Part 29

6.3K 223 14
                                    



كانت نايمه على كتفه بالطياره وملحفها بجاكيته ، اعلن مضيف الطيران انهم بيوصلون لايطاليا في لحظات ، التفت تميم يصحي شمس والي فزت بخوف واردف بحنيه: بسم الله عليك
لفت عليه ويوم استوعب انها معه اتسعت ابتسامتها: مساء الخير
بادلها الابتسامه: اي مساء يا شمسي حنا الفجر الحين
ضحكت بخفه ورجعت بجلستها لورا والتفتت له: مو مصدقه اني سافرت معك ماكنت متوقعه ولا واحد بالميه هاليوم بيجي
مد يده يحتضن كفها بين يدينه ورفعها يقبلها: رجلي على رجلك بكل سفره وبكل مكان وين ماتبي اشري لي باصبعك وتم اروح معك لاخر الدنيا
تنهدت براحه من كلامه ونطقت وهي تشد على قبضته: ماعندي شك بهالشيء والله
التفتو على المظيفه الي امرتهم ينزلون ، اخيراً وصلو اراضي ايطاليا البلد الثاني لشمس والي قضت نص عمرها فيه ، وقفو وعدل تميم جاكيته على اكتافها: برا برد وانتي لبسك خفيف لاتنزلين الجاكيت
ابتسمت وهي تشابك اصابعها مع اصابعه: حاضر
مشو ماسكين يدين بعض وطلعو من الطياره ، لفحهم هواء ايطاليا البارد خصوصاً مع الفجر اشد بروده ، وطئت رجلهم اراضي ايطاليا وضحكت شمس: طول عمري اتمنى اجي هنا بيوم من الايام مع حب حياتي
ابتسم تميم وهو يناظر اللمعه بعيونها واردف: وحققنا امنيتك يا بنت فيصل
رفعت يدينها تحاوط رقبته وتحضنه تعبر عن مدى حبها وامتنانها له وما بخل عليها بحضنه واحتضنها بين يدينه وكانه يخبيها عن كل الانظار حولهم والاهم من البرد ، ابتعدت عنه: وين ودك نروح الحين؟
تميم وهو يسحب الشنط: بنروح للفندق الي حجزته يا طويلة العمر
مشت شمس جنبه: لو رايحين شقتي احسن
نفى تميم: شقتك بعيده يوم شفت الموقع خلينا الليله نقعد بالفندق ونريح من تعب السفر
وقفو قدام السياره الي استأجروها طول مدتهم بايطاليا واتجهو للفندق وطول الطريق مروقين وقطرات المطر زينت شوارع ايطاليا وكانها تستقبلهم افضل استقبال لمحبين المطر

« بيت آل سلطان »
تجمعو كلهم في المجلس ، عقاب وسهم ومناف وفيصل وراجح وسيف ومروان وثامر بعد ماطلب منه عقاب يجي معه ، اعترفت مريم بكل افعالها بعد ماشدد عليها عقاب وسمع راجح اعترافها
راجح بحزن: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل كيف دخلتها بيتي ووثقت فيها
تنهد عقاب: حصل خير وانا اخوك الي صار صار ومحد منا كان عنده علم
رفع راجح انظاره لفيصل: سامحني يا ابو شمس اتهمتك ظلم وانت مااك اي علاقه
نفى فيصل برحابه صدر: هذا الشيء امر ومقدر والي راح راح بخيره وبشره حنا الحين عيال اليوم
راجح: والله ان سلطان ماخسر يوم خاواك
ابتسم فيصل بتكلف: الله يرحمه ويغفر له
كلهم بصوت واحد: اللهم امين
طلع سهم يجيب القهوة وطول القعده كان مروان ياكل ثامر بنظراته ونفس النظرات طالعه من ثامر ، نظرات حقد واستحقار بعد الي سواه في ايلاف وابتزازه لها بصورها ، اشر مروان لثامر عشان يطلع معه وطلع متجه لورا البيت ، تنهد ثامر بقل حيله وقام ولحقه يبي يشوف وش عنده ، طلع في الحوش يتلفت يدوره وما لقاه ، اتجه ورا الحوش يشوفه متكي على الجدار وبيده سيجارته يدخنها ، ابتسم بخبث اول ما شاف ثامر والي وقف يناظر فيه بقرف: شعندك لايكون تبيني اربيك من جديد
ضحك مروان بسخريه: طلعت خوي اخوانها ، بس علمني يدرون انك تحامي عنها من وراهم وانت مالك علاقه فيها؟
عقد ثامر حاجبه: والمساعده والنخوه تستلزم رضاهم ولا وش؟ انا اقول تروح وتجلس زي الرجال في المجلس هذا ان كانك رجال صدق واحترم نفسك وانا لو اني في ثيابك ومسوي سواياك ما اطب البيت الي فيه البنت
عطاه ظهره بيرجع وانقهر مروان من كلامه ونطق بحده وصوت عالي: قسم بالله لافضحك قدامهم واضح انك على علاقه فيها ولا وش الي يغيرها علي ويخليك تسوي الي سويته
