كانت تناظر للظلام الدامس قدامها وقلبها ينبض بخوف كانت تحاول تعيش حياتها بدون لا ترجع وتتذكر ذيك الليله لانها بكل مره تتذكرها يرجع خوفها وتضعف لكن اليوم رجعت تعيش الخوف بحذافيره وتعيش التجربه الي كرهتها طول عمرها ، رفعت يدها تطق الباب بتعب لعل احد يفتح بس قطعت الامل مين الي بينقذها غير ابوها ، مين الي بيحبها مثل ابوها ، مين الي بينتشلها من ظلمة الليل للنور ، محد ابداً
مرت ربع ساعه ودموعها احرقت خدها ، كانت دموعها تنزل بدون صوت كانت سرحانه وكأن عقلها مو معها لين سمعت صوت من برا ينادي بصراخ: شمس!
فزت برجفه وخوف يوم سمعت اسمها وطقت الباب بسرعه تصارخ: انا هنا هنا
انفتح مقبض الباب بس كان مقفل وسمعت صوته من ورا الباب يقول بحده: ابعدي عن الباب بكسره
بعدت شمس وفزت على صوت كسر القفل واول ما انفتح الباب مشت بخطوات سريعه ترتمي بحضنه تحت صدمته ، حاوطت رقبته تشد عليه وكأنها تستأمن بوجوده ، كان تحت تاثير الصدمه ولا قدر يبادلها الحضن حتى لين شهقت تبكي بحرقه ومن خوفه عليها بادلها الحضن بسرعه يمسح على ظهرها: صار لك شيء؟ سوو لك شيء؟
ما كانت تسمعه ولا كانت واعيه على الموقف الي هي فيه كل الي تحتاجه حضن يطمنها ، وسع تميم عيونه وهو يشوفها تبكي بكل حرقه بين يدينه يحس برجفة جسمها بين يدينه ودموعها الي غطت كتفه لاول مره يشوفها بكل هالضعف قدامه لاول مره يشوفها تبكي بذي الطريقه الموجعه قدامه وبحضنه هالموقف هز كل مافيه وزاد خوفه عليها وزاد الحميا فيه وشد عليها يوم نطقت بصوت باكي: خايفه
رص تميم على سنونه بغضب ونطق بحنيه عكس النار الي بداخله: افا بنت فيصل تخاف؟
كان بيبعدها عنه بس رجعت تشد على حضنه ونطق يطمنها: انا معك لا تخافين
شمس ببكاء: بياخذوني ويحبسوني مره ثانيه
غمض تميم عيونه بقهر من كلامها ونبرتها الباكيه الي اوجعت قلبه ونطق يطمنها بكل صدق: انا معك وجنبك والله ولا اطلق شنب ياخذك مني مره ثانيه
بعد يدينه عنها وللحين متمسكه فيه ونزل جاكيته يغطي اكتافها عن البرد وانحنى ينزل يدينه تحت فخذها يشيلها يبي يطلعها برا ويبعدها عن المكان ، طلع فيها من بيت المزرعه وللحين دافنه راسها برقبته وتبكي بحرقه وخوف ، كل الخوف والحزن والقهر الي عاشته من يوم دخل ابوها للسجن لليوم طلعته بحضنه ، مين كان يتوقع ان الشخص الي كرهته وتمنت موته رجعت ترتمي بحضنه بكل ضعف وتستأمن فيه بعد ما سلب امانها منها ! ، فتح سيارته يركبها وبالموت فكته ، سكر الباب واتجه يركض للجهه الثانيه وركب ، اخذ جواله يدق على ثامر ويبلغه انه اخذها ، خلص المكالمه والتفت لها يشوفها للحين تبكي وتنهد بضيق على حالها: بسك بكاء
ما كانت تسمع كلامه وزاد بسرعته متجه للمستشفى عشان يتطمن عليها ، كان الطريق طويل واستغرقوا ساعتين عشان يوصلون للمستشفى الي تراجع عندها ، وقف سيارته والتفت عليها كانت نايمه مع ان قلبه ما طاوعه يصحيها بس لازم يتطمن عليها ، نزل للباب الي بجهتها وفتحه ، رفع يده يحاول يصحيها بس فزت بخوف وكأنها شايفه كابوس ونطق بسرعه: بسم الله عليك هذا انا
تمسكت بذراعه بكل قوتها وناظرت بعيونه بكل ضعف: وين بتاخذني
طول وهو يتامل عيونها ونظراتها ، كانت عكس نظراتها دايم عكس القوه والشموخ الي تحداه فيهم دايم وكأنها شخص ثاني ، اليوم هو يشوف جانب ثاني من شخصيتها ، جانب ماتوقع انه بيشوفه بيوم
تنهد ونطق يطمنها: المستشفى عشان نتطمن عليك
هزت راسها بالنفي وانهمرت دموعها: لا ما ابي اشوف احد ما ابي اقابل احد
عقد حاجبه باستغراب وهذي ثانيه مره تبكي ، ما كانت تبكي ابداً واليوم كلمه وحده تبكيها ، تنهد وشالها غصب عنها رغم شهقاتها
وصل داخل واستقبلته ممرضه بسرير واول ما سدحها عليه تمسكت بيده ونطقت بخوف: لاتخليني
شد على يدها: ما بخليك معك انا
دخلتهم الممرضه غرفة الاسعافات الاوليه وطلعت ، التفت تميم لها وكانت مسكرها عيونها وتشهق بصمت ، رفع يده الثانيه ومسح دمعتها الي طاحت وتنهد بضيق على حالها الي انعفس بكم ساعه ، كيف لشخص يوقف قدامه امس ويهدده بالسلاح يكون بهالضعف قدامه اليوم ، التفت على دخول ليلى وهي مستعجله: شصاير لها اول ماشفت اسمها جيت ركض
تميم: من اليوم ما اكلت ادويتها والظاهر انها تحس بالم في بطنها
تنهدت ليلى وقربت قدام شمس وتميم يراقب تحركاتها ، رفعت تيشيرت شمس تتفحص الجرح وعقد حاجبه من شاف عمقه والخياطه واضحه له ، التفتت ليلى تاخذ من المعقمات ونطقت: الجرح ملتهب
بدت تعقمه وترجع تلف عليه شاش تحت نظرات تميم ، التفت يشوف ملامحها الي انعقدت بالم بس ما كانت واعيه على شيء حولها ابداً وكأنها سرحانه بعالم ثاني
انتهت ليلى والتفتت على تميم: بننقلها لغرفة ثانيه ترتاح فيها وتقعد على عيوننا لين نسوي لها اشاعه ونتطمن عليها بعدها نحدد موعد العمليه
هز تميم راسه بتفهم: طيب الي تشوفينه
بعد وقت طلعوها لغرفة ثانيه واعطوها مسكنات عشان تقدر تنام وغفت بسرعه بدون لا تنطق بولا كلمه ، من يوم نزلها من السياره وهي صامته ودموعها ما جفت وهالشيء اقلقه عليها كثير ، طلع من الغرفه بعد ما تاكد انها نامت وسكر الانوار وراه ، دق على ثامر ورد عليه بسرعه: ارحب
تميم: تبقى ، وش صار على السلق؟
ثامر بتنهيده: للحين مافيه اخبار بس لاتقلق مايجي الصبح الا وهم عندي بالقسم
رص تميم على اسنانه: ان جوك تدق علي
ثامر: ابشر
سكر الخط وطلع يجيب ماء واغراض عشان لو صحت تاكل ، مر الوقت عليهم ، ثواني ودقايق وساعتين واتصل ثامر يعطي تميم خبر انهم جابوهم واول ما سمع كلامه تميم طلع من المستشفى بخطوات سريعه وركب سيارته متجه باقصى سرعته للقسم ، طول الطريق وهو يتوعد فيهم خصوصاً وليد ، كل ما يتذكر الحاله الي لقاها فيها يزيد غضبه كيف يقدرون يكسرونها بهالشكل ويبعثون الخوف بقلبها هالكثر ، وصل القسم ونزل بخطوات سريعه خطوات كلها توعد وغضب ، دخل مكتب ثامر وفز يوم شاف تميم داخل واتجه له قبل يتسرع لكن تميم سبقه يوم مسك وليد مع ياقته وبحركه سريعه ضرب وجه وليد براسه بكل قوته ، مسكه ثامر يوخره ونطق بحده: لا تتهور ترا بيسحبون رخصتك
دفه تميم ونطق بنفس الحده: والعنه
تجاهل ثامر ورجع يخلص شغله مع وليد ويشفي غليله تحت انظار ثامر الي يعرف زين مايوقف تميم عن وعوده الا الموت وتميم قطع وعد انه هو الي بيحاسبه
كان يوجه له لكمات وضرب ووليد يحاول يدافع عن نفسه بس تميم وغضبه ما عطوه مجال ، وقف تميم يلتقط انفاسه ونطق وليد بنص المه وبنبرة مستفزه: تدري لو تاخرت شوي كان لقيتها بحضني
ضحك وليد عشان يزيد استفزاز تميم ، يدري انه طاح بهالمصيبه ومحد يقدر يطلعه منها ووده يورط تميم معه حتى لو يموت على يدينه ونجح باستفزازه ، كان يشوف النار تشتعل بعيون تميم يستشعر الغضب من نظراته ورجفة يدينه ، قرب ثامر ووقف بين تميم ووليد ونطق يحاول يهديه: لا تخليه يستفزك !
تجاهله تميم ومشى بخطواته باتجاه وليد ونطق وهو يمسح على كتفه بهدوء عكس الغضب والضجيج الي بداخله: ماهوب انا الي تستفزني بس الي جاك وبيجيك سببهم شيء واحد
كان بيتكلم وليد بس سكتته لكمة من تميم وطيحته على الارض ، انقض عليه تميم يضربه بكل وحشيه ، خاف ثامر يوم شاف ضرب تميم بدون رحمه وتقدم هو ويزيد يحاولون يوخرونه قبل يذبحه وعلى اصواتهم دخلو العسكر يبعدون تميم عنه بعد ما شوه وجهه وكسر ضلوعه ، حاول تميم ينفلت من يدينهم لكن الكثرة تغلب الشجاعه ، دخل عليهم الفريق اول عابد واعتدل ثامر بوقفته هو وباقي العسكر الي ماسكين تميم ونطق بحده: اتركوه
فكو تميم الي اعتدل بوقفته ونظراته الحاده موجهه لوليد الي شالوه للمستشفى بسبب حالته الحرجه وتقدم عابد من تميم ومد يدينه: هاتها
شد تميم على قبضة يده ونطق عابد مره ثانيه: تميم!
ناظر فيه تميم بنظرات تعجب كانت اول مره يناديه عابد باسمه بالعاده الكل يناديه ابو عتب احتراماً لرغبته ، تنهد تميم بغضب وطلع رخصة التحقيق من جيبه وحطها بيدين عابد الي شد عليها بقبضته ونطق بتهديد: من اليوم ورايح انت بنظري تميم لين يرجع لك عقلك وتعرف تتحكم باعصابك وقتها تعال ووقف قدامي مره ثانيه
رمقه تميم بنظرات سخط وطلع من القسم كله ورغم كل الي صار وسحب رخصته منه الي تعب وعانا سنين عشانها الا انه يحس براحه لانه اوفى بوعده وحاسب وليد وعطاه جزاته بنفسه
،
دخل المستشفى متجه للقسم الي هي فيه بعد ما نفس عن غضبه ، عقد حاجبه من سمع صوت صراخها بالاسباب وراح يركض باتجاه غرفتها ووسع عيونه يوم شاف ممرضتين واقفين على راسها وماسكين يدينها غصب عنها بيعطونها ابره وتقدم يبعدهم عنها ونطق بصوت شبه عالي: عسى ما شر وش فيه؟؟
تمسكت شمس بمعصمه تستامن بوجوده للمره الثانيه ، شدت على يده ولازالت تبكي ، دخل على صوتهم الدكتور وشاف تميم يصارخ على الممرضات: انت الي عسى ما شر يا استاذ هم يشوفون شغلهم
عقد تميم حاجبه: شغلهم يخوفونها ويهجمون عليها بهالطريقه؟
تنهد الدكتور ونطق: انا قلت لهم يعطونها ابرة مهدئ لانها كانت تصارخ وتبكي وعجزنا نسكتها
ضحك تميم بسخريه: ليه مدخلها مستشفى مجانين انا عشان تعطيها مهدئات على كيفك؟ بعدين انت وش عرفك عن حالتها وينها الدكتوره ليلى؟
الدكتور: لو سمحت حسن ألفاظك انت بمستشفى! والدكتوره ليلى خلصت مناوبتها بكره الصباح تجي
اشر تميم براسه: اجل ان جت هي الي تجي وتشوفها وتقرر وش تعطيها
اشر الدكتور للممرضات يطلعون وطلع وراهم تاركين تميم وشمس الي لا زالت متمسكه بمعصمه وتبكي
التفت لها وجلس على طرف السرير: شبلاك تصيحين ؟
شمس ببكاء: صحيت وماكنت اشوف الا الظلام ودخلو علي
تنهدت تميم ونطق بجديه: طبيعي بتشوفين الظلام الساعه الحين ثنتين اخر الليل وش تبين تشوفين الشمس؟
