ضحكت يوم شافته نزل الخط ونطقت: معتوه اكيد بيجي
عدلت وشاحها على كتفها عن البرد ونزلت تدور ابوها وما لقته ، شافت وحده من الخدم واردفت: وين بابا فيصل؟
الخادمه: طلع لشركه
هزت شمس راسها بتفهم وطلعت لحديقة البيت تجلس على المرجيحه تضيع الوقت وكل شوي تناظر ساعه جوالها
،
عند تميم الي كان يمشي بكل سرعته وكانه يسابق الوقت ويردد الكلمات الي يتردد صدها ارجاء السياره:
لكن الامل لا زال لو باعدتنا ضروف
ما مات الامل من بيننا لو تباعدنا
على الموعد الي بيننا جيت لك ملهوف
اسابق عقارب ساعتك قبل موعدنا
ضرب الدركسيون بسعاده يحس بطاقه كان الحياه كانت موقفه ورجعت له بعد اتصالها ، خطت خطوتها واعطته الاشاره الخضراء والحين دوره يقدم لها افعاله قبل كلامه يبي يبين لها شكثر يحبها ويميزها بين كل الخلايق وكانه ما يشوف غيرها بذي الحياه وكانها الشمس الي اشرقت على دنياه ونورت ظلمته ورجعت له الامل والسعاده وغيرت كل اهدافه ووجهته ومعد يشوف غيرها ابداً
وصل بعد تفكير وهواجيس دامت نص ساعه وصفط سيارته ، انتبه لعدم وجود صالح وسيارته واستغرب ، اقترب من البوابه وشافها مفتوحه بشويش ودفها بهدوء واول ما حطت رجله داخل انتبه لجلوسها على المرجيحه ومعطيته ظهرها وواضح انها سارحه ، ابتسم ومشى بخطوات هاديه لين وصل بالقرب منها وتحديداً وراها ، انتبه انها حاطه سماعات ومد يده يشيلها عن اذنها وفزت برعب ، التفتت تشوفه يضحك وحطت يدينها على قلبها: يا كريه ما يضحك
تقدم بخطوات يحضنها بدون لا يرد ، غمض عيونه يستشعر قربها وابتسم بحب ، اخيراً كل الصعاب الي بوجههم انقضت
خذت ثواني عشان تبادله الحضن وترفع يدينها تحاوط ظهره ورغم كل القرارات الي اتخذتها ضده الا انها ماكانت من قلب كانت تبي ترد له ولو جزء بسيط من الي سواه لها وماقصرت معه ، نطقت شمس بنص صمتهم الي طال باحضان بعض: ليه جيت الحين؟
ابتعد تميم يحاوط وجهها بين كفوفه ونطق وهو يتامل عيونها العسليه: انا ماصدقت تدقين وتقولين الي قلتيه ماقدرت افوت دقيقه من وقتي بدونك كل ثانيه تضيع بدونك هي هلاكي يا شمس
بلعت شمس ريقها: بسالك سوال
همهم تميم وكملت شمس: ليه ما طلقتني مع اني صملت وقفلتها بوجهك
ابتسم تميم: تذكرين يوم قلتي لي عيونك تحكي الصدق دايم؟
هزت شمس راسها وكمل: قدام المحكمه عيونك كانت تحكي لي الصدق عكس منطوقك ، لا انتي كنتي تبين الطلاق ولا انا كنت ابيه وادري ان عنادك فوق رغبتك
لانت ملامحها وهي تسمع كلامه وتشوف نظرة عيونه لها الي تشع حب وشوق ورجعت تحاوط رقبته وتحضنه ، بادلها الحضن يمسح على ظهرها: الحمد لله عدت ذيك الايام وقدامنا الخير ان شاء الله
ابتعدت عن حضنه ونطقت تمسح دمعتها الي خانتها: ان شاء الله
رفع يدينه يمسح على شعرها: افا تبكين!
هزت راسها بالنفي: مستحيل بس عطرك جابلي حساسيه
انفجر تميم ضحك وضحك شمس معه: كريه!
تميم بضحكه: اتركي المكابر عنك وخليك صريحه بعدين
خزت بنظراتها ونطق وهو يعدل وشاحها على اكتافها والي نزل: يلا البسي عباتك ماني راجع البيت لين ارجعك معي اليوم
نفت شمس بسرعه: مستحيل ! راح الوقت والمسافه تاخذ مننا ساعه
ناظر تميم بساعته الي في يده ورجع يناظر فيها: توها عشر الساعه
تاففت شمس ومسكت يده تسحبه وراها للقصر: اليوم انت بضيافتي هنا
عقد تميم حاجبه ووقفها يشد على كفها بخفه: ابك انتي صاحيه؟ وش بيقول ابوك عني
ضحكت شمس ورجعت تسحبه معها: بابا طالع للشركه ومايرجع الا الفجر اذا طلع متاخر لا تشيل هم
تنهد تميم بقل حيله ولحقها يشوف اخرتها معها يبي يسايرها ويجاريها ويسوي الي تبيه وتامر عليه وهذا ابسط شيء يقدر يسويه لها
