Part 9

7.2K 216 6
                                    



وصلو للقصر ونزلت شمس مع الممرضه ودخلو ، استقبلتها ريحة الاكلات وشافت كل الاكل الي تحبه على الطاوله ، اتسعت ابتسامتها وجلست على الطاوله واصرت على الممرضه تجلس معها ، بدو ياكلون ورفعت انظارها لمكان ابوها الفاضي وحسيت بضيق ، تنهدت تحاول تكمل اكل عشان الي حضروه لها وبعد ما انتهت مسكت عكازتها وكانت بتقوم الممرضه تساعدها بس اشرت لها تجلس وكملت طريقها للمصعد بنفسها ، صعدت متجهه لغرفة ابوها وسكرت الباب وراها ، جلست على السرير وحطت العكازه جنبها وانسدحت تبي تريح ، سرحت وهي تفكر في ابوها وفي الي صار وقطعت وعد لنفسها انها بتحرق قلبه زي ما احرق قلبها
،
وقف قدام بوابة القصر ونزل بخطوات سريعه ، استقبله صالح بابتسامه: استاذ تميم ارحب
ابتسم تميم بتكلف والواضح ان صالح مايدري عن الي سواه ورد: تبقى
كان بيكمل طريقه للداخل بس قاطعته يد صالح الي حطها قدامه: شمس تدري انك جاي؟
ابعد تميم يده عنه: عرفت عن الي صار لها وابي اتطمن عليها
صالح: بدق عليها واسالها اذا تسمح لانها قالت ماتبي تشوف احد اليوم
تنهد تميم: ابوها أمني عليها وانا جاي اتطمن
بعد صالح عن طريقه ودخل تميم وهو يحمد الله لانه مايدري عن شيء
التفت يدورها بانظاره وما لقاها وصعد فوق بخطوات سريعه ، اخذ قراره ويبي يعتذر منها ويحاول يصلح كل شيء لانه معد يتحمل تانيب الضمير ومشاعره الي كتمته ولا يدري وش سببها يحسب اذا اعتذر منها وسامحته بيتخلص من هالشعور ..
وقف محتار لاي غرفه يدخل واتجه لثالث غرفه وعنده شك انها فيها نفس اخر مره ، حط يده على مقبض الباب وغمض عيونه متردد يدخل ولا ينسحب بس ماهوب تميم الي ينسحب بعد ما جزم ، فتح الباب وطاحت عينه عليها وهي نايمه على سرير ابوها ، مشى بخطوات هاديه لين قرب منها وانحنى يجلس على طرف السرير ، ورفع انظاره يتفحصها بعيونه ، الخدوش الي على يدينها والسواد الي تحت عيونها من آثار التعب والارهاق ، رفع يدينه بدون تردد يبعد خصلات شعرها عن وجهها وانتبه للجرح الي بجبينها ، لانت ملامحه بحزن عليها ، نزل انظاره للجرح الي بشفتها ومسح عليه بخفه بابهامه ونطق بندم ونبرة اكتساها الحزن: اسف
تحركت شمس وقام من جنبها ، وقف ينتظرها تصحى بس كملت نوم وتنهد يطلع برا ويسكر الباب وراه ، ما حب يصحيها والتفت بيطلع وواجه الممرضه عند الدرج واستوقفها: بسالك ، كيف وضعها؟
الممرضه: بخير حالياً
هز راسه بتفهم وتجاهلها يطلع من القصر كله بخطوات سريعه ، جاء عشان يخفف وجع قلبه وزاد بشوفتها ، ركب سيارته وحرك مايدري وين وجهته


« الليل ، بيت آل سلطان »
دخلت جناحهم بالبخور وابتسم يوم شافها: يا مرحبا والله
اتسعت ابتسامتها وقربت تبخره: متى بترجع؟
سهم وهو يعدل شماغه: والله مدري يمكن اتاخر
وصايف: بتاخذ مناف معك؟
هز راسه بالنفي: عيا يقول ماوده
التفتت تنزل البخور على الطاوله وراها وابتسمت يوم حست بيدينه تحاوط خصرها وحشر راسه برقبتها يستنشق عطرها: وليه زعلانه يا بعدهم؟
تنهدت وصايف تحط يدها فوق يده: موب زعلانه بس ماني متطمنه لروحتك هذي
عقد سهم حاجبه: افا ليه؟
التفتت له وصايف لين صارت مقابله له: ماعرف ليه بس قلبي ناغزني
ابتسم سهم وانحنى يقبل خدها: تعوذي من الشيطان يابعدي وارمي هالافكار من راسك بوجب خويي واجي ومافيني الا العافيه ان شاء الله
ابتسمت وصايف: ان شاء الله
نزل يدينه تحاوط كفها: مشينا يا وصايف الزين
ضحكت وصايف ومشت معه متجهين تحت ، ما لقوهم بالصاله وطلعو للحوش شافوهم متجمعين ما عدا ايلاف ، جلست وصايف جنب ميثا ونطقت ميثا: على وين يا سهم؟
سهم: لعرس واحد من اخوياي وراجع ان شاء الله
اشرت ميثا على مناف الي جالس على جواله: كان اخذت هذا معك الي انصطح راسه من الجوالات
رفع انظاره مناف: كانكم تتكلمون عني؟
سهم: عيا يامي وانا والله مانيب مجبره
تنهدت ميثا: روح الله يستر عليك
طلع سهم وقامت ووصايف تصب لها قهوة والتفتت ميثا على انفال: قومي نادي اختك وراها حابسه روحها بالغرفه
انفال: عيت تنزل معي
ميثا: قومي ناديها
هزت انفال راسها بالايجاب وصعدت لغرفتها هي وايلاف واول مادخلت شافتها جالسه على السرير وماسكه جوالها ونطقت انفال: وش عندك من اليوم بالغرفه
طفت ايلاف جوالها ونطقت: ولا شيء
عقدت انفال حاجبها: ترا اعرف زين ذا الملامح ما وراها خير مير امشي امي تبيك
هزت ايلاف راسها بالنفي: مابي تعبانه
انفال: امي تبيك !
وقفت ايلاف تافف: مدري وش تستفيدون اذا جلست معكم
انفال: نستفيد كل شيء اهم شيء نجلس عند امي
طلعت ايلاف وهي متوتره وشايله هم كثير اشياء ونزلو للحوش


الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن