Part 16

4.4K 157 30
                                    

بارت مليان صدمات واشياء حلوه كـ تعويض وبالليل بيكون فيه بارت ثاني ان شاء الله


وصل قبلها ووقف يحاول يوقف ضحكته الي سلبت انفاسه ، التفت على ضربها لكتفه: يا غشاش
جلس يحاول يلتقط انفاسه وما قدرت ما تضحك معه ، جلست على السور جنبه تلتقط انفاسها ونطقت بضحكه: شفيك تضحك
التفت عليها: تسابقيني ماتدرين وين بوديك اهم شيء تعاندين
رفعت يدها على بطنها مكان العمليه تحس بالم خفيف ، وقف قدامها وعقد حاجبها بخوف: بخير؟
هزت راسها: ايه بخير لاتسوي فيها المهتم
تنهد بقل حيله وفتح باب المزرعه: ارواح
وقفت تمشي وراه: وش التحدي للحين ماقلت لي
تميم وهو يركز بخطواتهم: التحدي يا طويلة العمر تدخلين معي ذا المزرعه المهجوره وبدون خوف
تاففت شمس بملل وتقدمت تجاري خطواته: حسبت عندك سالفه وش ذا التحدي البايخ
دف باب البيت برجله وانفتح يطلع صوت صدى بالظلام الي قدامهم ورجعت بخطواتها لوراه ، لاحظ خوفها وابتسم بانتصار: يا الخوافه توك تقولين بنت فيصل ما ترجع ورا
رفست رجله من تحت وصرخ بالم: يا دفشه!
شمس بتهكم: للحين عند كلامي بس ابيك تدخل قدامي
مشى تميم يعطيها ظهره: اها ، اجل خليك قد كلامك
قرب يشغل النور الوحيد الي بالبيت وكان جاي من السطح ، ابتسم يرقى الدرج وراحت وراه بدون لا تسأل ، وسعت عيونها يوم وصلو للسطح كان المنظر من هنا مبهر وفيه جلسه فيها فرش ومساند ، لفت عليه تنطق بتعجب: كانو فيه احد عايش هنا؟
ابتسم تميم يجلس على احد المساند: هذي جلستنا يالعيال معتادين نسهر هنا كل مانجي الخبر
قربت تسحب وحده من المساند تجلس عليها ورفعت انظارها للسماء تشوف الجو صافي لدرجة ان النجوم بينه بوضوح رغم البروده
وقف يحط فروته على اكتافها تحت صدمتها بس ما اعترضت لانها فعلاً بردت ، رجع يجلس مكانه ويتأمل النجوم معها وفجاه كسرت الصمت الي بينهم: هتان قالي انه يحب النجوم
التفت يناظر لمعة عينها وابتسامتها المليانه حزن واختار السكوت يخليها تكمل كلامها: يحب الرسم بعد
بلعت ريقها وقشعر جسمها يوم تذكرته ، مسكت الفروه تغطي نفسها فيها زين وغمضت عيونها يوم داهمتها ريحته في الفروه ، كانت مزيج بين عطره ودخانه وريحة النار ، كل ذا تحت نظرات تميم الي يخاف يرمش ويضيع منه شيء ، يحس انه كل ثانيه يزيد حبها بقلبه وتثقل مشاعره بقلبه ، ثقيل شعوره وهو شايله لوحده بقلبه رغم اعترافه لها الا انها نكرت كل مشاعره وتصرفت معه وكأنه ما قال لها شيء ، انتبهت لـ نظراته وبدون لا تلتفت له نطقت: انتبه تنكسر رقبتك
ابتسم يوم فهم قصدها والتفت يناظر السماء: يهمك؟
شمس بنفي: لا بس طبعاً ما بكون راضيه احد يتأذى بسببي
تنهد تميم وغير السالفه: ليتني جبت عودي
عقدت حاجبها والتفتت له: تعزف؟
التفت تميم لها: اييه واغني بعد
لانت ملامح شمس: ما اتوقع يطلع من صوتك شيء حلو
ضحك تميم بخفه ورجع الصمت يخيم عليهم وكسرت شمس للمره الثانيه: قوم جيب عودك وسمعني
التفت لها يتأكد: والله؟
هزت راسها بالايجاب وقام: تعالي اجل نجيبه
تنهدت تتكي على الجدار وراها: بقعد مالي خلق امشي
وقف تميم ينفض الغبار عن ثوبه: عادي تقعدين لحالك؟
هزت راسها تاكد كلامها: ايه
ابتسم تميم وهو يستعجل بخطواته عشان يجيب العود ، لاحظت سعادته من طلبها ولاحظت تغيره معها ومعاملته لها ووقفاته معها ، تذكرت قبلته لها واعترافه الي ماقدرت تستوعبه للحين ونفت يوم قالت: مستحيل لعوب هذا
شدت على فروته وابتسمت يوم شمت الريحه الي اعجبتها ، مرت دقايق قليله والتفتت على صوت خطواته ، عدلت جلستها: ما طولت غريبه
ضحك تميم يرتب جلسته قبل يجلس وحط العود بحضنه: شكلك تبيني اطول
ابتسمت شمس: ارتحت شويتين يوم مشيت
همهم يفكر وش يعزف ووش الكلمات الي بيغنيها تحت نظراتها ، تنهد يوم خطرت بباله ابيات وقرر يلحنها مع عزفه وبدا:
بانت مثل مابين النور من شمس
من شافها سلهم يامحلا قبلتها
من شفاتها ما اميز الصوت من همس
يسجى النظر فيها ولا يمل نظرتها
غضيت عيني عنها كان بالامس
واليوم انا من بعدها ملك ضحكتها
كانت تستمع له بكل انصات وتحس بمشاعر غريبه يوم سمعت صوته وعزفه وريحته تحوم حولها ، تحس انها بعالم ثاني عالم بعيد عن عالمها الكئيب ، كانت تراقبه بنظراتها ، كيف مثبت الكاب على راسه ويناظر الفراغ وهو يعزف ويغني بملامح كلها جمود ، جمال صوته وثقله واصابعه الي تلعب على اوتار العود وتتحرك بسلاسه ، ميلت راسها تتامله وتتامل كلماته الي كمل يغنيها:
لو تنظر بعين اللطف للحجر حس
تحت القدم حس الثرى بخف خطوتها
في عينها دنيا الغناوي توجس
سبحان من صاغ الحسن في حلاوتها
انهى عزفه بتنهيده طويلة والتفت يشوفها للحين تناظره وابتسم بخفه: انتبهي رقبتك لا تنكسر
شمس وهي تقلد نبرته قبل شوي: يهمك؟
ضحك تميم ونزل العود من حضنه يعتدل بجلسته وابتسمت ، عدلت المخده الي جنبها وانسدحت عليها ، التفت لها بتعجب: برد قومي نرجع للمزرعه
شمس بنعاس: مالي خلق امشي بعدين البوابه مسكره
تنهد تميم يراقبها لين غطت بالنوم ووقف يسوي لها فراش ويعدل لها مكان دافي وتقدم يشيلها ويحطها فيه ، لحفها بفروته مع الجاكيت حقها وجلس مقابل لها ، يتأمل تفاصيل وجهها البريئة والناعمه ، انتبه لـ الشامه الصغيره تحت شفتها ورموشها الكثيفه ، انسدح جنبها من التعب ومرت دقايق وهو يتأملها بدون ملل لين غط بالنوم
،
فتحت عيونها بانزعاج من نور الشمس والتفتت بعد ثواني تشوفه نايم مقابل لها وبدون ولا شيء يغطيه عن البرد ، كان مكتفي بانه يدفيها حتى بفروته ، لاول مره تتامله بذا القرب ولأول مره ينتابها فضول تركز بملامحه ، رفعت يدها بفضول تتحسس فكه الحاد ، ابتسمت يوم تذكرت ليلة امس وكيف مرت بهدوء عكس الضجيج الي يصير بكل مره يجتمعون بمكان واحد ، ابعدت يدها بسرعه من حست عليه بيقوم وجلست تحاول تصحصح ، فتح عيونه ورجع يغمضها بانزعاج من نور الشمس ونطق بصوته الثقيل: كم الساعه؟
بلعت ريقها من سمعت نبرة صوته الي اول مره تسمعها ورفعت جوالها تشوف الساعه ونطقت بدون لا تناظر له: الساعه ست وربع
زفر انفاسه قبل يقوم: الصلاه راحت ، ليه ما صحيتيني؟
وقفت معه تحاول ترتب المكان وراها: توي صحيت
اخذ فروته من الارض وحطها على اكتافها: اتركي الترتيب بنلحق على الصلاه بمزرعة راجح ، خلي فروتي عليك يمكن احد صاحي
هزت راسها بتفهم ولاول مره ما تجادله بشيء وطلعو من مزرعة سعد لمزرعة راجح ، لقو البوابه فاتحه ودخلت شمس واتجه تميم لبيت الشعر ، التفتت وراها تراقب خطواته لين اختفى عن عيونها ودخلت ، شافت البيت هادي ما عدا الاصوات الي من المطبخ والواضح انها منيره الوحيده الي صحت ، تسللت بخطواتها لين دخلت غرفة البنات وسندت ظهرها على الباب تسترجع ذكريات البارح ، عزفه وانصاته لها واهتمامه وخوفه عليها من البرد ، ريحته وصوته كل هالتفاصيل ماقدرت ماتفكر فيها ، ابتسمت يوم استوعبت ان فروته معها للحين ، نزلتها على جنب وطلعت تصلي
وبطريقها شافت منيره تحط الفطور وقالت لها تصحي البنات معها

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن