التفتو على دخول تميم والي صنم مكانه من المنظر الي يشوفه قدامه وتسلل الرعب لقلبه: وش صاير؟؟؟
ابعد سهم مناف والي مسكته ثريا تحضنه وكل ثانيه تساله شفيه ، مشى سهم بخطوات سريعه يسكر الباب ورا تميم بالمفتاح تحت نظرات تميم المصدومة والي صرخ بقل صبر: انا اتكلم وش فيكم؟
التفت له سهم واشر على المجلس: ادخل واعلمك وش صاير
زفر تميم انفاسه وتقدم لمناف واخذه من بين يدين ثريا وحاوط وجهه يشوفه مليان دموع واحتدت ملامحه بغضب: مناف شفيك
صد مناف عنه وبلع تميم ريقه بخوف على الحاله الي فيها مناف واردف سهم يطلعه من شروده: ادخل يا تميم انا طالبك لا تتلف اعصابي مع اخوك
دخل تميم للمجلس وسحب مناف معه وقبل يدخل سيف اردف له سهم: دق على عقاب وعلمه بكل شيء وخله يجي بسرعه محد قادر يوقف تميم الا هو
هز سيف راسه بايجاب ورفع جواله يدق بسرعه على عقاب اما سهم طلع مفتاح المجلس وبحركة سريعه سكر الباب وقفله بالمجلس يسمع ضرب تميم للباب: سهممم افتح البابب وعلمنيي
قرب سهم من الباب عشان يسمعه واردف: خلك هنا لمصلحتك انت والي معك لين احل الموضوع
التفت على سيف: دقيت على عقاب؟
هز سيف راسه بايجاب: ايه يقول بيجي وبيرسل لمريم دوريات تجيبها هنا
جلس سهم على عتبة باب المجلس ورفع يدينه يحاوط راسه بقل حيله مايدري وش يسوي وكيف يجبر اخوانه يعرف انهم الاثنين نار وشرار واو طلعو بيجرمون بانفسهم وكل من يتعرضهم وهو خايف عليهم ولا يبي لهم السوء ، تنهد بضيق يتكي براسه على الباب وتقدم سيف يجلس جنبه ويرتب على كتفه: تهون وانا اخوك
اما عند تميم والي فقد الامل من طق الباب ورجع يجلس عند رجلين مناف الي كان جلس على الكنب وسرحان يناظر الفراغ بشرود ودمع عينه جف واردف بقلق: تكفى يا مناف قلي وش العلم سهم مايسوي كذا الا العلم كايد
كان مناف شارد وكانه موب معهم ووقف تميم يضرب خده بخفيف ونطق بحده: مناف صحصح وعلمني لا تجننوني!!!
رفع مناف انظاره لتميم ونطق بجمود: الي ذبح ابوي عايش بيننا ومن خيرنا
جمدت ملامح تميم وما قدر يستوعب الكلام الي يقوله مناف ، قاتل ابوهم ؟ عايش بينهم؟ متى عرفو هويته؟ كل هالاساله كانت تدور في باله واردف بحده: منننننن!!!
فز سهم يوم سمع صراخ تميم وشد على قبضه يده ينتظر الجاي منهم
اما عند تميم الي اول ما قاله مناف عن هويتها والدنيا تدور فيه ، نفس الشخص الي تعذبت بسبتها شمس وذبحت منها امها هي نفسها الي ذبحت ابوه وسلمته ادله مزوره وتلاعبت فيه طول السنين وخلته يتسبب بمعانات شمس وحرمانها لابوها ، الحين استوعب ان جرحهم واحد واسبابه وحده ..
شد على قبضة يده بغضب ورجع يطق الباب بكل قوته: افتتححووووه
ماسمع رد ورجع يضرب ويحاول يكسر الباب لكنه كان قوي ومو بسهوله ينكسر ، رجف يضربه ويصارخ لين انبح صوته ، وبرا عند سهم الي كان واقف بقل حيله وينتظر وصول عقاب وطلعت ميثا من داخل على صوت ضرب الباب والبنات حطو طرحهم على روسهم ووقفو على الباب بخوف يسمعون صوت تميم وصراخه ، تقدمت ميثا بخوف: يمه ولدي عيالي وش فيهم يا سهم
قرب سهم يحتضن امه ويهديها: لمصلحتهم يامي
ميثا بخوف: وش صاير وش بلاكم مع هالصبح
سهم وهو يناظر لخواته ودموع انفال بحضن ايلاف: عرفنا قاتل ابوي وارسلنا الدوريات يمسكونه ، مناف يادوب مسكته واخذت المسدس منه والمجنون الثاني ماعلمته لين سكرت علاه
شهقت ميثا تبكي بحضن سهم: انحرقت قلوب عيالي يا سهم
شدت على ثوبه وشد على حضنها: لاتقولين كذا الله يخليك لي وتزودينها علي
شد سيف على قبضته وهو يحس انه يعيش كابوس قهره على عمه وانهم مجلسين مريم بينهم بدون حساب وعقاب لها وصراخ تميم الي يحسه شوي وينجن منه وبكاء ميثا والبنات كل هالاشياء تضغط عليه وتقهره اكثر ، وعلى الرغم من المشاكل الي بينهم الا انهم يبقون اهل وعيال عم وضيمهم من ضيمه ووجعهم من وجعه ، فزو على صوت طق الباب واردف سهم: عقاب جاء ادخلو
ابتعدت ميثا عن حضنه ودخلت هي والبنات وفتح سهم الباب بسرعه واردف عقاب : العلوم
هز سهم راسه: العلوم ماهيب طيبه شوفة عينك
التفت عقاب على صوت ضرب الباب وعرف ان تميم داخل واشر لسهمي سكر الباب بالمفتاح ولاتعطيه اياه لو يموتك موت ، وتراني دقيت على فيصل بيجي
هز سهم راسه بالايجاب واعطا مفتاح المجلس لعقاب والي اخذه وتقدم بخطواته يفتحه واول ما فتحه دفه تميم يبي يطلع ورجع عقاب يمسكه ونطق بحده وجمود: تميم!
تجاهله تميم واتجه للباب الي برا بيفتحه وطلع مقفل رجع التفت لسهم وصرخ عليه لاول مره: عطني المفتااح
نفى سهم وتقدم عقاب ووقف بوجهه: وين بتروح الحين انا رفعت امر لهم يمسكونها ويجيبونها هنا
احتدت نظرات تميم واردف بغضب: انا الي بجيبها بنفسي
احتدت نظرات عقاب: باي صفه تجيبها انت؟ من وين لك الحق عشان تجيبها؟ اجلس وخلنا نتفاهم واسمع من الولد السالفه كلها
صمل تميم واتجه لسهم يدور المفتاح معه وصد عنه سهم يحاول يقاومه تحت صراخه وغضبه ، رفع عقاب يده يحك جبينه ويستغفر ربه من عناد تميم وقل صبر مشى ومسكه بياقته وعطاه كف بكل قوته ، كف الجمه وشل حركته لاول مره احد يرفع يده عليه لاول مره احد يضربه ، شد تميم على قبضته وسكر عيونه يحاول يستوعب الموقف الي هو فيه كل شيء صار بسرعه ، اردف عقاب وهو ياشر على المجلس: ادخل خلنا نتافهم
دخل تميم للمجلس ودخل سيف وعقاب وراه اما سهم تهاوت رجله وطاح قدام الباب الي برا يحس بصداع وتعب وضغط من كل الجهات ، مسؤلية الاخ الكبير و المسؤل عن البيت والي بمثابة ابوهم صعبه جداً
اشرقت الشمس وهم للحين بالمجلس مرات يرتفع صوت تميم ومرات عقاب ، فز سهم على طق الباب وفتحه بسرعه يشوف فيصل واقف ووراه شمس ، اشر سهم له يدخل: تفضل
دخل فيصل متجه للمجلس بسرعه وسالت شمس سهم: وينه تميم؟
اشر تميم على المجلس: في المجلس وعنده رياجيل ادخلي عند امي والبنات تراهم صاحين
التفتت شمس للمجلس بحزن وتنهدت متجهه للبيت
اما في المجلس والي اول ما دخل فيصل وقفو يسلمون عليه ويوم جاء دور تميم حضنه فيصل يربت على ظهره: علومك يالذيب؟
ابتعد تميم يصد عنه: شوفة عينك
انتبه فيصل لصد تميم عنه: حط عينك بعيني يا تميم
رفع تميم انظاره له وكمل فيصل: ادري وش الي بخاطرك وانا قلتها لك الف مره وارجع اعيدها كل الي صار ماهوب في يدك تلاعبو فيك
تنهد تميم بقل حيله ونطق بحزن وندم: لو اني متاكد بنفسي وماحكمت بالادله هذي ماكان صار ال..
