Part 7

7.9K 263 12
                                    



رفع انظاره للسياره الي جت وعرف انهم جايبين فيصل واشر لها براسه عشان تلتفت وسرعان ما التفتت عقدت حاجبها باستغراب بس لانت ملامحها يوم نزل ابوها من السياره ومكبلين يدينه وحوله عسكريين ماسكينه ، رجف قلبها وكل خليه في جسمها بخوف تحاول تستوعب الي قدامها صدق ابوها ...
سحبو فيصل بقوه قدام عيونها وراحت ركض له تبي تحضنه وتفهم منه السالفه ، انتبهو لها واتجه واحد من العسكر يوقفها وصرخت عليه: وخر ابي اكلمه
انشلع قلب فيصل بالم من منظر بنته ويعرف انها بذي الحظه خايفه عليه بس ماله وجه يناظر فيها حتى ، نزل انظاره للارض ومشى معهم وهي تصرخ وراه وتميم يناظر فيهم من بعيد ، ما قوى فيصل على صراخه والتفت للعسكري الي جنبه: دقيقه وحده بس معها
تنهد العسكري واشر على الي ماسك شمس يتركها واول ما تركها جت تركض وارتمت بحضن فيصل: وش صاير ليه انت هنا ومتى جيت من ايطاليا
ابتعدت تحاوط وجهه بكفوفها الدافيه وانهمرت دموعها وهي تشوف وجهه شاحب وواضح عليه التعب: بابا لا تسكت خوفتني عليك
بلع فيصل ريقه ونطق بوجع: ارجعي للقصر لا تدخلين
هزت راسها بالنفي: مو هذا الجواب الي ابي اسمعه مو انا الي اتركك وراي ، قولي وش صاير
تقدم العسكري يقاطعهم ويسحب فيصل: مرت دقيقه
سحبوه من قدامها لداخل وهي تحت الصدمه للحين وقلبها يوجعها لاول مره تشوف ابوها بذا الضعف ، رفعت يدها تمسح دموعها بكل خشونه والتفتت على صوت تميم الي مر من جنبها: عجبتك المفاجئه؟
احتدت ملامحها ولحقته بخطوات سريعه لين وقفت قدامه ونطقت بحده: وش مسوي لابوي؟؟
ابتسم بسخريه: عدلي السؤال وقولي وش مسوي ابوي
تقدمت تدفه بيدها: ابوي ما يسوي شيء غلط واكيد انك مدبر سالفه عليه بس وش ذا الحقد الي بقلبك لنا ليه سويت كل ذا!!!
تميم ببرود: المحكمه قدامك احضريها وتسمعين كل شيء
مشى وتركها وراه تصارع افكارها وحرقة قلبها على ابوها ، تنهدت ترفع يدينها لصدرها الي بدا يعورها وتحس بكتمه وخنقه من المكان الي هي فيه والتفتت للمكان الي دخلو له ولحقتهم ، حطت يدها على مقبض الباب وهي مرعوبه وخايفه تدخل تخاف تسمع شيء ما تبي تسمعه لكن تشجعت وفتحت الباب على صوت القاضي: المتهم فيصل بن زايد ، بناءً على الادله الي بين يديني فأن القضايا الموجهه لك هي كالتالي
بدا يقول كل الاعمال الي اذنب فيها فيصل وابرزها كانت جريمة قتل سلطان بن شداد العتيبي ، حست بدوخه من هول الي سمعته كله ورغم كل الي سمعته الا انها محتفظه بدموعها وما نزل منها ولا دمعه قدام تميم الي كان يراقبها من يوم دخلت ، تمسكت بالكرسي الي قدامها تحاول تتكي عليه قبل تطيح ، انتبه لها فيصل وغمض عيونه بقهر والم من حالها ، ما كان يبيها تسمع كل ذا عنه ولا كان يبي يشوفها بهذي الحاله المكسوره ، كمل القاضي كلامه وبعد ما انتهى وجه اخر كلمه لفيصل: عندك اي اعتراض على الكلام الموجه لك؟
كانت تناظر فيه وتنتظره ينكر او يبرر تنتظره يعترض ويريح قلبها لكن سكوته المها اكثر وخوفها اكثر ، هز فيصل راسه بالنفي وشدت بقبضتها على الكرسي تحاول تستقوي وما تنهار من طولها ،
