيه وصغر عيونه وهو يطالعها هالأنسان بكل لحظة تنهار فيها يكون موجود عندها هي تعودت إنها هي سند نفسها و عكّازها ، و كل إنهياراتها تكون بينها و بينها بس و حتى دموعها بعد ، تتعثر و تنهضني لكن هو الانسان الوحيد الي شهد كل لحظات ضعفها تجهل ليش بالوقت الي تبكي فيه وتحتاج احد يكون هو موجود لدرجه تعودت على وجوده لحظة الانهيار وتستنكر عدم وجوده اذا ماحصلته جنبها اردفت بهمس وصدمه
لمى:انت!؟
جت بتمشي لكنه مسك يدها بيده الي مافيها الدخان بسرعه وسحبها تجاهه ارتمى جسمها فوقه بسبب سحبته لها لكن ضرب كوعها بقوه بحديدة الكرسي تأوهت بألم وابعدت يدينها بسرعه بسبب الالم الي داهمها كانت راح تطيح على الارض لكنه بلحظة غفلتها وبسرعه منه حاوط بيده ضهرها من ورا وسحبها تجاهه لحد ما صارت بوسط حضنه طالعت فيه بصدمه وعيونها عانقت عيونه باللحظة الي مسكها فيها رمشت ونزلت دمعه على خدها كانت دموعها طافحه لدرجه انها تنزل بدون احساس منها رفعت رجلينها وهي تتوسط حضنه مسكت ثوبه وسندت راسها مابين صدره وكتفه وبكت!بكت وكأن بجوفها جمره مابكت دموع بكتت سيل.