قاطعه فيصل: انا علمتك الموضوع تسكر وانا وانت مابيننا شيء والمهم الحين اننا عرفنا هويتها وباذن الله بتاخذ جزاتها
اشر فيصل لتميم يجلس وجلس جنبه والتفت لعقاب: وش صار الحين؟
عقاب: جايين بالطريق وهي معهم اول ماعلمتهم باشرو بشغلهم ويقولون ان راجح جاي معهم وناوي على الشر ماهوب مصدق كلامهم
فيصل: وش يقنعه هذا الحين
عقاب بحده: وعساه ما اقتنع كل الادله معنا وعندنا شاهد وبنحقق معها لين تعترف والله مايروح دم سلطان بدون ما ناخذ بحقه
تدخل مناف والي كان ساكت من الفجر: ان ما اخذتوا حق ابوي انا باخذه بيدي وجاكم العلم
،
في البيت عند البنات الي كانو متجمعين في الصاله وشمس جالسه جنب انفال الي تبكي وماتدري كيف تواسيها وكيف تخفف عنها ، وقفت تقرب منها وحطت يدها على كتفها: الحين ليه تبكين المفروض تكونين مبسوطه لانهم بيمسكونها
نفت انفال: ما ابكي بسببها ابكي على حال اخواني انتي لو تشوفين شكل مناف وهو يبكي اف
التفتت شمس تشوف ميثا شارده ومعها ايلاف وفجاه جت وصايف ومعها اكل حطته على الطاوله: عمه لازم تاكلين عشان ادويتك
نفت ميثا: مالي نفس اكل
وقفت شمس تاخذ صحن الاكل: لا خالتي مو على كيفك! بوكلك بيدي
رفعت ميثا انظارها لها: والله مالي نفس
جلست شمس جنبها وبدت توكلها: عشانيي
اخذت ميثا الصحن واكلت لقمتين عشان ادويتها وبعد ما انتهت جابت لها وصايف الادويه واكلتها ، التفتو على دخول تميم باتجاه المطبخ وفزت شمس ودخلت وراه تشوفه ياكل من الادويه الي على الطاوله والتزمت الصمت لين خلص والتفت يشوفها واقفه عند الباب: جيتي
اكتفت بالصمت ومشت بخطوات سريعه تحضنه ورفع يدينه يبادلها الحضن ويحشر راسه برقبتها وكأنه يدور راحته معها يتمنى لو يوقف الوقت ويبقى في حضنها للابد مثل ماهو مرتاح بهذي الحظه
مسحت شمس على ظهره واردفت: بخير؟
هز راسه وهمس: بخير جنبك
ابتسمت بحزن وهي تسمع صوته الي واضح عليه التعب ، كانت بتبتعد بس شد على حضنها وكانه خايف تروح منه ويخسرها ، رجعت تحضنه واردفت: انا موجوده حبيبي
حست بدموعه الي غطت رقبتها ولانت ملامحها بحزن تحاول تكتم غصتها الي داهمتها ، هذي اول مره يبكي فيها اول مره تشوفه ضعيف وبذي الحاله ، ماقدرت تمسك دموعها وشهقت تبكي معه ، مسح دموعه قبل يبتعد عن حضنها واردف وهو يحاوط وجهها بكفوفه: وليه تبكين؟ تدرين ان دموعك توجعني
حطت يدينها على كفوفه واردفت وعينها بعينه: لاتضعف ول اتخلي شيء يهزمك خلك زي ما اعرفك العنيد الساطي الي يلينه شيء
ابتسم وهو يسمع كلمها ويمسح دموعها: انا ما اضعف يا بنت فيصل وقوتي استمدها من سعادتك ورضاك هذي الدموع معد ابي اشوفها
هزت راسها بالايجاب ورجع يحتضنها لصدره
،
مر الوقت والساعات البنات متجمعين داخل والعيال بالمجلس الي برا وكانهم هدو اكثر من الصباح ، رد عقاب على الاتصال الي جاه ووقف: جايينك حطوها بالانفرادي لين اجي
فزو يوم سمعو كلامه وارد ياشر على فيصل: اخذ مناف وسهم معك وانا باخذ تميم وسيف
هز فيصل راسه بالايجاب وانتشروا اثنين بسيارة فيصل واثنين بسياره عقاب متجهين للقسم الي جابو عليه مريم وبعد ربع ساعه وصلو يشوفون سيارة راجح ومعه مروان ينتظرون وصول عقاب واول ما نزلو تقدم راجح بعصبيه لعقاب: وش العلم ليه جارين حرمي من الخبر لين هنا وش مسويه!!