القاضي: تم الحكم على المتهم بالسجن لمدة لا تقل عن ٢٥ سنه
غمضت عيونها بقهر ووجع تحس بتنهار باي لحظه ودموعها بتخونها كل الي صار اكبر واقوى منها ، التفتت بتطلع بسرعه قبل تضعف قدامهم بس معد تشيلها رجلها وطاحت على ركبتها بالم ، صرخ فيصل بخوف عليها: شمسس
خاف تميم عليها وكان بيروح لها لولا يدين ثامر الي مسكته وهز راسه بالنفي ووقف يرص على اسنانه وهو يناظر فيها بقهر رغم انه غلط وجابها بنفسها عشان يحرق قلبها مثل ما احرقو قلبه بس ماتوقع انها تنهار لين هالدرجه ، وقفت على طولها وفتحت الباب تطلع بخطوات سريعه واول ماطلعت من المحكمه انهارت بكاء ، رفعت يدينها تكتم شهقاتها وحرقة قلبها ولا قدرت تحس روحها بتطلع باي لحظه من شدة الالم الي تحس فيه ، ما كفتها خيبه امل وحده جتها عشر ، خيبة املها في تميم الي شافته مميز عن غيره وخيبة املها في ابوها الي طلع عكس توقعاتها ابوها الي كانت تشوفه احن رجل بالعالم طلع مجرم وقاسي على الافعال الي سواها ، كيف بتقوى على بعده كيف بتكمل سنين بدونه ، تحس بدوار ولوعه وصداع اجتاحها ، اتجهت بخطوات مهزوزه للسياره وبكل سرعتها حركت تبي تبعد عن هالمكان الي كتمها وكتم على قلبها وزادها حرقه
،
بعد ما قدم تميم لهم رخصة التحقيق وطلب يشوف فيصل قبل ينقلونه للسجن وافقو ، دخلوه غرفه فارغه وللحين مكبلين يدينه ودخل وراه تميم وبقو الاثنين لحالهم في الغرفه ، تقدم تميم بخطواته ونظراته كلها نار وشرار: عرفتني ولا للحين؟
هز فيصل راسه: ولد سلطان
ابتسم تميم: وابو عتب
فيصل بهدوء: عندي علم بكل ذا اختصرها وقل الي عندك وش تبي
استغرب تميم من جموده بهذي الحظه: ودامك عرفت من انا وراك ساكت وينه هياطك وتهديداتك هذاني قدامك وبين يدينك الحين ما ودك تقول شيء انت؟
ابتسم فيصل: دامك ولد سلطان مابيدي شيء
قرب تميم منه ونطق بحده: اسم ابوي لا تجيبه على لسانك
فيصل: معك حق تعصب وما الومك على الي سويته كله بالعكس انا فرحان يوم اشوف فيه احد يتذكر سلطان للحين
عقد تميم حاجبه: انت مخلوق من وش؟ انت تقتل القتيل وتمشي في جنازته تذبحه وتلعب دور الضحيه
لانت ملامح فيصل وتنهد: لو يرجع الزمن ما سويت الي سويته وما كان عشت مع تانيب الضمير ودم خوي دربي في رقبتي
تميم بحقد: خوي دربك؟ انت غدااار يا فيصل غداااار
التفت بيطلع واستوقفه يوم نطق: تميم
كان يناظر للباب ومعطيه ظهره ينتظره يقول الي عنده عشان يطلع: بنتي مالها ذنب ودامك ولد سلطان فيك الخير والبركه ، شمس امانه عندك واحذر من غضبها ترا نارها تحرق قبايل
بعد ما انهى كلامه طلع تميم بدون لا يلتفت له تاركه يحارب مصيره لحاله ، واجهه ثامر عند الباب وتجاهله يطلع برا لكن داهمه المطر ونسمات البراد واسرع بخطواته للسياره واوا ما ركب نفض راسه يقلل من قطرات المطر الي بللته واتصل على سهم: وينك يا سهم؟
سهم: في البيت ، وش صار على فيصل؟
تنهد تميم: انسجن والحين في طريقي لكم ، امي كيفها والبنات؟
سهم: تعال وتشوف بعينك
سكر تميم الخط متجه لبيته وطرت شمس على باله ما يدري وش صار عليها وكيف حالها ووين راحت ، تنهد يحاول ما يفكر فيها

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن