في احد قاعات الاعراس الفاخره كان سهم ومناف وفيصل واقفين يستقبلون ضيوفهم ، كان العرس مختصر وفقط معارفهم المقربين الي حضرو ، بعد دقائق وصلت السياره الي فيها تميم ويسوق فيه ثامر ورغم ان تميم موب مبسوط ومشاعره عاديه لذا اليوم الا ان ثامر اصر عليه يعيش كل لحظه بسعاده وينسى انه متزوج بنت عدوه اللدود ، فتح سهم الباب ونزل تميم ورحبو فيه وسلمو عليه ومشى جنب فيصل لداخل ووراهم سهم وثامر اما مناف وقف عند الباب يستقبل باقي الضيوف- في قاعة الحريم -
واقفه على المرايه تتامل شكلها بالفستان الابيض وكيف طالعه فاتنه فيه ، كان فخم ومزين بالكريستال ولابسه عقد من الالماس ، قاطعها مناير الي نادتها تصور معها وبعد ما تصورو التفتت شمس عليها: كم الي حضرو احس اني توترت
مناير بضحكه: هذي الي تقول مو هامني شيء دوبك تتوترين كان طولتي شوي
بادلتها شمس الضحكه: احس الموضوع جدي هالمره
مناير وهي تعدل طرحه شمس: الحضور حول الثلاثين وكلهم من معارفهم
شمس: اسرار ما جت؟
هزت مناير راسها بالنفي: لا تقول اهلها ما رضو
لانت ملامح شمس: ياليت لو جت بنبسط اكثر
دقت مناير كتفها: لايكون طايحه من عينك! بعدين ترا حتى ماما جت
ابتسمت شمس: انتي وامك تكفوني
التفتو على دخول ميثا الي وسعت عيونها من اطلالة شمس: يا تبارك الرحمن طالعه قمر الله يحفظك من شر خلقه
ابتسمت شمس باحراج وتقدمت ميثا: تحصنتي يامي؟
هزت راسها بالنفي: والله نسيت
ابتسمت ميثا تحصنها ولانت ملامح شمس من داهمها شعور غريب محد اهتم فيها وانتبه لتحصينها مثل ابوها عشان كذا فاجئها خوف ميثا عليها بس حبيت هالشعور
كانت تناظر فيهم مناير وهي مبتسمه تعرف شعور شمس بذي الحظه حتى لو ما قالت لها ، شمس تربت من دون ام ورغم ان ابوها معوضها عن كل شيء الا ان حنان الام ما يتعوض ويمكن عشان كذا تاثرت من خوف ميثا عليها
انتهت ميثا ووخرت تلبس عبايتها وتسكرها زين ولبست غطاها ورجعت توقف جنب شمس وتمسكها من معصمها: ابوك تحت وزوجك بوصلك لهم
مناير: ياي خالتي يعني الحين الزفه؟
هزت ميثا راسها: اي الحين
لبست مناير عبايتها وحجابها وطلعت جوالها: لازم اوثق الحظه
ابتسمت شمس ومشت مع ميثا وماتدري ليه داهمها الخوف والتوتر فجاه ما كانت كذا من امس بالعكس كانت مشاعرها عاديه وبارده لكن فجاه حست بعدم راحه ، حاولت تتجاهل الشعور وبدت تصلي على النبي لعل يخف توترها
نزلو من الدرج و انظارها في خطواتها واول ما رفعت انظارها شافت ابوها واقف عند الكوشه وجنبه تميم لابس بشته ويناظر فيهم ، عقدت حاجبها وهي تشوف تميم ونطقت بداخلها: يارب مو الي ببالي يارب مو الي ببالي
فجاه تذكرت كلام ابوها عن تميم ومدحه له بالمكتب بس ماتوقعت ولا واحد بالميه يكون هو الي بيتزوجها ، ما كانت حاسه على شيء حولها كانت تهوجس وصحاها صوت ابوها الي اخذها من يدين ميثا ومسك معصمها: وش هالجمال يا بنت فيصل