افلتت شمس معصمه ونطقت بحده: وقح ! قوم انقلع عني اصلاً وش تسوي عندي هنا ليه جاي مالك دخل فيني
وسع عيونه بصدمه من كلامها وتقلبات مزاجها وقام من جنبها: هيه انتي شفيك انهبلتي؟
ناظرت فيه شمس بحقد: اطلع لعد تجي عندي انت اصلاً السبب بالي انا فيه الحين
تكتف تميم ونطق بتهكم: الحين صدق رجعتي بنت فيصل
شمس بحده: لاتجيب طاري ابوي على لسانك
رفع تميم يده يحك جبينه وكملت شمس كلامها: تدري وش الفرق بينك وبين الموت؟
رفع تميم انظاره لها ينتظرها تكمل كلامها وكملت وهي تناظره بعيونها الامعه: الموت حرمني من امي وانت حرمتني من ابوي
كانت ولا زالت تحسسه بالندم على الي سواه مع فيصل رغم انه ابسط حقوقه سجنه ، بس مايدري ليه كلامها دايم وضعفها قدامه يخليه يندم الف مره على الي سواه وكانه مرتكب جريمه ، كان دايم يسوي كل الي براسه بدون ولا ذرة ندم يسوي الي يبيه بكامل قناعته ومحد يقدر يغير رايه او يحسسه بالندم وتانيب الضمير الا هي ، من يوم طلعت بحياته وهو يحس كل خطوه يخطيها برضاه يندم عليها الف مره يندم بأقل كلمه تقولها له تحسسه انه غلطان ولا يدري ليه يتاثر منها هالكثر وليه رأيها وكلامها يهزونه كذا ، طلع من الغرفه تاركها وراه ماوده يناظر فيها ويضعف اكثر يقدر يجزم بانه لو جلس ثانيه زياده كان طلع فيصل واعتذر لها حتى ، طلع يحارب افكاره ويراجع افعاله ، تميم الي كان يخطي خطواته بدون لا يلتفت على الي سواه محتاج يقعد مع نفسه الحين ويراجع افعاله مرتين وثلاث واربع لين يقتنع فيها
تنهدت شمس ورجعت بظهرها لورا وهي تفكر بالكلام الي قالته ولاول مره تسأل نفسها هالسؤال ، هل كان كلامي جارح له؟
حاولت تبعد هالافكار من راسها ونطقت بهمس: يستاهل كل الكلام الجارح الي يجيه وقليل بحقه بعد
،
مر الوقت ببطئ عليهم لين جاء الصبح واشرقت شمس نهار جديد لكن غاب ضي بنت فيصل الي ماقدرت تنام وخوفها من الكوابيس الي رجعت تشوفها كانت تحارب النوم ورغبتها فيه وارهاقها خوفاً من الكوابيس الي تزورها ، كانت تخاف تغفى وتشوف خيال مريم قدامها
وعند تميم الي من يوم طلع من عندها وهو جالس في حديقة المستشفى ما قدر يبعد ويتركها لحالها ، قعد يفكر بافعاله وما يشوف انه غلطان بشيء ، تافف يسند راسه على الجدار الي وراه ويستنشق هواء الشتاء البارد لعله يبرد نار صدره المشتعله والي مايطفي لهيبها شيء
ناظر في ساعة جواله وكانت تشير للساعه ٩ الصباح وقام بيلحق على موعدها حق الاشاعه ، مشى بخطواته متجه لداخل ، كسر كبريائه وغروره عشان يلازمها بمحنتها الي علقت فيها لوحدها تحمل كلامها واذلالها له لكن بعد موقفها امس وكيف كانت تستأمن فيه وضعفها قدامه عرف وش معدنها وعرف طبيعتها وقدر يتوقع تصرفاتها وتعاملها القاسي معه لاجل ما تكسر كبريائها ونطق بهمس وهو بطريقه لها: لاجل عين تكرم كم مدينه يا بنت فيصل
فتح غرفتها وشافها فاضيه واتجه لغرفة الاشاعه ينتظر عند بابها وبعد نص ساعه طلعت ليلى واشرت له يلحقها ، التفت للغرفه يحاول يلمحها بس ما قدر من الممرضات الي واقفين بينها وبينه
تنهد ولحق ليلى لمكتبها واول ما دخل اشرت على الكرسي الي مقابلها: تفضل استاذ تميم
جلست تميم وشابك يدينه: بشري عسى خير
هزت ليلى راسها: خير ان شاء الله ، القزازه تحركت تحرك بسيط بسيط بس ويمكن هذا الي سبب لها الالم امس لكن الحمد لله وضعها كويس الحين ومستقر ومافيه اي خطر عليها وبعد بكره العمليه ان شاء الله ولوقتها بتكون جالسه عندنا
تنهد تميم براحه: الحمد لله بس ما قلتي لي رجلها تقدر تمشي عليها طبيعي الحين ولا فيه ضرر عليها؟
ابتسمت ليلى: لا يمدي تمشي عليها والافضل يعني تتعود على المشي بدون عكازه
هز تميم راسه بالنفي وبدا يسمع نصايح ليلى بكل تركيز
،
مرت ساعتين وتميم يمشي بالسيب الي قدام غرفتها ومتردد يدخل ولا لا ، التفت يوم سمع باب غرفتها انفتح وعقدت حاجبها يوم شافته واقف ونطق: جيت اقيس ضغطي
هزت راسها بتفهم وطنشته تحاول تمشي وجنبها الممرضه تساعدها ونطق تميم: وين رايحين؟
التفتت له شمس: قياس الضغط تحت مو بالقسم ذا
تقدم تميم لين وقف قدامها: انا اسال الممرضه ما اسالك
تاففت شمس وشمقت فيه ورجع يناظر للممرضه الي قالت: لازم تمشي عشان رجلها
هز راسه بتفهم وشابك معصمها في معصمه واشر للممرضه تروح: انا بمشيها
ابتعدت الممرضه تحت صدمة شمس الي تكلمت بصوت عالي: هيه لا تتركيني معه ذا لو بيده ذبحني
كتم تميم ابتسامته على كلامها الي يشوفه جنون ومشى يسحبها معه عشان تمشي وتاففت تتحلطم: وجع بشويش بتكسرني!
تميم وهو يناظر قدامه بجمود: احسن يمكن افتك منك
رفعت انظارها له ونطقت بتهكم: يا كرهي لك
هز راسه بتفهم: مشاعر متبادله يا بنت فيصل
كمل مشي وحاول يهدي بسرعته عشان تقدر تجاريه وبعد دقايق وصلو لحديقة المستشفى وكان الجو غائمه وبارد ، جلسها على احد الكراسي ورجعت راسها لورا ونطقت بعد ثواني بتعب: تعبت وانا امشي اف
التفتت تدوره بنظراتها ونطقت بتعجب: بسم الله توه واقف مسرع يذلف
حطت يدينها على ركبتها ورفعت انظارها للسماء تشوف الغيم وابتسمت رغم برودة الجو الا انها تحب هذي الاجواء تحب الشتاء وغيومه تحب الشتاء ونسماته البارده والمطر رغم برودته
سمعت خطوات تقترب منها والتفتت تشوف تميم ماسك بطانيه بيضاء بيده وحطها بحضنها وانحنى على ركبته يلحفها زين ويتاكد ان رجلها مغطاه زين عن البرد ، كل هذا تحت نظراتها المتعجبه ، اول ما رفع انظاره لها وانتبه لنظراتها صدت بسرعه تناظر بكل شيء حولهم الا وجهه ونطق: وش تشربين حليب ولا قهوة؟
نطقت بدون لا تناظره: قهوة
هز راسه بتفهم ووقف يتجه للكافيتيريا
نطقت شمس بهمس: شفيه ذا طلع له قلب فجاه وجع-