دخل سعود ووراه المحامي وانصدم من منظر شمس ، التفتت له ونطق: الحمد لله على سلامتك يا اختي
هزت راسها بخفيف له: الله يسلمك
اشرت بيدها على الكراسي وكملت: تفضلو
جلسو ورفع انظاره لها: امرينا وش تبين نسوي
تنهدت شمس تحاول تعتدل بوضعيتها: اول شيء ياسعود مابي ابوي يدري اني هنا او صار لي شيء مابيه يقلق ، ثاني شيء ابيكم ترجعون تفتحون قضيه ابوي وتحققون فيها زين مستحيل ابوي يسوي شيء كذا
المحامي: المشكله استاذ فيصل مابرر ولا اعترض وقت الحكم صعبه نرجع نفتحها
تنهدت شمس: اول شيء وش اسمك؟
المحامي: مشعل
شمس: مشعل انا متاكده فيه شيء منع ابوي من الكلام ما استغرب يكون الكلب اجبره او هدده بشيء عشان يسكت
سعود وهو يشرح بيدينه: بس استاذ فيصل ما يسمح لاي احد انه يهدده او يرضخ لاحد
شمس: يمكن هدده فيني انا!
هز راسه سعود: بذي يمديه
حست بالم خفيف في بطنها لكن تجاهلته ونطقت بنبرة كساها التعب: افتحو القضيه مره ثانيه وجيبو اشهر المحققين عشان يحققون فيها وذا الشيء مسؤليتك يا سعود انت ومشعل والشركه ان شاء الله ببدا اداوم فيها ان تحسنت وامسكها لين بابا يطلع
هز سعود راسه بالايجاب: ابشري وان شاء الله نقدر نغير شيء ونرجع استاذ فيصل
شمس: ان شاء الله
وقف سعود يوم حس بالتعب في ملامحها ولا حبو يضايقونها اكثر ونطق: الحين نستاذن وان بغيتي اي شيء اتصلي علي
شمس: طيب
طلع سعود وطلع وراه مشعل ومدت يدها للجرس تدقه وبعد ثواني جتها وحده من الممرضات ونطقت شمس: احس بالم في بطني
تقدمت الممرضه تتفقد الاجهزه ونبضها كان كل شيء سليم وطلعت تنادي دكتورة شمس ليلى وجت بعد خمس دقايق شافت شمس ماسكه بطنها وتشد عليه بالم: بسم الله عليك يا شمس وش الي يألمك؟
شمس بتعب: بطني يا دكتوره ما كان يالمني كذا امس
قربت منها ليلى تتفقد الجرح الي ببطنها والي خاطوه امس وكان وضعه كويس: امس خطناه وكان كل شيء سليم بس بنسوي اشاعه عشان نتاكد من سبب الالم
هزت شمس راسها بالايجاب ونادت ليلى الممرضات ينقلونها لغرفة الاشاعه«عند البل »
من البارح وهو شايل همها وكل ما حاول ينساها يطري على باله شكلها بالمحكمه وكيف طاحت قدامه ومايدري عن شيء يخصها ، وين راحت ووش سوت كل هالافكار اشغلته غصب عنه مهما حاول يشيلها من راسه ترجع له ، بعد ما صحى من غفوته الي ما ينقال عنها نومه نظف الاغراض وراه وسكر الخيمه وطلع بسيارته متجه لقصر فيصل ، متاكد ان مالها مكان ثاني تروح له الا قصر ابوها ووده يتطمن عليها حتى لو من بعيد ، مرت ساعه واخيراً وصل للقصر بس وقف بعيد عنه عشان يراقب الوضع من بعيد وشاف صالح يستقبل الخدم عند البوابه وما استغرب يمكن تبي ترجع لحياتها القديمه حياة الترف والغنى ويمكن تنسى ابوها وهالشيء الي يتمناه عشان يقدر يعيش بدون تانيب ضمير ، تردد ينزل ويسال صالح عنها ولا يقعد بسيارته لكنه خاف ان صالح يقول لها انه سال عنها وقرر يجلس بسيارته وينتظر يمكن تطلع ويشوفها وان تاكد انها بخير مستحيل يرجع هنا مره ثانيه يبي بس يتطمن هذا الكلام الوحيد الي يدور براسه بذا الوقت ، مر الوقت طويل عليه ، ساعه وساعتين وللحين مافيه تحركات جديده بس ما يقدر يبتعد عن البيت لين يشوفها