رجع وبيده كوبين ، شاهي وقهوة ، مد عليها القهوة واخذتها وجلس جنبها وبينهم مسافه تكفي شخص ، مرت دقيقه يتأملون الجو وريحة الزرع
التفت تميم لها وكسر الصمت يوم سالها بفضول: ليه تشوفيني غلطان؟
عقدت حاجبها والتفتت له: عفواً؟
تميم وعيونه ما انزاحت من عيونها: انا بنظرك الحين انسان سيء ، يحق لي اعرف اسباب كرهك لي
ضحكت شمس بسخريه: يا حبك للنكد ماتقدر تخليني دقايق مروقه حتى
تنهد تميم ورجع يناظر لقدام وتكى بظهره على المقعد: جاوبيني
ارتشفت شمس من قهوتها وحاوطت الكوب بيدينها الثنتين تحاول تتدفى بحرارته ونطقت: لانك حرمتني من ابوي
تميم بجمود: ابوك حرمني من ابوي وهذا اقل شيء يستحقه
التفتت له شمس: وش الي اكد لك ان ابوي مسوي كل ذا؟
تميم: يعني بعد الادله واعترافه الي سمعتيه باقي مصره انه ما سوى شيء واني انا الغلطان والكذاب؟
هزت راسها بالايجاب: لو اشوف بعيوني كل شيء ما اصدق ان ابوي كذا ، محد يعرف ابوي كثري
ضحك تميم بسخريه ونطق بصدق: قلبك يتحكم فيك اكثر من عقلك
صغرت عيونها بتعجب من كلامه: شقصدك؟
زفر تميم انفاسه: لانك حكمتي بعاطفيه وكذبتي كل الادله والاعترافات
اختارت شمس الصمت وتجاهلت اخر جمله قالها ، التفت لها يوم طولت بالسكوت وشافها شارده بكوب قهوتها وتنهد يرتشف من الشاهي حقه ويفكر بالحوار الي دار بينهم ، لاول مره يتكلمون مع بعض بدون رفع اصوات وهواش
« في القسم عند ثامر »
كان غارق في شغله لين قاطع تركيزه اتصال ، رفع الخط وقبل يتكلم ردة وحده: لو سمحت ابي اشتكي على شخص
نزل القلم من يدينه: تفضلي قولي الي عندك
ردت بتوتر: انا ما اعرف عنه شيء لكنه وصل لصوري وقاعد يهددني اطلع معه او ينشرها
عقد ثامر حاجبه: طيب يا اختي وكيف وصل لصورك؟
تنهدت بضيق وهي تقول: والله ماعرف ولا اعرفه حتى بس صارله ايام يهددني
طلع له ورقه ومسك قلمه: طيب عطيني اسمك الحين
نطقت بتوتر: ايلاف سلطان العتيبي
عقد ثامر حاجبه ونطق يسالها بشك: يقرب لك تميم بن سلطان؟
زاد توترها وخوفها وطال صمتها وهالشيء اكد له انها اخته ونطق: اخت تميم صح؟
ايلاف: ايه بس تكفى ماتقول له والله يذبحني وانا ماعرف الي يهددني ولا عطيته صوري ومالي ذنب بشيء والله العظيم
هز ثامر راسه بتفهم: طيب اهدي مصدقك والشكوى ماراح ارفعها بتصرف انا بنفسي ما ابي تميم يدري فيه الي كافيه الحين بس ابي منك ترسلين لي محادثاتك مع ذا الي يهددك وعطيني رقمه بعد والباقي علي
حست براحه وامتنان من الي قاله وهزت راسها بتفهم: طيب بس كيف ارسلهم لك على الرقم ذا؟
نفى ثامر: لا ، بعطيك رقمي وارسليهم علي بشوف الوضع معه وكلامه وبعدها ارد لك خبر
ايلاف: طيب
قعد يمليها رقمه وبعدها سكر الخط ومرت ثواني وارسلت له نقطه واستلمها وسجل اسمها عنده " ايلاف "
انتظرها لين ارسلت له رقم الي يهددها ومحادثاته لها وقعد يدقق فيها وبكلامها معه ، بالبدايه كانت تساله مين هو واذا كان وحده من صديقاتها وبعدها صار يهددها ويطلب منها انها تطلع معه وهي تقرا بدون لا ترد ، انتبه انها مغطيه صورها الي بالمحادثه الي ارسلتها له وبعدها رجع يبحث عن صاحب الرقم وياخذ معلومات عنه
