في احدا ديار نجد العذية وتحديداً شركة اكبر رجل اعمال في هذي المدينه فيصل بن زايد ، دخل قاعة الاجتماعات ودمه يفور من الغضب وكان جالس قدامه اكثر اثنين يثق فيهم بالشركه ، السكرتيره ميار ومدير قسم المحاسبه سعود ، استقاموا اول ما شافوه وكلهم ميتين رعب من ملامحه الي ما تبشر بالخير ، وقف قدامهم وضرب الطاوله بكل قوته ، غمضت ميار عيونها بخوف ونطق فيصل بحده: كيف تنسرق ملفات مهمه نفس هذي بدون علم احد فيكم ، شركه مليانه حراسه والواحد فيهم عرض الباب مرتين ما قدرتو تنتبهون؟؟؟
بلع سعود ريقه قبل ينطق: طال عمرك الي كان ورا السرقه هذي كان المحقق ابو عتب وانت تدري زين انه شاطر بمجاله ومحد قادر عليه
كملت ميار: اتصل على خط مكتبك امس وما كنت متواجد واضطريت ارد عليه وبلغني ان الملفات بتوصل للجهات المختصه
رص فيصل على اسنانه بقهر والتفت لسعود: دق على تميم يجي
سعود بتوتر: دقيت عليه وقالي مايقدر يجي مشغول
فيصل بصراخ: فيه شغل اهم من شغلي؟؟
نزل سعود انظاره: محشوم طال عمرك بس هذا الكلام الي قاله لي
رفع فيصل يدينه لراسه يحاول يتمالك غضبه ، اخذ جواله من جيبه واتصل على تميم بنفسه« في احد المقاهي »
جالس وحاط رجل على رجل ويتقهوى مقابل خويه ثامر ، اتسعت ابتسامه ثامر ونطق: انت تدري ان الملف الي معك يقدر يودي فيصل بستين داهيه ويوطي سمعته بالارض ليه تبي ترجعه له وش الي تخطط له لحست مخي
نزل الكوب من يده ورفع انظاره لثامر: استحاله اكتفي بهالشيء الي اشوفه قليل في حقه انا ناوي اجيبه من اقصاه واحرق قلبه قبل احاسبه ، تدري وش هي نقطة ضعفه يا ثامر ؟
عقد ثامر حاجبه: وش؟
تميم بابتسامه: بنته
لانت ملامح ثامر بتعجب: اكيد انك ماراح تدخلها بذي السالفه؟
رفع تميم اكتافه: يمكن ليه لا
ثامر بتوتر: تميم البنت مالها دخل في فعايل ابوها ولاهيب من عوايدك وش بلاك؟
تميم بحقد: وانا وعدت نفسي اوصل لهدفي لو كلفني هذا الطريق اني اكسر مبادئي
تنهد ثامر واعتدل بجلسته: الله يستر من افعالك مانت بصاحي
نزل تميم انظاره لجواله الي على الطاوله وكان المتصل فيصل آل زايد ، اتسعت ابتسامته واخذ الجوال يرفعه بوجه ثامر الي ضحك يوم شاف الاسم: ابتلع الطعم
هز تميم راسه ونطق: هالله هالله
رد عليه: تفضل طال عمرك
فيصل بحده: كلمك سعود وقالك اني ابيك في اجتماع ليه ما اشوفك عندنا؟؟
اعتدل تميم بجلسته ونطق بثقه: طال عمرك اظاهر انك نسيت ان عندي اشغال غيرك واني مانيب موظف في شركاتك عشان تفرض حظوري بالغصب
غمض فيصل عيونه بقهر يوم استوعب حقيقه كلام تميم الي كان يقنعه دايم عشان يسلمه منصب قوي في الشركه ويشتغل جنبه ومعه لان تميم شخص ما يتفوت وشاطر بكل المجالات وذكي وشركه مثل شركه فيصل تحتاج شخص مثله
فيصل: قلت لك يا تميم اختر المنصب الي ودك فيه بشركاتي لكنك رفضت
ابتسم تميم وحاول يبين نبرة صوته بشكل جدي: انا مانيب طمعان في وظايفك طال عمرك تعرف هالشيء اعتبرني صديق يعاونك في شغلك وبس
ابتلع فيصل ريقه بتوتر يوم تذكر سالفه الملف: طيب اسمعني ابيك في مهمه وانا عارف محد يقدر لها غيرك ومافيه احد اثق فيه كثرك
اعتدل تميم بجلسته ورفع انظاره لثامر الي مبتسم وهو يسمع كلام فيصل الي كمل كلامه: تعرف ابو عتب الي صار له شهور ينبش ورانا؟
هز تميم راسه: اي اعرفه وش مسوي بعد؟
فيصل: مرسل واحد من رجاله يسرق ملفات مهمه من عندنا والملف الي سرقه ماهوب هين يا تميم فيه معلومات كايده عن شغلنا وابيك ترده لي وتجيب لي معلومات عن ابو عتب ذا ابي كل شيء يخصه في متناول يدي
تميم: اعتبرها تمت ، عطني مهله من هنا لين بكره الصبح وبذا الوقت بتكون ملفاتك وابو عتب بين يدينك
هز فيصل راسه بتفهم وكله ثقه في تميم مو اول مره يسلمه مهمه قويه وما يقدر عليها ومو بالسهوله كسب ثقة فيصل
فيصل: ثقتي فيك كبيره يا تميم والحين فمان الله ما ابي اطول عليك
نزل الخط وانفجر ثامر من الضحك: والله اني ماشفت اخبث وادهى منك
ابتسم تميم بثقه: توك ما شفت شيء هذي بداية الطريق