بلعت ريقها بتوتر من قربه المبالغ فيه وكلامه ومن قبلته الي لا زالت تحت تأثير صدمتها ، حطت يدينها على صدره تدفه ونطقت بتلعثم: شقاعد تقول
ابتسم على توترها الواضح له: اقول الصدق يا بنت فيصل ، انا هايم وميت فيك
رجعت بخطواتها لـ ورا تحاول تستوعب الكلام الي يقوله تحس بصدمه ، ما توقعت ولا واحد بالميه انه صادق بكلامه حتى ، تحسه مقلب منه او جزء من خططه الجديده ، ابتسمت بسخريه ونطقت: الاعيبك معد تمشي علي هذا اول يوم كنت اصدقك ، اطلع برا مزاجي ما يسمح لي اتكلم معك
عقد تميم حاجبه: الاعيب؟ مشاعري ما العب فيها ولا اقول الا الصدق
التمست الصدق من نبرة صوته الجديه وملامح وجهه وزاد الخوف بقلبها ، بلعت ريقها بتوتر ونطقت تضحك بعدم تصديق: انا بنت فيصل ترا ، مجنون تحبني؟
تنهد تميم وهو عارف زين بداخله ان مشواره معها صعب وماهوب بذي السهوله تتقبل مشاعره
اقترب منها وانحنى لمستواها وهمس بالقرب من اذنها: مجنون ايه ، مجنون لاني حبيت بنت فيصل
قشعر جسمها من انفاسه الي داعبت اذنها وتنهدت براحه من ابتعد عنها يطلع برا الغرفه وسكر الباب وراه ، تاركها في فوضى من الاساله والمشاعر والحيره ، جلست على السرير وراها تحاول تلتقط انفاسها ونطقت بهمس: مجنون وربي مجنون ايش ذا
وقفت يوم استوعبت الموقف الي كانت فيه معه ، قبلته وكلامه وهمسه ونظراته الجدية ، دخلت الحمام تغسل وجهها ، رفعت راسها للمرايه قدامها وهمست لنفسها: لا تصدقينه ذا الكريه ! وايش يعني من زينه هو وحبه عاد ، معتوه
مسحت وجهها وراحت تنسدح على السرير تحاول تنام لكن ما غمضت عيونها ولا قدرت تنام بعد الموقف الي صار نست همها وحزنها وضيقها من صدمتها بتميم
،
دخل غرفته وسكر الباب وراه ، تقدم ينزل مفتاح سيارته وجواله على التسريحه واتسعت ابتسامته يوم تذكر ملامحها المصدومة وبعثرتها قدامه وكيف كانت متوتره وتكذب بمشاعره ، شاف كل هالاشياء ردة فعل طبيعيه بالنسبة لبنت فيصل ، نزع تيشيرته مثل ما هو معتاد دايم ما يحب ينام بالتيشيرت ، انسدح على السرير يناظر السقف ويتذكر كل تفاصيل قبلتهم الاولى ، اخذ ولاعته من على الطاوله الي جنب سريره وقعد يلعب فيها ، يحس براحه بعد ما اعترف لها عن مشاعره وخطى هذي الخطوه الي كان يشوفها مستحيله ، يحس براحه بعد ما ازاح جزء من الثقل الي على قلبه ، مر الوقت والساعات ولا قدر ينام ابداً كل وقته يفكر عن خططه بالمستقبل ومن بينهم سالفة فيصل ، قاعد يدرسها براسه يبي ينتظر موعد المحكمه ويعطيه فرصه يبرر موقفه ، تمنى بداخله انه يكون غير متعمد ذبح ابوه تمنى وتمنى الكثير عشان بنت فيصل ومستعد يعطيه فرصه ويتنازل عن القضيه
,حل الصباح وصحت ميثا من بدري تنظف وترتب ، بخرت الصاله والتفتت على سهم ووصايف الي نزلو من الدرج يتهامسون ويضحكون واتسعت ابتسامته ، انتبه سهم لامه ونطق: صباح الخير يالغاليه
ميثا بسعاده: صباح النور والسرور جابكم الله
قبلو راسها اثنينهم ونطقت وصايف: شبغيتي عمتي؟
اشرت ميثا على الصاله: اجلسو وبجيكم ان جو الباقين
اشر سهم على خشمه: على خشمي
مسك يد وصايف ومشو للصاله يكملون سوالفهم على ما ينزلون الباقين
ماهي دقايق الا اجتمعو كلهم ينتظرون ميثا تقول الي عندها ، تقدمت ميثا وعقدت حاجبها يوم ما شافت تميم: وينه تميم للحين ما صحى؟
هز مناف راسه بالنفي: ماظنتي مريت من عند غرفته وكانت مقفله شكله للحين نايم
تنهدت ميثا: معد اشوفه يروح للدوام حتى
سهم وهو يحاول يغير السالفه: يمكن تعبان يامي خليه يرتاح وعلمينا وش عندك
هزت راسها بالنفي: العلم لكم جميع
التفتت لشمس الي كانت تناظرهم بصمت وكملت: قومي يا بنتي صحي تميم وقولي امك تبيك
اشرت شمس على نفسها ونطقت: انا؟
هزت ميثا راسها: اي انتي
وقفت شمس متجهه لغرفته وهي تسبه بداخلها ما ودها تقابله بعد موقف امس بس ماتقدر ترفض طلب ميثا ، وقفت قدام باب غرفته وطقت مرتين وما سمعت رده ، رفعت يدها تبي تطق مره ثانيه بس انفتح الباب على صوت هواشه: كم مره اقولك لا تطق البا..
سكت يوم شافها وكمل: كنت احسبك مناف
صدت من شافته عاري الصدر ونطقت بتوتر: خالتي ميثا تبيك قالت لي اصحيك
تكفى على حافة الباب ونطق بصوته الثقيل يدل على انه توه صاحي: صباح الخير طيب
عطته شمس ظهرها بتنزل وردت عليه: صباح الزفت دامه بوجهك
سمعت ضحكته من وراها واسرعت بخطواتها تنزل وبعد دقايق نزل لابس شورت اسود وبلوفر ابيض واول ما اقبل عليهم نطق: صباح الخير جميعاً
ردو بصوت واحد الا شمس: صباح النور
اشرت ميثا جنبها: تعال اجلس عندي علم لكم
التفت يناظر في شمس قبل يجلس: اسلمي يالغاليه
تنهدت ميثا قبل تنطق: عمتكم منيره دقت علي امس
وقالت عندهم عزيمه كبيره وتبينا نروح لهم
وسعت انفال عيونها: ووين العزيمه ومين بيجي لها!
ميثا: اسكتي وخليني اكمل
انفال: سمي
كملت ميثا: في مزرعة عمكم راجح في الخبر
فزت ايلاف تعترض: والله ماروح اذا عند راجح
سهم بحده: اجلسي واسمعي امي لين تخلص
ايلاف بانفعال: مانبي نروح ! يمه اعتذري منهم
عقدت شمس حاجبها باستغراب ، تشوف محد فيهم راضي على العزيمه ذي ، التفتت لتميم تشوفه مشابك يدينه ويناظر الارض بتفكير
كمل ميثا: منيره اصرت علي نروح وحنا لنا مدة طويله ماجيناهم
التفت سهم لها: طيب يمه وش المناسبه ؟
ميثا: زوجة عمك راجح بتطلع من السجن ومسوين لها استقبال وعزيمه
مناف بانفعال: والزق فيهم ، تبينا نروح نحضر عزيمه خريجين حبوس؟
تنهدت ميثا بقل حيلة: حنا بنروح عشان عمتكم منيرة
وقف تميم بيطلع واوقفه سهم: امك ما خلصت من كلامها يا تميم
تميم بدون لا يلتفت عليهم: سوو الي تسوونه اذا امي راضيه وش تبيني اسوي اعصيها؟
كانت اخر جمله يقولها تميم ويطلع من البيت كله
وقف مناف ونطق بحده: يمه انتي ماشفتي الي صار اخر مره كنا عندهم و هوشة تميم مع مروان! كيف ترضين نروح مره ثانيه
وقفت ميثا: العلم جاكم وبعد العصر ان شاء الله ماشين للخبر
التفتت على شمس الي جالسه ومو فاهمه شيء وكملت: وانتي يابنتي تجين معنا بعد
هزت شمس راسها بتفهم وطلعت ميثا لغرفتها وطلعت وراها ايلاف بعصبيه وطلعو مناف وسهم من البيت ، وبقت انفال وشمس و وصايف بالصاله لحالهم
التفتت شمس على وصايف: شالسالفه ليه محد يبي يروح؟
اعتدلت وصايف بجلستها: راجح واهلهم كلهم مرضى نفسيين حتى زوجته خريجة سجون
قطعت كلامها انفال وهي تحط المخده بحضنها: مو كلهم حرام ، نوني ومازن عسل تحسينهم جايين بالغلط بذا العائلة
ضحكت وصايف: صح نسيت نوره ومازن اطيب عيال راجح الباقين اعوذ بالله
ابتسمت شمس: يعني بيصير اكشن وحركات هناك!
وصايف بتهكم: ياليل لقينا الي يعشق الاكشن مع انفال
ضحكت انفال وناظرت في شمس ورجعت تناظر في وصايف الي كملت: انفال تعشق وقت نجتمع مع راجح واهله دايم يصير هوشات وفعاليات
ضحكت شمس والتفتت لانفال: يمكن ذا الشيء الوحيد الي بنتشارك بحبه
ابتسمت انفال: يمكن
انبسطت وصايف وهي تشوفهم متفقين والتفتت عليها شمس: طيب مناف قال ان تميم متهاوش مع ولدهم وش السبب؟
رفعت وصايف اكتافها: الصدق ماعرف عن السالفه ذي شيء لا انا ولا انفال ، جربي تسالين تميم بنفسك يمكن يقولك
،
مر الوقت والكل يجهز بدون نفس ما عدا شمس الي كانت مبسوطه لان سعود دق عليها وعلمها بموعد محكمة ابوها وفيه احتمال يخففون الحكم عليه ، انتهت من ترتيب اغراضها وسكرت الشنطه ورجعت تسكر الشنطه الثانيه ، متعوده بكل سفره لها حتى لو كانت كم يوم تكثر من اغراضها احتياط ، بعد ما انتهت تجهيز شالت شنطتها الصغيره بيدها والتفتت لـ الشنطتين الباقين وكانو ثقال عليها ، تنهدت وحاولت تسحب وحده فيهم وطلعت فيها ، وقفت عند الدرج تحاول تنزلها بس اوقفها صوت تميم من تحت: وش قاعده تسوين انتي
تنهدت شمس بتعب: وش قاعده اسوي يعني ، شوفة عينك
هز راسه بالاسف واخذ الشنطه منها: بقي غيرها؟
هزت راسها بالايجاب: فيه ثانيه بالغرفه
عطاها ظهره متجه للغرفة: انزلي للسياره وبجيبهم
نزلت ولا زالت مصدومه من تغيره وتعامله الطيب معها وهمست لنفسها: لايغرك تراه كريه
طلعت من البيت تشوف البنات يركبون سيارة مناف مع ميثا والواضح ان سهم و وصايف سبقوهم ، التفتت لسيارة تميم و تاففت يوم درت انها بتروح معه لحالها ، ركبت تنتظره وماهي ثواني الا حرك مناف سيارته وركب تميم شناطها وركب مكان السواق وحرك وراهم
التفت لها ونطق: تبين شيء قبل نطلع؟
هزت راسها بالنفي وبدون لا تناظر فيه وضحك بخفه يلفت نظرها له: وش الي يضحك؟
تميم بابتسامة: مدري عنك هاجده عقب امس لو اني داري بتهجدين كان سويت الي سويته من زمان
بلعت ريقها بتوتر يوم فهمت قصده ونطقت بحده: تدري انك مو بس كريه؟ منحرف بعد وع
رجعت تناظر للشباك وانفجر تميم من الضحك يوم قدر يستفزها ومر على اقرب كوفي اخذ له شاهي واخذ لها قهوة ، اخذت القهوة من يدينه ونطقت بدون نفس: مو شكراً
هز راسه وحرك: مو عفواً
مد يدينه يشغل اغنية لخالد عبد الرحمن وسرح على الكلمات:
خبروه اني على وصله حييت
وان تفارقنا ترا موتي دنى
لي حبيبً يوم روح ما سليت
يعلم الله تو ما ذقت العنى
التفت يشوفها صاده وتتامل الطريق بصمت وتنهد يكمل سواقته باتجاه مزرعة عمه راجح
![](https://img.wattpad.com/cover/376574328-288-k291236.jpg)