عقاب بجمود: حرمك ذابحه سلطان يا راجح
صنم راجح من صدمته وماكان مروان اقل منه صدمه ، التفت راجح على فيصل الي نزل ومعه مناف وسهم واردف بغضب: لايكون حطيتها بظهر حرمي عشان تتستر على المجرم خويك؟
استغفر عقاب ربه: شف انا ماني بفاضي لك الحين وراي شغل
راجح بحده: كلمني يا عقاب على اي اساس تجيبها بدون دليل!؟
كان بيتدخل تميم ووقف سيف والتفت على ابوه ونطق وعيونه تطلع شرار: انا الدليل واقف قدامك انا سمعتها باذني وهي تقول انها ذابحه عمي سلطان وتهدد لها واحد عشان ما يفضحها وهو الي ارسلته عشان يقتله
بلع راجح ريقه من كلام سيف وحط يده على قلبه يحس بالم ايسر صدره وتقدم سيف ومروان له وجلسو على احد الكراسي الي برا اما الباقين دخلو داخل بهدوء ، اشر عقاب على العسكري يطلعها ويجيبونها عندهم في المكتب وبعد دقايق دخلوها وهي تصارخ وواضح عليها الخوف ، ناظرو عيال سلطان فيها بقرف واشمئزاز فكرة انها هي الي ذابحه ابوهم وعايشه بينهم ولا كانها سوت شيء تنرفزهم وتقهرهم
اردفت مريم: والله ماسويت شيء ليه جايبيني هنا
عقاب: انتي متهمه ومشتبه فيك بقضية سلطان وما شاء الله سجلك مليان بالجرائم ما استغرب منك شيء
بلعت مريم ريقها وهي تشوف الاصرار بعيونها واردفت ببكاء: انتم جايبيني عشان فيصل وبنته بس
التفت تميم على عقاب: انا الي بحقق معها
نفى عقاب: محد فيكم الثلاث بيتدخل في الموضوع الي بحقق معها وانا الي بخلص من هالسالفه واحط لها حد والمجرم بيتعاقب
اعترض تميم: انا لي الحق امسك قضية ابوي !
زفر عقاب انفاسه: مسكتها انت وشفنا وش سويت عشان كذا انسى تمسكها هالمره
شد تميم على قبضته بغضب يشوفهم يسحبون مريم لغرفة التحقيق ووقف عقاب: وجودكم هنا ماله داعي تقدرون تطلعون لين ادق عليكم وابشركم
رمى مفتاح سيارته على تميم والي قدر يمسكه بسرعه: اخذ سيارتي انت واخوانك وارجعو ، فيصل بيقعد عندي
طلعو الثلاث يشوفون راجح وعياله جالسين قدام المخفر وتجاهلوهم ما عدا سهم الي راح يشكر سيف على وقفته معهم بيوم نفس هاليوم
ركب مناف وتميم ينتظرون سهم واول ما رجع حركو متجهين للبيت ونطق سهم: هذي السالفه نسكرها ومعد تنفتح وكل واحد فيكم يشوف حياته وينشغل فيها جاء الوقت الي تركزون فيه على انفسكم وتنسون الماضي
التفت يشوفهم صامتين واردف يأكد كلامه: فهمتو؟
تميم وهو يشد على الدركسيون: فهمت
مناف بدون نفس: فهمت
شاف تميم الساعه وكانت تشير لـ ٢ الظهر وباقي على طيارتهم لايطاليا ساعتين ، بعد تفكير طويل يشوف ان السفره يمكن تنفعه وتغير من مزاجه ودامها مع شمس متاكد انه بيكون بخير ، رفع جواله يرسل لها: جهزي شنطتي حقت السفر انا جايك بالطريق وبنروح لبيت ابوك تاخذين اغراضك
سكر الجوال وكمل طريقه متجه للبيت
،
اول ما قرت رسالته فزت ما كانت متوقعه انهم بيروحون كانت بتكنسل السفره وحلمها عشانه تشوفه انه موب الوقت المناسب انهم يسافرون لكن دامه يبيها ماتقدر ترفضه ، طلعت لغرفته تدور شنطه السفر وبدت تحط له كل اغراضه الي يحتاجها وملابسه ، وبعد نص ساعه انتهت والتفتت على دخوله: خلصتي؟
هزت راسها بالايجاب: خلصت
تقدمت بخطواتها: كيف صرت؟ ايش صار؟
تقدم يشيل شنطته: بالسياره اقولك
وبعدها نزلو يودعون اهلهم وطلعو متجهين للقصر وبالطريق الطويل ذا كان يقولها وش الي صار بالقسم ووش الي بيصير لو اعترفت مريم ، ابتسمت شمس برضى ومسكت كف يده: الحمد لله الظالم والمجرم يومه قصير
شد تميم على يدها: انتهى الكابوس
وصلو للقصر ودقت على الخدم يجيبون شنطها الي مجهزتها من امس وبعد ما انتهو توجهو للمطار تاركين كل شيء وراهم وكل الي يدور بتفكيرهم انهم يختلون بانفسهم بعيد عن الهموم والناس الي بحياتهم محتاجين وقت لنفسهم يصفون فيه افكارهم ويخططون لمستقبلهم مع بعض فيه ، بعد الاحداث الي صارت معهم ايقنوا وتاكدو ان راحتهم جنب بعض بالرغم من كل شيء صار معهم الا انهم يشوفون راحتهم مع بعض-
شارفنا على الختام وما ودي اختمها بدري ):
![](https://img.wattpad.com/cover/376574328-288-k291236.jpg)