« العصر ، في المستشفى »
طلعت شمس قبل كم ساعه من العمليات وحطوها بغرفتها وجاب تميم امه عشان تزورها لانها اشتاقت لها ، كانو جالسين على الكنب الي جنب سريرها ينتظرونها تصحى والتفتت ميثا على تميم: من متى وهي نايمه يامي؟
تميم وهو يتامل فنجال القهوة بيده: من الظهر
تنهدت ميثا وانتبهت لعيون شمس الي فتحتها وفزت لها ووقف تميم معها ، قربت ميثا تمسح على شعرها: بسم الله عليك يامي ، تونسين شيء؟
هزت شمس راسها بتعب ونطقت ميثا: الحمد لله على سلامتك
ابتسمت شمس بامتنان ونطقت بتعب: الله يسلمك
رجعت انظارها لتميم الي صد يوم شافها وطلع من الغرفه ، تنهدت شمس وقربت ميثا كرسيها من سرير شمس وقعدت تسولف عليها وكل شوي تتطمن عليها لين مرت ساعتين وما حسو بالوقت الي مر ، دخل تميم ووقف على الباب: يمه مناف عند الباب
تنهدت ميثا وقامت تجمع اغراضها: يلا يا بنتي تبين شيء؟
ابتسمت شمس بتعب: سلامتك يا خاله
قربت ميثا تقبل راسها: يلا انا طالعه وبكره بجي اخذك لبيتي ان طلعوك !
شمس باعتراض: مافيه داعي يا خاله برجع بيتي
نفت ميثا بسرعه: مافيه بتطلعين عندي في البيت وتحت عيوني لين تتعافين
استسلمت شمس ونطقت: ابشري
طلعت ميثا ودخل تميم يشوفها تحاول تجلس ونطق: خليك كذا وارتاحي
تنهدت شمس: ابي اشوف هتان شصار عليه طلعوه؟
بلع ريقه وتنهد يجلس جنبها على السرير وحست بشعور غريب وخوف من جموده ونظراته في الفراغ وكانه يحاول يجمع الكلام براسه ونطقت تشد على شرشف السرير: شصاير؟
مسك يدينها الثنتين بين كفوفه تحت صدمتها ورجع انظاره لعيونها: مؤمنه بقضاء الله وقدره صح؟
هزت راسها بالايجاب وسكرت عيونها تسمح لدموعها بالنزول وكمل تميم وهو يتاملها بحزن: هتان عطاك عمره
قشعر جسمها من قو الخبر الي سمعته رغم ان الوقت الي جلست مع هتان فيه كان قصير الا انها حبته وتعلقت فيه نفس ما هو حبها ، تحس بخنقه وقهر ، سحبت يدينها من بين يدين تميم ونطقت: اطلع برا بجلس لحالي
هز راسه بتفهم وقام يطلع برا ويسكر الباب وراه ، سند ظهر على الباب يسمع بكائها وشهقاتها من داخل ويحس بنار في جوفه تحرقه ، يحس انه مسؤل عن كل شيء صار معها ، ما مر اسبوعين وانقلبت حياتها لحزن والم وضيم ، شد على قبضة يده بقهر وهو يحس نفسه عاجز لا يساعدها ولا يقدر يخطي اي خطوه باتجاهها وهي ما تطيقه حتى ، اليوم وبعد كل الي صار معه اخر فتره ادرك انه يحبها وهايم فيها ، ادرك ان ابو عتب الي مايهزه بني آدم هزته بنت فيصل ، بنت قاتل ابوه ، اخر بنت توقع انه يطيح بحبها ، تعود على تواجدها بحياته كسرت كل مبادئه وغروره وتنازل عن كثير اشياء عشانها ومنها وظيفته ماصار يحس على الوقت بقربها بدون لا يحس صار ينبسط اذا شافها مبسوطه ويخاف عليها من مغز الابره حتى
تنهد بضيق يبتعد عن باب غرفتها ويتركها على راحتها ولو الود وده دخل يحتويها ويقاسمها حزنها بس دخوله بذا الوقت ما راح يزيدها الا ضيق
،
اول ما طلع تميم انفجرت تبكي بقهر وحزن على هتان ، تتذكر تضاحيكه وسوالفه وتخطيطه للمستقبل معها وكيف يخاف تنساه وتتركه بس الي صار هو الي تركها وراح .. بكت لين حست دموعها جفت وسلبها النوم لعالم ثاني عالم كله احلام بعيد عن واقعها المر الي عاشته ، كيف لشخص مثلها عاش سعيد وكل شيء بين يدينه وكل طلباته اوامر وين ماتبي تروح وكيف ما تبي تعيش بس بيوم وليله ينقلب كل شيء فوق تحت