التفت ثامر واتجه له بغضب: احشم بنت عمك تقول عنها ذا الكلام يالخسيس ، مابيني وبينها شيء سويت الواجب ولاني مجبور ابرر لك ولاشكالك ، بس علماً يا صلك ويتعداك البنت لاتطعن بشرفها من وراها
كل هالكلام كان تحت مسامع ايلاف في المطبخ وتسمع كل كلمه قالوها مع الشباك ، احتدت ملامحها بغضب ومسحت دمع عينها وحطت طرحتها على راسها وطلعت من الباب الخلفي بعد ما تاكدت ان سهم طلع بالقهوة ، اتجهت للجهه الي فيها مروان وثامر وتقدمت باندفاع تحت صدمة ثامر ودفت مروان بكل قوتها ونطقت بقهر: انت سامع الكلام الي تقوله ومتيقن منه؟ الله ياخذك الله ياخذك
حك ثامر بجبينه بورطه وتوتر من وقوفها معهم وشايل هم لو يشوفها احد من اخوانها ونطق: ادخلي داخل انا احلها معه
نفت ايلاف بغصه ولازالت معصبه: ماراح ادخل لين اقول الي عندي
اشرت على ثامر واردفت بحده: هذا الغريب الي تتهمه بالباطل وقف معي وحماني منك ومن بطشك وافعالك الي اذيتني فيها ، بينما انت يا ولد عمي ويا قريبي وش سويت؟؟؟ اتهمتني بالباطل قدام عمي واخواني ومحد فيهم صدقك ورحت تاخذ صوري وتبتزني فيها وتهددني ان ماطلعت معك تنشرها وقتها محد ساعدني ووقف جنبي الا الغريب
لانت ملامحها وخنقتها الغصه وكملت باكثر جمله خنقتها وخلتها تبكي قدامهم: واعتديت علي ، اعتديت علي ومافكني من بين يدينك الا شمس
وسع ثامر عيونه وهو يسمع لكلامها وما هزه وقهوه الا اخر كلامها ، كان بيتصرف ويتهجم عليه لكن شلت حركته يوم انتبه لوقوف سهم وراهم وعيونه حمراء ما تشير الا على غضبه ، التفت مروان وانتفض بمكانه وايلاف من الخوف معد تشيلها رجلها وطاحت على الارض تبكي ، تقدم سهم والغضب معمي عينه ولكم مروان بكل قوته وطاح بالارض ونزل فيه ضرب ولكم ، غمض ثامر عيونه من المنظر الي يشوفه قدامه وتقدم يحاول يبعد سهم: شهم بتذبحه خلاص
صرخ سهم بحده ولاول مره يصرخ بهذي الطريقه والغضب: وخرر عنييي خلني اربيييه خلني اعلمه قدرره
لكمه على وجهه مره ثانيه وكمل: علي الحرام ما اعدك ولد عم واني لاذبحك اليوم
جاء على اصوات صراخه راجح عقاب وفيصل ومناف وسيف ، انتفض قلب ايلاف من الخوف ورجلها ماقدرت تشيلها ، انتبه لها مناف وتقدم بسرعه بخوف من المنظر الي يشوفه: شفيك صاير لك شيء؟؟؟
انهارت بكاء وامسكت بمعصم مناف ، وقفها يسندها ودخلها للبيت وتقدمو العيال يوخرون سهم عن مروان والي كان شوي ويموت على يده
راجح بحده: لعنبوكم ماتتوبون حتى وحنا في وضع مثل هالوضع؟؟
عقاب بتعجب: سهم وش بلاك وانا عمك وش فيك مانيب خابرك كذا
وقف سهم يلتقط انفاسه والغضب عامي عيونه ونطق بقهر: اتركوني علييييه
مسكه ثامر وسيف بكل قوتهم والتفت راجح لمروان: وش الي صاير؟
ارتبك مروان والي جلس يمسح الدم من فمه ويحس بكل عظامه مهشمه ومتعب ، شد سهم على قبضة يده واردف: الي صار انت خابره
تنهد راجح وهو متفشل من ولده عرف قصد سهم وان الموضوع يخص مروان وايلاف ، التفت راجح بحده على مروان ونطق: اخذه يا سيف مابي اشوف وجهه ولا توطيه الا في الخبر لين افضى وارجع اتفاهم معه
سنده سيف وطلعه معه ورجعو الباقين للمجلس وافلت سهم معصمه من بين يدين ثامر وعطاه ظهره بيدخل واردف ثامر: البنت ماسوت شيء غلط يا سهم
مع انه سمعه لكن كمل طريقه بدون لا يلتفت او يرد عليه حتى ، دخل سهم البيت وشاف امه جالسه ومرتبكه ، فزت يوم شافته: وش فيها اختك؟؟
سهم بانفعال: وينها؟؟
اشرت ميثا لفوق: طلعت مع مناف
صعد سهم بسرعه لغرفتها وجلست ميثا تدعي وتستغفر ربها المشاكل من الصبح ما وقفت عليهم
،
كانت جالسه على السرير تبكي ومناف جنبها يحاول يفهم السالفه منها: ايلاف وش الي صاير ووش مطلعك لهم برا!
ايلاف ببكاء: والله ماسويت شيء غلط يا مناف والله
تنهد مناف بقهر على حال اخته: اعرفك يا بنت الحلال بس خوفتيني عليك بتعلميني ولا كيف؟
كانت بتتكلم بس فزت بخوف يوم سمعت طرق الباب وصوت سهم: افتح الباب
وقف مناف بيفتحه وتشبثت ايلاف بثوبه: تكفى مناف لا تفتح تكفى
عقد مناف حاجبه: ايلاف هذا سهم شفيك ماراح ياكلك
نفت ايلاف ونطقت ببكاء: تكفى تكفى والله بيذبحني
استغرب مناف واحتار ما بين بكاء ايلاف وترجيها وبين سهم الي يطق الباب وواضح من صوته الغضب لكنه يعرف سهم زين وخوف ايلاف ماله مبرر بنظره وتقدم يفتح الباب ورجع بخطواته عند ايلاف الي تشبثت بظهره وحطت راسها عليه تبكي ، تنهد سهم بضيق وهو يشوفها خايفه منه لاول مره واشر على مناف يطلع والي اردف: بتعلموني وش الي صاير ولا والله اطلع وافجر بالكلب مروان؟
سهم: اطلع برا وبعدين اعلمك
تمسكت ايلاف بثوبه: تكفى لا تخليني
نفى مناف: ماني بطالع وتاركها يا ابن الحلال
مسك سهم راسه يحس حتى الكلمه معد يتحملها وصرخ بغضب: اطلع برا!
ارتعش مناف بخوف اول مره يشوف سهم بهذي الحاله وطلع يسكر الباب وراه بدون لا يلتفت
بكت ايلاف اكثر وتقدم لها سهم ورجعت بخطواتها لورا واردف بحنيه عكس الغضب الي بداخله: ولا يوه يا ايلاف تفكرين اني بعلي صوتي عليك ولا ارفع يدي عليك انتي واختك
نطقت بخوف وبكاء: بس انت معصب
بلع سهم ريقه وجلس على السرير: معصب منه وزعلان منك
اشر لها تجلس جنبه بعد ما اعطاها الامان وتقدمت بخطواتها تجلس وعينها بالارض ، رفع يده لفكها ورفع راسها: راسك ارفعيه يا بنت سلطان مانتي بغلطانه والخسيس اخذ جزاته وكسرت وجهه ويده
شهقت ايلاف وارتمت في حضنه تبكي: خفت يا سهم خفت
رفع يده يبادلها الحضن: افا بس ، تخافين وانا اخوك وسندك؟ يعقب منهو يخوفك بس اني زعلان منك ، يوم انك تنتخين الغريب وحنا اخوانك ماتعلمينا ليه؟
ايلاف ببكاء وهي تبتعد عن حضنه: خفت عليكم ما ابيكم تشتبكون معه وما ابي الي صار اليوم يصير اتصلت على القسم عشان اشتكيه ورد علي ذا ويوم عرف اسمي قلت له مايعلمكم وهو وعدني يحل الموضوع بدون ما يرفع اسمي وفعلاً حله بس يوم كنا عندهم ..
شهقت ماقدرت تكمل ورجع سهم يحتضنها: علي الحرام ماتبرد حرته بصدري لين اذبحه
نفت ايلاف بخوف: وتلومني ليه ماقلت لكم؟ عشان كذا
تنهد سهم يستغفر ربه ويحاول يهدي من الغضب الي سيطر عليه: من اليوم ورايح اي شيش يصير معك تعلميني ، طيب؟
هزت ايلاف راسها: حاضر
وقف ومد يده يمسك يدها: وانا اخوك راسك ترفعينه بنت سلطان ما تنزل راسها تفهميني؟
هزت راسها بتفهم ورفع يده الثانيه يمسح دموعها: والي صار لاتعلمين امي فيه وتقلقينها ولا مناف المجنون وانا بتصرف مع مروان مانيب معديها له
هزت راسها بتفهم ونزل تحت وهو ماسك يدها وتمشي جنبه ، تحس بامان وراحه والخوف الي كانت شايلته بصدرها انزاح بعد ما عرف عن سالفتها سهم ووعدها ياخذ حقها بدون لا ياذيه ويتورط معه اكثر

«بعد يوم في ايطاليا»
بعد المغرب وقفت قدام المرايه تستعد لاول ايفنت لها في الماركه الي صارت سفيره لها ، لبست فستان احمر قصير لين فوق الركبه وبدون اكمام ، تركت شعرها الويفي فوق اكتافها وبعد ماحطت ميكب خفيف ويبرز ملامحها الحاده ختمتها بروج احمر ولبست من المجوهرات الانيقه ، اخذت نظره اخيره على شكلها وابتسمت برضى ، لبست جاكيتها الطويل والتفتت على فتح تميم للباب وبيده بدلته الي بيحضر فيها معها للايفنت كـ ظيف خاص ، اتسعت ابتسامتها يوم شافته: توتو
تميم وهو بتامل شكلها وسرحان فيها نطق وهو بعالم ثاني: عيون توتو
انفجرت شمس ضحك: على اساس ماتحب اناديك توتو بصيح
استوعب على نفسه وحط البدله على السرير: ايه صح لعد تعيدينها
ابتسمت بخبث وقربت منها: يا سلام توك تفكر يعني
ناظر في الجاكيت الي لابسته واردف: وريني الكشخه اشوف ولا حلال عليهم وحرام علي؟
ابتسمت تنزل الجاكيت تحت نظراته: طبعاً حلال عليك انت وبس
رمت الجاكيت على السرير ولفت حول نفسها توريه كشختها الكامله: شرايك؟
بلع ريقه وهو يتامل جمالها ، بكل مره يشوفها ينبهر وكانها المره الاولى وكان كل بنات ادم انقرضو ومعد يشوف جميل غيرها ، صد عنها واردف: نزليه
عقدت حاجبها باستغراب ولانت ملامحها بحزن: ليه مو حلو؟
اخذ بدلته وقبل يدخل الحمام نطق بدون لا يلتفت لها: قلت لك نزليه ولا تساليني
دخل يسكر الباب وراه وجلست على السرير بحزن مخالط بغضب طفيف: وش تحسب نفسك يعني عشان ما عجبك بزعل وبنزله؟ بروح فيه غصب عنك حتى لو ماحبيته
بلعت غصتها تحاول تبين قوتها ماتوقعت انه ما يعجبه لين هالدرجه ويطلب منها تنزله!
مرت دقايق وطلع لابس بدلته السوداء وقميصه الابيض وجاكيته على معصمه وعقد حاجبه: ما نزلتي للحين؟
نفت شمس بعناد ووقفت: مو عشانه ما عجبك انزله يا استاذ اهم شيء عاجبني
عطته ظهرها تلبس الجاكيت تحت صدمته والتفتت له بعد ما اخذت شنطتها: يلا نطلع
شد على قبضة يده يحاول يتمالك نفسه وتقدم ياخذ شنطتها ويرميها على السرير ونزل الجاكيت تحت صدمتها ونطق بهسهسه: بتنزلينه ولا انزله انا بنفسي؟
التمست الصدق والغضب بنظراته وبلعت ريقها بتوتر: لين هالدرجه مو عاجبك؟
تحس بغصه مو قادره تمسكها وعبست غصب عنها: تراك كريه على فكره وانا بطلع كذا حتى بدون جاكيت وطز بالبرد وفيك
فلتت من يدينه متجهه للباب ولحقها تميم ومسك معصمها يثبتها على الباب: صامله يعني ماتنزلين؟
هزت راسها بعناد: ايه
رص تميم على اسنانه ونطق بهسهسه: طيب وش رايك نلغي الايفنت ونسوي لنا ايفنت ثاني هنا
قرب يهمس باذنها وبخبث: ايفنت خاص فينا
توتر من قربه وهمسه وحاولت تدفه: تميم ترا مو قادره افهم عليك
طفش تميم وهي موب فاهمته واردف بغضب: محد له الحق يشوفك بذا البس غيري ، سامعه ولا افهمك بطريقتي؟
صدت عنه يوم فهمت قصده وتوها تستوعب ان دوافعه كانت الغيره ، حاولت تبعده بيدها: طيب بغير عطني مساحه
ابتعد يحط من عطره قبل يطلع وشمس اخذت لها فستان اسود طويل ومناسب لمناسبه مثل ذي


-

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن