Part 22

3.9K 159 27
                                    



مسحت دموعها بعنف وشافت ابوها جالس بجهة السواق وركبت من الجهه الثانيه ، تنهد فيصل وهو يشوف مزاجها الي انقلب وماحب يتدخل لين هي تقول بنفسها ، حرك متجه للقصر وشمس لفت راسها باتجاه الشباك تفكر بالي سوته ومقتنعه فيه وتشوفه الصح ، تاركه تميم تحت تاثير الصدمه للحين ، ركب تميم سيارته يفكر بالكلمه الي قالتها وابتسم بسخريه يدري ان الكلمه ماطلعت من قلبها وعيونها تحكي شيء ثاني وكأنها تقوله لا تصدقني ، حرك سيارته متجه للبيت وتنهد من الضيقه الي داهمته وهمس: تبطين عظم يابنت فيصل

« قصر فيصل »
دخلت مع ابوها ما تبي الا غرفتها تحبس نفسها فيها بس ناداها فيصل: شمس
وقفت تلتفت له: هلا بابا
فيصل وهو متجه للصاله: تعالي يا بابا
تنهدت ولحقته ، جلس على الكنب وجلست جنبه تنتظره يقول الي عنده: انا مدري وش الي صار بعدي والفترة الي انا قعدتها بالسجن ماهيب يوم ويومين
قاطعته شمس: بابا ماصار شيء صد..
قاطعها فيصل وهو ياشر لها: خليني اكمل كلامي
تنهدت شمس تناظر للارض: تفضل
كمل فيصل: صاير وصاير كثير بعد ، انا ماتعودت عليك تخبين عني شيء ، علميني يا حبيبة بابا علميني وارمي كل ثقلك علي ، انا سندك وظهرك وفي وجهك من الدنيا وبلاويها
بلعت شمس غصتها وهي تسمع كلام ابوها ونبرته الحنونه الي كانت ولا زالت تحثها على الفضفضه معه ، رفعت انظارها له تشوفه ينتظرها تتكلم وبدت تحكي له كل شيء صار بغيابه من الحادث لين اخر يوم بمزرعة راجح وخروج مريم من السجن ، تحكي له ببكاء وقهر عكس سوالفها له دايم الي كانت تقولها بحماس وسعاده ..

« بيت آل سلطان »
دخل تميم متجاهل تواجد اهله الي كانو متجمعين بالصاله واتجه لغرفته بدون لا يسلم عليهم حتى ، التفتت ميثا لسهم: بسم الله الرحمن الرحيم ، اول مره تميم يتجاهلنا
تنهد سهم: يمكن متضايق من شغله
لانت ملامح ميثا وحست ان الموضوع يخص شمس لانه رجع بدونها: ظنتي انه صاير مشكله بينه وبين مرته
سهم: والله يا مشاكلهم ما تخلص هذا تميم وهذي حرمه مالهم حل ابد الواحد فيهم يعاند ويفتح مشكله من العدم
ميثا: اخر فتره وش زينهم بسم الله عليهم من يوم رجعنا من عند راجح مير مدري وش غير عليهم
سهم وهو يفتح جواله يتصفحه: خير ان شاء الله مردهم يحلونها
هزت ميثا راسها وهي ترتشف من فنجالها: على خير ان شاء الله ، وانت وش صار على عزام وكيفها وصايف وحملها؟
نزل فنجاله ولا زال يتصفح بجواله: وصايف طيبه ولا ودها ترجع من عند امها لين تسمع خبر يسرها عن عزام اما هو الله يلطف بحاله للحين على الاجهزه ومايقدرون يفصلونها وقلبه شغال
تنهدت ميثا بضيق: ياربي يا حبيبي الله يلطف فيهم
اعتدل سهم بجلسته وعقد حاجبه وواضح على ملامحه الصدمه ، انتبهت له ميثا: وش فيك؟
وقف سهم يحاول يستوعب الي قراه وشافه والتفت لامه: يقولون طلعو فيصل وطلع برائه !!
شهقت ميثا: ياويلي انت صادق؟؟
هز سهم راسه: اي بالله الاخبار ماتكذب يامي
نزل جواله على الطاوله وطلع فوق لغرفه تميم ومسكت ميثا راسها بصدمه من قو الخبر الي سمعته ، والحين تاكدت وش بلاه تميم يوم دخل ، جلست من ضغطها الي انخفض وشافتها انفال وهي نازله من فوق وجتها وكض: يمه شفيك؟؟
اشرت لها ميثا على العلاجات الي بالصيدليه وراحت ركض تجيب علاج الضغط لها ، طلعت حبه واعطتها من الماء الي على الطاوله: بسم الله عليك يامي تبين اناديهم يودونك المستشفى؟
هزت راسها بالنفي: لا مافيني الا العافيه انخفض ضغطي
جلست انفال جنبها تمسد يدينها
،
رمى جواله على السرير يوم شافها حاضرته من كل مكان حتى المكالمات وقفلت كل السبل عشان معد يقدر يوصل لها ، تخصر يفكر بحل للي هو فيه وعنادها الي مايدري كيف يكسره يدري فيها وبكبريائها ماهيب سهله ابداً ، جلس على السرير يحس بضيق الكون كله ، مسح على وجهه يحاول يهدي من غضبه ، يتذكر كيف جاها بكل حب وكيف تخلى وتنازل عشانها وتخذله بنفس السلاح الي استخدمه عليها هي وابوها وهمس بقهر وغلّ: غداره يا بنت فيصل غداره وما تشبهين غيري بالغدر
رفع انظاره للباب الي يطق وسوت سهم من وراه: تميم افتح الباب
وقف متجه للباب وفتحه ، دخل سهم ونطق وهو يشوف تميم يجلس على سريره ويناظر الفراغ: فيصل طلع من الحبس
هز تميم راسه: ادري
عقد سهم حاجبه: تدري وهاجد؟ تميم شفيك انت موب تميم الي اعرفه
وقف تميم ونطق بحده: وش تبيني اسوي يعني طلعوه بالادله الي عندهم وفيه احتمال انه ماهوب هو الي ذبح ابوي وكل السنين الي قضيتها وراه كانت كذبه كل تعبي كذبه كل شيء حولي طلع كذبه يا سهم
قرب من سهم الي كان واقف ويسمعه بانصات: كل شيء اسويه ما يثمر يا سهم ، عشت بكذبه الاحق وراها طول هالسنين ، انا بديت اشك حتى بنفسي
وقف كلامه يلتقط انفاسه بعد ما رمى كلامه على مسامع سهم وماكانت الا جزء بسيط من الوجع والخذلان الي يعيش فيه ، قرب منه سهم اكثر وحضنه يرتب على ظهره: افا يا تميم تعبك عند ربك مكتوب وماهوب ضايع وانا اخوك والجاني ينال جزاته لو طالت به دنياه ، وبتتصلح ان شاء الله
بادله تميم الحضن: وان تصلحت من يرد لي بنت فيصل؟
ابتعد سهم عنه يشوف الضيق بملامحه ونطق: عشان كذا متضايق انت ، وش مسويه بنت فيصل؟
جلس تميم على السرير يناظر الفراغ بضيق: تبيني اطلقها ، علقتني فيها يا سهم علقت قلبي وروحي فيها وتجيني ببرود تقول طلقني وانساني
تنهد سهم بضيق على حال اخوه الي ماقد شافه فيها الا اليوم وتقدم يجلس جنبه يربت على كتفه: انت تدري انك الي بديت بالغلط معها وكذبت عليها ودخلتها في مشكله ابوها وهي مالها دخل
قاطعه تميم وهو يناظر الفراغ بملامح باهته: ندمان
وقف سهم: يمديك تصلح غلطك وانت تدري وش المفروض تسوي
طلع سهم تحت نظرات تميم الي انسدح على سريره يناظر السقف ويفكر لحل للوضع الي هو فيه ، يحس بندم وضياع وحيره ، كل الادله الي جمعها طول السنين طلعت مزيفه وانحطت بين يدينه كذب وافتراء على فيصل رغم انه للحين ماهو مصدق بس وده يتاكد ان فيصل بريء من حادثة ابوه وان كلامه للمحامي بذاك اليوم كان صح ومن جهه خايف يكون صدق ظلم فيصل وظلم شمس معه ، شعور الضياع الي يحس فيه الحين ما ينحسد عليه ابداً
تنهد بضيق وانقلب على جنبه الايمن يناظر الفراغ لين غط بالنوم

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن