صحت من الغفوة الي اخذتها وتصلي ، تحس بطاقه اليوم وتبي تفرغها لعلها ترجع لنمط حياتها قبل ، بدلت لبسها ولبست بنطلون اسود وكروب توب احمر وحطت ميكب خفيف وتعطرت بعد ما فكت شعرها الستريت ، نزلت لتحت تدور ابوها بنظراتها وواجهت الخادمه قدامها: وين بابا؟
اشرت الخادمه للحديقة: في حديقة
لمحته شمس من القزاز الشفاف وابتسمت تمشي بخطواتها له ، تشوفه ينتظرها بالفطور تحت الغيوم والاجواء الحلوه: صباح الخير بابا
ابتسم فيصل برضى: صباح الخيرات يا روح بابا
اشر على كرسيها: حياك افطري ، كنت انتظرك
ابتسمت شمس: كان افطرت لين اجي
فيصل وهو يصب له من الحليب ويصب لها معه: لا نا يحلا فطوري الا بمقابل وجهك السمح
استحت بخجل من مدح ابوها الي مايبخل عليها فيه ولاحظ سعادتها ونشاطها اليوم ونطق: وش خططك لليوم يا بنت فيصل
مسكت شمس الشوكه والملعقه: والله براسي خطط كثير ، اول شيء لازم اتقهوى وابي اخذ مناير ونطلع نتمشى
بدت تفطر وكملت: وبعدها يمكن اتسوق
هز فيصل راسه بابتسامه وهو يسمع سواليفها وخططها الي اشتاق لها ، رجع له شعور فقده من زمان: الفيزا معك صح؟
هزت شمس راسها ماتقدر تتكلم بسبب الاكل وكمل فيصل: زين اجل بالتوفيق ، وانا بباشر دوامي في الشركه وبشوف اوضاع شركة ايطاليا
بلعت شمس لقمتها: على طاري ايطاليا ، يمكن اسافر نهاية الاسبوع
عقد فيصل حاجبها: ليه؟
رفعت شمس انظارها له: ابي اغير جو ومن زمان ما سافرت اصلاً
هز راسه بالايجاب: الي يريحك يا بنتي
خلصت من فطورها وقامت بكاسة الحليب: بطلع البس عباتي وانزل
اشر لها فيصل على البوابه: صالح يوديك لا تسوقين
نفت شمس بسرعه وهي تدري ليه ابوها مايبيها تسوق وكل ذا بسبب الحادث الي حكت له قصته: بس بابا بنتبه انا
نفى فيصل باصرار: هذا الموضوع يا بابا غير قابل للنقاش
تنهدت شمس وهزت راسها قبل تعطيه ظهرها: حاضر
كمل فيصل فطوره على اصوات العصافير من حوله وتحت الغيوم من فوقه وشمس طلعت تلبس عبايتها وتستعد عشان الطلعه« بيت آل سلطان »
قامت ميثا من الفجر تسوي الفطور لعيالها وبناتها وتصحيهم للصلاه والفطور ، دخلت غرفة تميم وما لقته فيها ، تسلل الخوف لقلبها لكنها حطت احتمال بانه في الدوام ، نزلت على الطاوله تنتظر عيالها والي تجمعو بعد دقايق ما عدا تميم ، التفتت على مناف: ماشفت اخوك ولا تدري عنه؟
هز مناف راسه بالنفي وباشر بالاكل: لا يامي
تنهدت بضيق وبدو يفطرون ما عدا ايلاف الي كانت ماسكه جوالها وتتصفح فيه بفضول ، من ذاك اليوم وحادثها مع ثامر جاها فضول عنه وتبي تعرف اي شيء يخصه وتسكت فضولها ، صدح صوت اتصال من جوال سهم وطلعه من جيبه ورد: ارحب
طال صمته وهو يسمع وانعقدت ملامحه: لاحول ولا قوه الا بالله
رفعت ميثا نظرها لسهم وحست بخوف من ملامحه وكلامه وهزت معصمه تهمس: شفيه؟
سهم وهو يشر لها تسكت رد على الجوال: زين دقايق واكون عندكم ان شاء الله
وقف من السفره ونطق وهو يناظر في امه: عزام اخو وصايف توفى الله يرحمه ، اليوم وقف قلبه يقولون وشالو الاجهزه عنه
شهقت ميثا: لا اله الا الله ، الله يرحمه ويغفر له يارب
نزلت ايلاف جوالها ونطقت بحزن: ياعمري وصايف اكيد حزينه الحين
انعقد قلب سهم من كلام ايلاف الي متاكد منه واشر لمناف: شوي على الساعه تسع اخذ امي وخواتك ودهم العزاء
هز مناف راسه بالايجاب: ابشر
طلع سهم ووقفت ميثا والبنات يشيلون السفره وطلع مناف للحوش يرد على جسار الي ازعجه بالاتصالات: ارحب جسار
جسار: الله يبقيك ، علومك؟
مناف وهو يطلع سيجارته: زانه ، علومك انت
جسار: علومي ماتسرك كانك تبي الصدق
عقد مناف حاجبه وشغل سيجارته بيدينه الثنتين وبين خذه وكتفه حط جواله: هات الي عندك
جسار: وليد طلع من السجن ويقولون ابوه بيسفره يرقع في وجهه
ضحك مناف: خله يتعلم الدرس ويجني فعول يدينه
تنهد جسار: ماودك تودعه قبل يسافر؟
نفى مناف بسرعه: معصي ، ما اتشرف اخاوي خطاف البنات
جسار: عاد مالومك الي سواه والله غلط
غير مناف السالفه: ما قلت لي وش صار على السلوقي الثاني
جسار: يزيد؟
نفث مناف دخانه: اي
جسار: ابد للحين بالسجن ما اكلها غيره ولا هذاك طلعه ابوه بكفاله
مناف: يستاهل خله تربى هو وخويه
جسار: الله يهديهم بس
مناف: ماودك نتلاقا اليوم؟
جسار: الا والله تكفى ، شرايك بعد العشاء؟
مناف: تم ادق عليك واقولك وين نروح
جسار: اجل فمان الله اشوفك بالليل
سكر مناف الخط وطفى سيجارته بالجدار جنبه ورماها بالزباله