ابتسمت شمس وماردت عليه ، بدا يمشي فيها لين وقفو قدام الكوشه وتقدم تميم يمسك يدها ويساعدها تعدي وهي للحين تحت صدمتها مو مستوعبه انه هو الي تزوجها لو رجع فيها الوقت وعرفته مستحيل تقبل فيه ، وقفت جنبه وتقدمت انفال بباقة الورد البيضاء واعطتها شمس الي ابتسمت لها واخذتها تشد عليها ، التفتت تناظر تميم الي كانت ملامحه جديه ويكلم امه وبعد ما وخرت امه همست له شمس: امانه قول انه مقلب
عقد حاجبه والتفت لها: وشو؟
شمس بهمس: انت وش تسوي هنا؟
تميم: جايبيني مودل بيصوروني وبطلع
تنهدت شمس: الحمد لله حسبتك زوجي
ضحك تميم بسخريه: لا بالله مانتي بطبيعيه
شدت على باقة الورد بيدها ولانت ملامحها: ليه تضحك؟ امانه قول الصدق انت صدق زوجي؟
هز تميم راسه: ايه انا ، شايفه احد غيري بالقاعه؟
شمس بحلطمه: مين داعي عليك يا شمس
عقد تميم حاجبه: نعم؟
هزت راسها بالاسف: ولا شيء
كانت مناير تصور كل شيء يخصهم وتوثق اللحظه ،
بعد دقايق قليله طلع فيصل للرجال ونزلت ميثا وبناتها عباياتهم وقربو يصورون معهم وبعد ما خلصو تصوير جاء دور تصوير العرسان مع بعض ، طلبت منهم المصوره يقربون اكثر من بعض وبدت تاخذ كم صوره لهم وطلبت انهم يلتفتون على بعض ويحاوط خصرها تحت استغراب وتعجب تميم الي رفض بسرعه لكن امه قربت واجبرته يسوي زي ما تبي المصوره ، تنهد يسوي الي قالته وبلعت شمس ريقها بتوتر من قربه وبعد ما انتهت المصوره ابتعد عنها بسرعه وبدت تتنفس بصعوبه ونطقت بهمس: وع
تقدمت ميثا تهمس لتميم وبعدت عنه وكان بيطلع بس نادته شمس: هيه
التفت لها بملامح جامده: وشو؟
قربت منه وسحبته من معصمه تحت صدمته ووقفت قدام المرايه الكبيره ونطقت: بنتصور قبل تطلع
عقد حاجبه وكان بيطلع بس رجعت مسكت معصمه: ترا ماراح اكلك صحباتي في ايطاليا يبون يشوفون صورة عرسي ولا انا موب ميته على ماصور معك
تنهد باستفزاز وقرب يخليها تصور وما امداها تصور صورتين طلع وخزته بنظراتها: يحسسني انه متزوجني غصب عنه مو كانه العكس
التفتت على ميثا الي جتها بعبايتها: يلا يامي رجلك ينتظر بالسياره
عقدت شمس حاجبها باستغراب: مو كانه بدري؟ مارقصت حتى
ضحكت ميثا: ارقصي بالفندق ماعليه
لبست عبايتها وهي تفكر بكلام ميثا وطلعت لقت فيصل عند الباب ينتظرها واخذها بيدها متجهين لسيارة تميم الي كانت لكزس ابيض وركبها فيصل واتجه لجهة تميم ونطق بصوت خافت: زي ما وصيتك
هز تميم راسه: يصير خير
رجع فيصل للقاعه واتجه تميم للفندق وبطريقهم كان الهدوء سيد المكان ، التفت يوم سمعها تضحك وتناظر لجوالها ورجع يناظر للطريق وفجاه نطقت: ابي قهوة
عقدت حاجبه والتفت لها: قهوة في ذا الوقت؟
هزت راسها: ايه في ذا الوقت ليه القهوة لها وقت محدد؟ بعدين مجمعه ترندات كثير ابي اسويها حتى هذي ما بفوتها
تنهد تميم واتجه لاقرب كوفي وطلب لها قهوه وله لعل صداعه يخف
حرك السياره وبدت شمس تصور مع فستانها ومع القهوة والورد
حتى هو ما سلم منها وصورته ، ناظر فيها ونطق: كذبت الكذبه وصدقتيها
رفعت انظارها له: ايش قلت؟
تميم: اقول مخليتني مودل بس تصوريني
شمس: وانت لا تشوف نفسك علي يعني من سوء حظي انت المعرس
تميم بهمس: والله من سوء حظي انا ماهوب انتي
بعد دقايق وصلو الفندق ونزل قبلها تاركها وراه مصدومه انه ما ساعدها! ، رفعت فستانها وطاحت طرحتها من فوق راسها على كتفها ولحقته بخطوات سريعه عشان ما تضيع طريقها وكانو كل الي حولهم بالفندق مستغربين ونصهم يضحكون من ركضه شمس واول ما دخل المصعد دخلت وراه ووقفت تلتقط انفاسها ولفت عليه بغضب: تدري صاحبتي وش قالت يوم شافتك بالقاعه؟
ما اهتم لها وكان يناظر بجمود قدامه وكملت: قالت واضح انه جنتل مان بس طلعت زفت مان
التفت لها بصدمه من كلامها ورجعت تناظر قدام ، شد على يده يتمالك غضبه ، اذا من اول ليله استفزته كذا وش خلت لباقي الايام
وصلو لغرفتهم واول ما دخل نزل بشته على الكنب وشماغه وقعد يريح من العصر ما جلس اما شمس نزلت عبايتها وعدلت شكلها وطاحت عيونها على السماعه الي على طاوله التلفزيون واتسعت ابتسامتها يوم تذكرت كلام ميثا وهي فعلاً بخاطرها ترقص ، مشت تحت نظراته تشغل السماعه وشغلت " يا ارض احفظي ما عليكي "
وبدت تتمايل بهدوء بفستانها الابيض وعقد حاجبه من جرئتها مع ان مالهم وقت يعرفون بعض وقاعده ترقص قدامه وكانه مو موجود ونطق: سكري السماعه ازعجتيني
ناظرت فيه بحقد ونطقت: قوم اطلع من الغرفه اذا ازعجتك
كملت رقصها ولا كانه موجود وتجاهلت كلامه لكنه رجع قال بحده: سكري السماعه طالعه كانه جنبيه وانتي ترقصين لحالك كذا
ضحكت تستفزه وقربت منه تمسك يدينه الثنتين تحت صدمته: قوم ارقص يا نفسيه بعدين تتذكر هاليوم وتندم انك ما سويت كل شيء بخاطرك فيه
افلت يدينه من يدها: وخري عني
تاففت بملل ورجعت تمسك يدها وتسحبه: قوم عشان اسكر السماعه ولا والله تقعد للصبح شغاله!
تنهد يقوم معها واتسعت ابتسامتها بانتصار وبدت تتمايل وهي ماسك يدينه على كلمات الاغنيه:
يا عيني عالابتسامه .. تمشي وسهامك تصيب
الي يشوفك يقول .. يا بخت راعي النصيب
يموت بك من يشوفك .. لو كان قلبه حجر
يا ارض احفظي ما عليكي .. اليوم طالع قمر
كان يناظر فيها وهي تتمايل وتبتسم وكانه موب واقف قدامها ولا كانها متشبثه بيدينه استغرب من جرئتها وسرعان ما افلت يدينه ياخذ غترته ويطلع تحت صدمتها ونطقت: نفسيه
طفت السماعه واخذت لها بجامعه واتجهت للحمام تبدل لبسها عشان ترتاح بعد ما انتهت حطت من كريماتها كالعاده واتجهت للسرير تنسدح عليه بتعب وبعد دقايق غطت في النوم