Part 30

7.1K 240 31
                                    



«ايطاليا ، الايفنت»
كانت واقفه مع رئيسة الماركه ويتصورون مع بعض والابتسامه شاقه وجهها وتميم كان واقف على بعد خطوات منهم ويتامل سعادتها وتفاعلها مع الناس وكيف هي اجتماعيه واي شخص تتقابل معه تتعامل معه وكانها تعرفه من زمان ، بعد ما انتهت من التصوير راحت باتجاه تميم الي اتسعت ابتسامته يوم شافها مقبله عليه ونطقت بسعاده: مستحيل انسى هاليوم ومستحيل انسى وجودك معي فيه!
تقدم بخطواته وبهدوء عدل عبايتها الي اصر عليها تلبسها بدال الجاكيت وكانت باللون البيج وتناسب الفستان الي هي لابسته
رفعت نظراتها بابتسامه لملامحه الهاديه وهو يحاول يغطيها قد مايقدر عن عيون الي حولهم ، تنحنحت شمس واردفت: خلص الايفنت خلنا نرجع
هز تميم راسه وهو يتامل الناس من حولهم: يكون احسن لو نرجع بسرعه
حاوطت كفه ومشو مع بعض طالعين وملاحظه على ملامحه الانزعاج ونظراته للي حولهم وفهمت سبب انزعاجه ، ركبو السياره متجهين بهدوء للفندق ، طال الصمت وكسرته شمس: تميم
تميم وعينه بالطريق: عيونه
قربت منه واردفت بشك: زعلان مني؟
نفى تميم بهدوء: افا! اخسي ازعل منك
تنهدت ونظراتها ما انشالت عنه: اجل شفيك
التفت لها بعد ماوقف بنص الزحمه وابتسم على برائة نظراتها وانحنى يقبل راس خشمها: ماودك بقهوة مع ذا المطر؟
اعتدلت بجلستها: تصرفني يا تميم
حرك بعد ما وخرت السيارات: يبيلها قهوة ايطاليه
التزمت الصمت وفتح قوقل ماب يدور على اقرب كوفي منهم واخيراً لقى بافضل موقع والي كان عباره عن كوفي بسيط ويطل على حواري ايطاليا ، وقف السياره بالمواقف والتفت ياخذ المظله من ورا: لا تنزلين لين افتح لك الباب عشان لا تبتلين
التفتت له شمس قبل ينزل واردفت: جيب القهوة ونشربها بالسياره ، عقد حاجبه باستغراب من طلبها: وليه؟ اقول انزلي بس
نزل يفتح لها الباب رغم انها مابغت تنزل خافت يرجع وينزعج من نظرات الناس لها وهي تعرف زين سبب انزعاجه من غيرته عليها ، حط المظله فوق رؤسهم واردف بالتسامه وبالقرب منها: لازم اشتري لك وحده ثانيه على كذا بنبتل كلنا
ضحكت شمس ونطقت: وين الكاب حقك؟
اشر تميم على السياره: داخل
التفتت شمس ودخلت السياره بسرعه تاخذ الكاب وحطته على راسها ومسكت عبايتها تسكرها عليها تحت نظرات تميم المتعجله وبعد ما خلصت دخلت تحت المظله ومسكتها معها: خل ندخل قبل نمرض
مشو بخطوات سريعه لين دخلو الكوفي وكان شبه فاضي محد حولهم الا اربع اشخاص بنتين على طاوله وبنت وولد على طاوله ثانيه ، نزل المظله بمكانها المخصص لها عند الباب ودخلو للكوفي على طاوله فاضيه وبعيده قدام شباك كبير كان يطل على الشارع الي غطاه المطر ، طلب تميم قهوتهم وشمس كانت تتامل الطريق الي ابتل بالمطر والناس تركض تحت مظلاتها ، انتبه تميم لسرحانها واشر قدامها بيده: وين وصلتي؟
التفتت له ولا زالت الابتسامه تزين ثغرها: بعمري ماتوقعت بكون جالسه مقابلك هنا بعد كل الي صار
اتسعت ابتسامته وحاوط كفوفها يشد عليها: المهم اننا مع بعض الحين
تنهدت تشد على يده: احبك!
ابتسم تميم ورد عليها: اهيمك
التفت على الباريستا الي جاب لهم القهوة واخذها من يده ، نزل قهوته قدامه ومد قهوتها عليها واردف:
تعال يا ضيف المحبه اقهويك
في جوً خالي من عيون الملاقيف
ضحكت شمس يوم سمعت ابياته واردفت بضحكه: الله يعين الملاقيف لا تفقع عيونهم
ضحك تميم يرتشف من قهوته ويتاملون الجو برا وبعد وقت طلعو بمظلتهم وركبو السياره متجهين للفندق والارض مو سايعتهم من السعاده ، مر وقتهم بسماع الاغاني والغزل والقصيد لين وصلو الفندق ، دخلت شمس تحس بتعب وارهاق واردفت وهي تنزل عبايتها: الساعه الحين وحده والله نعست
نزل تميم جاكيته على جنبه: بدلي لبسك وتعالي ننام ورانا مشاوير بكره
ابتسمت شمس وهي تطلع لها بجامه دافيه ودخلت الحمام اما تميم غير لبسه لبنطلون اسود وبلوفر ابيض واتجه للسرير ينسدح بتعب ويتامل السقف ويفكر باحداث اليوم ومكالمة عقاب الي خبره بعقوبة مريم وانهم حكمو عليها بالاعدام بعد اعترافها بجرائمها ، مرت الدقايق وطلعت شمس متجهه للسرير وفتح تميم يده يستقبلها بحضنه بكل رحابه وطفى النور من وراهم واردفت بعد ماحطت راسها على صدره: معد صرت اخاف من الظلام بوجودك
ابتسم تميم وهو يلعب بشعرها: بتتعودين عليه حتى بعدم وجودي بعد
نفت شمس: ما ابي ، خلك دايم جنبي
تميم: انا دايم جنبك مايحتاج توصيني
عم الصمت للحظات واردف تميم: نمتي؟
نفت شمس بنعاس: لا
تنهد تميم مايدري كيف يقولها الموضوع: كلمني عقاب وقالي انهم حكمو على مريم بالاعدام
صمتت لثواني واستغرب تميم هدوئها وكسرت الصمت يوم قالت: تستاهل وهذا جزات المجرمين
تميم: شلت هم تزعلين
عقدت شمس حاجبها: منجدك؟ انا لو بيدي ذبحتها بنفسي
ضحك تميم بصوت عالي: والله تسوينها يا بنت فيصل
شمس بابتسامه: حلو انك تعرف
تميم: اقول نامي لحد يسمعك غيري بس
ابتسمت شمس تشد على حضنه لين غفت وغفى بعدها تميم

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن