Part 19

8.4K 296 24
                                    



« بيت المزرعة »
دخل راجح المطبخ يشوف مريم تشتغل لحالها واتسعت ابتسامته: يا جعل هاليدين ما تمسها النار
التفتت مريم على صوته وابتسمت: يا بعد عمري يا ابو سيف
نزل كيس الاغراض في المطبخ: ناقصكم شيء ثاني؟
هزت راسها بالنفي وشابكت يدينها تفكر كيف تقوله الي براسها: ابو سيف بغيت اقولك حاجه مشغله بالي من يوم عرفتها
عقد راجح حاجبه وتقدم يقرب منها: امري قولي الي بخاطرك
ناظرت للفراغ تجمع كلامها ورجعت تناظر فيه: انت تدري من تكون حرم تميم!
استغرب راجح من سؤالها: لا بالله مدري ولا تهمني
قربت مريم منه والتفتت تشوف اذا فيه احد قريب منهم وهمست له: هذي بنت فيصل آل زايد يا راجح
وسع عيونه بصدمه ومسحت على كتفه وكملت بنفس الهمس: بنت ذابح اخوك
احتدت نظرته وتجمع غضب الدنيا كله على كتفه وطلع من المطبخ بسرعه يحاول يتمالك نفسه لين يروح عقاب ويعرف كيف يتصرف مع تميم ، كلام مريم للحين يصدح براسه ، كيف بنت فيصل ماغيره عندهم بالبيت ..

« في المجلس »
كانو جالسين يسولفون وتحكي له الموقف الي صار مع مريم ، كان متكي وحاط يده تحت خده يتأملها وهي تسولف بحماس وسعاده وكيف مبسوطه من الي سوته ، كان مبتسم وهو يسمع لها ، خلصت سالفتها تشوفه متنح ونطقت باحراج: مركز معي!
اعتدل بجلسته: ايي مركز معك وتستاهل الي سويتيه قليل في حقها بعد
اتسعت ابتسامة شمس تراقب تحركاته وهو يشوف ساعته بيده وفز: صلاه المغرب جت يابعدي
مد يدينه يقومها: خلينا نصلي ونروح لمكاننا الي دايم
هزت راسها بايجاب: تم!
انحنى يقبل خدها وطول على ما يبتعد: نص ساعه واشوفك عند الباب الي هنا
ابتسمت شمس تعطيه ظهرها وتطلع لداخل البيت وطلع تميم وراها يصلي مع العيال عند بيت الشعر ، قابل راجح عند الحمامات يوضي وتجاهله ولا كأنه يشوفه ، ما استغرب تميم تصرفه لان لا راجح ولا عياله يطيقونه ، وضا وبعد ما خلص راح يصلي معهم جماعه وبدون لا يتكلم مع احد فيهم ركب سيارته متجه لاقرب كوفي من المزرعه ، اخذ قهوة وشاهي بنعناع زي ما يحب واتجه للمزرعه وتحديداً للباب الخلفي للحوش ، وقف وطلع جواله بيتصل عليها وردت بسرعه: اطلعي يا بنت فيصل
ابتسم يوم شافها قطعت الخط بوجهه وهز راسه بالاسف: ماتترك حركاتها
التفت يشوفها تسكر الباب وراها وبيدها صحن ، ابتسم يوخر فروته ورا عنها ويعطيها مجال عشان تركب: يا مرحبا يا دهر قلبي ورجعانه
ابتسمت شمس تسكر الباب وتلتفت له: صاير شاعري وحركات!
ابتسم يقرب منها: انا من يومي شاعري
رفعت الصحن قدامه: جبت لنا من حلا خالتي ميثا
اشر على القهوة والشاهي: وانا جبت لنا قهوة وشاهي
ابتسمت شمس برضى وحرك بسيارته للمزرعه الي ما تبعد عنهم الا خطوات فقط ، دخل سيارته عشان محد ينتبه لوجوده هنا ونزل بعوده وكوب شاهيه يستعجل بخطواته ورا شمس الي دخلت تركض وفروته وباقي الاغراض بيدها: ليه مستعجله اصبري
شمس بضحكه: بحجز المكان الي على الجدار
بادلها تميم الضحكه ووصلو للمكان ، نزل عوده يشوفها جالسه على الجدار ومتلحفه فروته واشر بيده: وخري لي
هزت راسها بالنفي: جيت قبلك
رفع حاجبه وتقدم يجلس جنبها تحت صدمتها: تمون!
ابتسم وهو ياخذ جزء من فروته ويتلحفه معها: امون وزود عندك اعتراض؟
صمتت تتامل ملامحه من ذا القرب واقترب اكثر بابتسامه: لاتنكسر رقبتك
دفته تفتح صحن الحلا: نرجسي
مد تميم يده ياخذ قطعه: نرجسيتي نقطه من بحر نرجسيتك
ابتسمت شمس تاكل من الحلا وتشرب من قهوتها ونطقت: اوف القهوة لذيذه من فين جبتها؟
عقد تميم حاجبه من طعم الحلا ونطق: كوفي قريب من هنا
انتبهت لملامحه الي قلبت: شفيك؟
اخذ الشاهي حقه يشرب منه لعل الطعم يروح من فمه: الحلا من مسويه؟
التفتت شمس للحلا ورجعت تناظر تميم: انا !
بلع ريقه بتوتر: اوف حلو
ضحكت شمس وضربت كتفه: مو لازم تجامل ادري اني ما ضبطته
ابتسم على ضحكتها يشوفها ترتشف من قهوتها ومبسوطه ، تنهد براحه ووده لو هالحظه توقف ويشبع عيونه منها

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن