دخل مناف واول ما شافه تميم فز ولحقته ميثا ، مسك ياقة ثوبه ونطق بحده ارعبت مناف: توطي روسنا بالارض يا مناف؟؟
بلع مناف ريقه بتوتر: وش قصدك ماسويت شيء
تميم: والاستراحه الي تجمع فيها اخوياك والبنات؟؟
التفت مناف للجهه الثانيه ونطق باحراج من تميم: هم الي يجون برضاهم بعدين حنا نسولف ولا سوينا شيء غلط
رفع تميم يده وكان بيضربه بس صاحت ميثا بخوف ووقف يشد على قبضته وابتعد يحاول يتمالك اعصابه ورفع يدينه يخلخل اصابعه في شعر راسه: من متى يا مناف من متى عيال سلطان يسوون الي سويته
نزل مناف انظاره للارض ولا لقى رد مناسب والتفت له تميم ونطق بحده: تعطيني عنوان الاستراحه هذي وابن ابوك تعلمهم اني بطب عليهم وصدقني يا مناف راح تتعاقب زيك زيهم وانا شايل يدي من موضوعك
رفع مناف انظاره له بخوف من كلامه: وش بتسوي؟؟
قرب منه تميم ونطق بثبات: ببلغ عليكم وراح تتحاسبون كلكم
مسك مناف معصمه بخوف: تميم تكفى انا اخوك ، اسحب سيارتي مصروفي الي تبي بس لاتسوي هذي
افلت معصمه من يده واحتدت ملامحه: اخوي ما يسوي سواياك
التفت مناف على امه بنظرات ترجي يبيها توقف تميم عن الي بيسويه بس هزت راسها تاكد له ان ما في يدها اي شيء
اشر عليه قبل يطلع لغرفته ونطق بتهديد: عنوان الاستراحه يوصلني وان سمعت انك معلم احد فيهم ياويلك
هز راسه مناف وطلع تميم لغرفته فوق ، قربت ميثا ونطقت بحده: هذا الي انت تبيه؟ ياما قلت لك ابعد عن اخوياك ذولا وابعد عن هذي الامور بس انك ما سمعتني
تافف مناف: يمه تراني ندمان لا تقعدين تزنين علي حتى انتي
خزته ميثا بنظراتها وطلعت لغرفتها تاركين المكان له ، جلس في الصاله ورفع جواله يرسل موقع الاستراحه لتميم ، قعد يفكر ينبههم ولا لا بس تذكر تهديد تميم وتنهد بضيق ينزل جواله ويهوجس
- غرفة البنات -
كانو واقفين ورا الباب ويسمعون هواشهم تحت وبعد ما عم الهدوء رجعو بسرعه على سرايرهم وضحكت ايلاف: بموت نكبته
انفال: يمه منك والله انك خبيثه
اعتدلت انفال بجلستها: خبيثه؟ الخبيث اخوك هو وحركاته هذي خليه يتربى ان ما تربى من بدري وش يربيه بعدين
هزت انفال راسها: بذي صادقه لازم احد يوقفه عند حده
انسدحت ايلاف تناظر السقف وقربت انفال منها: وش تفكرين فيه؟
التفتت عليها: وحشتني وصايف
لانت ملامح انفال بحزن: مر يومين وهي عند اهلها والله طفشت بدونها
ابتسمت ايلاف: صدق لها وحشه دايم تطلعنا وننبسط معها
ضربت انفال كتفها قبل تقوم: خلاص اسكتي بتجي بكره ولا بعده
تنهدت ايلاف: ان شاء الله
التفتت لها وكملت: بكره عندك دوام؟
هزت انفال راسها وهي واقفه عند دولابها ترتب الاغراض الي شروها: اي وما اطلع الا العصر تخيلي
ضحكت ايلاف بشماته: يا مسكينه
كشرت انفال بملامحها: اعقبي بس
فتحت ايلاف جوالها تتصفحه وكملت انفال ترتيب دولابها
« العصر ، قصر فيصل »
صلو العصر مع بعض هي ومناير الي لبست عبايتها وحجابها اما شمس كانت تلبس عبايه ملونه وتحط طرحتها حول رقبتها وبعد ما عدلت شعرها نزلت هي ومناير تحت ، التفتت شمس على مناير: انتظريني بكلم ابوي وبجيك
رفعت مناير حاجبها: عشان موضوع الولد الي امس؟
هزت شمس راسها: بالضبط ، استحالها اعديها له
ضحكت مناير: الله يقويك
التفتت شمس متجهه لمكتب ابوها وفتحت الباب بدون ما تطقه ورفع انظاره لها وابتسم يوم شافها ، نزل نظارته وقربت تبوس راسه: يا هلا ومرحبا ، وجهك مايبشر بالخير وانا ابوك
تكتفت جنبه ونطقت بغضب طفيف: مين الي امس دخل بيتنا؟
عقد فيصل حاجبه يحاول يتذكر ونطق: اييه هذا تميم عسى ما شر يابنيتي ليه تسالين عنه
تكت بيدينها الثنتين على مكتبه: ابيك تطرده من عندك
ضحك فيصل وعقدت حاجبها باستغراب: بابا لو سمحت اخذ الموضوع بجديه!!
تنحنح فيصل يحاول يكون جدي معها عشان ما يزعلها: والله يا بنيتي تميم ما يشتغل عندي اصلاً ولاهوب تحت سلطتي
وخرت عن المكتب تعتدل بوقفتها ومستغربه من رد ابوها: طيب وش الي جابه لنا امس؟
فيصل: وليه وانا ابوك شايله عليه هالكثر سوا لك شيء؟
ماعرفت بوش ترد متعوده ابوها ينفذ اوامرها بدون ما يسالها عن السبب بس وترها بسؤاله الحين ، كانت متردده تقوله ولا لا خايفه يسوي فيه شيء وهزت راسها بالنفي: لا بس مارتحت له
هز راسه فيصل ومد يده لها ، حطت يدها بين يدين ابوها ونطق يطمنها: تميم وانا ابوك من افضل الرجال الي انا اعرفهم واكثر واحد اثق فيه ولا كان مادخلته لبيتنا ، ادري فيك ماتحبين الغريب لكن تميم بالنسبه لي ماهوب غريب فضله علي كبير
هزت راسها بتفهم وابتسمت بتكلف لابوها: حاضر يا ابو شمس دامك مرتاح له حتى انا بتطمن
بادلها الابتسامه وقالت: ممكن طلب ثاني؟
هز فيصل راسه بابتسامه: انتي تامرين امر قولي
شمس: ابي اخذ وحده من السيارات واطلع انا ومناير بنتقهوى واوصلها لبيتها
تنهد فيصل: ابشري خذي الي تبنيها بس ليه ماتبين صالح يوديك؟
شمس: اخاف اطول وما ابي اتعبه معي بعدين ودي اكون لحالي
هز راسه بتفهم: بحفظ الرحمن اجل
طلعت برا بعد ما اخذ مفتاح السياره الي تبيها من مكتب ابوها واول ما وصلت لمناير رفعت المفتاح بوجهها: شوفي
اتسعت ابتسامة مناير: حماااس طلعه لوحدنا
شمس: افكورس
مشو متجهين لبايكة السيارات وبنص الطريق قالت مناير: وش صار على موضوع الولد؟
شمس: يقول ما يشتغل عنده ولا حبيت اقوله عن الي صار تعرفين ابوي
عقدت مناير حاجبها: غريبه مدخله البيت وهو ما يشتغل عنده
شمس وهي تفتح باب السياره: ذا الي استغربت منه صراحه
ركبو السياره وشغلتها ونطقت مناير: يمكن صديقه
شمس: يقوله وان شاء الله معد اشوفه قدامي لاني لو شفته بدعس عليه
ضحكت مناير تربط حزام الامان: تسوينها يا بنت فيصل
حركو متجهين لاحد الكوفيهات ونزلو ياخذون لهم قهوة وبعد ما اعطو طلبهم جلسو على الطاولات الخارجيه يستمتعون بالجو الغائم ، طلعت شمس جوالها ترد على الرسايل الي ازعجتها من يوم مشو وعقدت حاجبها يوم شافت رسايل كثيره من هيفاء وكانت كاتبه اخر شيء " العزيمه لاهلي وبنات عمي بس تعالي ننبسط ونغير جو "
رفعت انظارها لمناير الي كانت تصور: منور حبيبي
مناير: هلا عيوني
شمس: هيفاء هزمتك؟
عقدت مناير حاجبها باستغراب وهزت راسها بالنفي: لا ما قالت شيء لي
تنهدت شمس: يمكن بترسلك شوي
مناير: حتى لو ارسلت لي بعتذر مالي خلق صراحه مره تعبانه ومن امس برا البيت ماما شالت همي اكيد
هزت شمس راسها بتفهم ورجعت ترسل لهيفاء: تمام حبيبتي ارسلي لي الموقع وبجيكم بعد العشاء
نزلت جوالها على الطاوله واخذت قهوتها الي وصلت وقعدت تسولف مع مناير
