Part 24

3.6K 151 22
                                    



بالليل وبعد العشاء ، كانت واقفه بغرفتها تجرب ملابسها الجديده وفزت على اشعارات من جوالها ، فتحت الرساله ووسعت عيونها ، شهقت تحط يدها على فمها بصدمه وضحكت بعدم تصديق ، ركضت بالاسياب  ونزلت مع الدرج بركض ، انتبه لها فيصل ونطق بنبرة كلها خوف: بشويش وانا ابوك لاتطيحين
صرخت شمس: بابا شوف
مدت الجوال يقرا الرساله واتسعت ابتسامته ، التفت لها وقبل يتكلم داهمته بحضنها: مو مصدقه بابا اختاروني سفيرة للماركه الي احبها!
ضحك فيصل يربت على ظهرها: مبروك ياروحي مبروك تستاهلين اكثر
ابتعدت عنه تمسح دموع الفرح وكملت: والله مو مستوعبه
ابتسم فيصل ومسك يدها يسحبها معه للحديقه برا: احكي لي عنهم اكثر
اتسعت ابتسامتها تجلس جنب ابوها: هذي ماركه للاكسسوارات وقبل شهور قالو لي انهم شيكو على البروفايل حقي واعجبهم ذوقي وتصويري لـ مجوهراتهم وحابين اكون سفيره لهم وانا مره اعشق المجوهرات حقتهم ، قلت اوك متى مابغيتو يعني بكون سعيده بهالشيء
هز راسه فيصل بسعاده وهو يشوف سواليفها بشغف وكملت: وبيكون فيه ايفنت نهاية الاسبوع ولازم اسافر ايطاليا عشان احضره
مسك فيصل كفها يشد عليها: روحي وانا ابوك احضريه وانبسطي هناك وغيري جو
تنهدت شمس ولانت ملامحها: حاضر
دق صالح على فيصل ورد عليه: هلا صالح
صالح: تميم عند الباب قال يبي يتكلم مع شمس
التفت فيصل لشمس الي كانت ساهيه بجوالها ورد: خله يدخل
رفعت شمس انظارها لفيصل: مين؟
مارد عليها فيصل والتفت ينتظره يدخل وفجاه انفتحت البوابه ودخل تميم بخطى واثقه وثقيله عكس الي بداخله من حروب وانهيارات وفزت شمس يوم شافته كانت بتدخل بس مسك فيصل معصمها واشر لها تجلس ، نفت بسرعه وبهمس: مالي كلمه معه !
ناظر فيها فيصل بحده لاول مره وتنهد تجلس جنبه وتكتفت تناظر الفراغ بصمت وبين على ملامحها الغضب ، قرب منهم تميم: السلام عليكم
ابتسم فيصل: وعليكم السلام حياك يا تميم
جلس تميم وعيونه ما انزاحت عن شمس الي نظراتها للفراغ ووقف فيصل: تكلمو وحلو الي بينكم
هز تميم راسه ودخل فيصل تاركهم لحالهم ، التفت تميم يتامل الملامح والعيون الي اشتاق لها ونطق بنبرة يكتسيها الحزن: ما حن قلبك يا بنت فيصل؟
هزت شمس راسها بدون لاتحط عينها بعينه ، ماتبي تشوفه وتنهزم ماتبيه يكسر كبريائها وغرورها ، تنهد بضيق وكان متوقع الاجابه وكمل كلامه بكل صدق: ادري اني غلطت بحقك وسويت اشياء مالها داعي بلحظة غضب مني
سكت يتنهد ويلتقط انفاسها من الضيق الي داهمه وكل يوم يزيد بصدره ، كانت تسمعه وهي تناظر للفراغ وتحس بغصه داهمتها ، شابكت اصابعها ببعض تشد عليها وتحاول تقوي نفسها وتلتزم برأيها وكمل تميم وهو يناظر فيها وينتظرها تحط عينها بعينه: ندمت على كل شيء سويته وتسرعت فيه ، حبك كان العوض الحلو بهالدنيا كان امل وحياة جديده بالنسبه لي ، حياتي بدونك مالها هدف ولا وجهه  انا اضيع بدونك والله
لانت نبرته باخر كلامه ورفعت نظراتها لعيونه الي كانت محمره وكانه يحاول يمسك دموعه ، رجف قلبها بضيق لاول مره تشوفه بهالحاله منطفي ومكسور ومهزوم قدامها ، كانت بتتكلم بس رجفت شفتها تعلن البكاء والتزمت الصمت ونطق تميم: قلتي انك تصدقين عيوني اكثر مني ، تشوفين الندم والضيق الي بقلبي من بعدك؟
وقفت شمس معد تبي تسمع اكثر ومشت بتدخل ماتبيه يشوف ضعفها ، حطت يدينها على فمها تكتم شهقتها ووقف يمسك معصمها قبل تبتعد وسحبها لصدره ، حاولت تقاومه وتبتعد عنه بس كان اقوى منها ورصها عليه ، استسلمت وحطت يدينها الثنتين على وجهها تخفي دموعها وشهقاتها ، رفع يدينه يمسح على ظهرها ويغتنم الفرصه بحضنها والي اشتاق له: ماكنتي صادقه بطلبك ليه تكابرين ، ليه تبين تكسريننا الاثنين وتضيعيننا
هزت راسها بالنفي: انا عند كلمتي ولو اموت ما اغير رأيي
غمض عيونه بقهر من عنادها وهمس: طول عمرك عنيده وتعرفين اني اعند منك وطلاق مافيه لو تقعدين طول عمرك معلقه برقبتي
دفته تبتعد عن حضنه ومسحت دموعها بعنف واشرت بسبابتها تهدده: اقدر اخلعك لاتشوف نفسك علي
تنهد تميم بقهر من عنادها ورص على اسنانه: اعتذرت منك وجيتك بكل ندم وش تبين اكثر قولي لي وابشري والله ما يغلى علاك شيء
شمس وهي تتصنع الثبات والقوه: اجل طلقني
عطته ظهرها تدخل بدون لا تعبره او تتنازل عن قرارها ، تاركته وراها يشتعل من الغضب وطلع من كل القصر وهو مقهور ، ما تعطيه مجال ابداً بسرعه قفلت كل السبل بوجهه وعطته ظهرها ، ركب سيارته وحرك متجه للبيت وهو يفكر فيها ، شوفتها وصوتها وحضنها ورغم انه كان بالغصيبه بس كان محتاجه ، ابتسم بدون شعور يشد على الدركسيون يتذكر كل تفاصيلها الي اشتاق لها
،
بعد اكثر من نص ساعه وصل قدام بيتهم ووقف سيارته ، نزل يسمع الاصوات في الحوش والتضاحيك ودق على سهم الي رد عليه بسرعه: ارحب
تميم وهو يناظر باب البيت: الله يبقيك ، عندكم احد في البيت؟
سهم: ايه عمتي منيره وبنات عمي راجح
تنهد تميم وفك حزامه ينزل: وانتم وين من جابهم
سهم: جابهم مازن وحنا طالعين بنتواجه مع جسار ونشوف لنا مكان نتمشى فيه
تميم: اجل ارسلي موقعكم بسلم على عمتي واغير لبسي واجيكم
سكر الخط يحط جواله في جيبه وطق باب الحوش وبعد ثواني وصله صوت ايلاف: مين؟
تميم وهو ماسك مقبض الباب: انا تميم
التفتت ايلاف على البنات: تغطو تميم جاء
تغطو البنات واتسعت ابتسامه الهنوف من طاريه ، فتحت ايلاف الباب ودخل تميم يشوفهم متجمعين في الجلسه: السلام عليكم
ردو بصوت واحد: وعليكم السلام
تقدم يقبل راسه منيره الي انبسطت بشوفته: يا هلا والله بالغالي وينك من اليوم ماعيناك
ضحك تميم بخفه: هذاني جيت قلت اسلم علاك واطلع مع العيال
ميثا وهي تصب له قهوه: اقول اخذ لك فنجال لاحق عليهم
تنهد تميم واخذ الفنجال من يده امه على وقفته واشر عليها بالفنجال: بتقهوى وانا اتجهز
دخل تحت نظراتهم وهزت راسها ميثا بالاسف: بيجنني هالولد معد يقعد معنا ولا نشوفه
منيره بضحكه: شكله ماهوب هاجد لين تردين شمس
ابتسمت ميثا: مالي الا اروح لها بنفسي اذنها تسمع مني
منيره: زين تسوين والله حليها بينهم
كملو قهوتهم والبنات يسولفون على جنب وتسللت الهنوف من بينهم ولحقت تميم لفوق ، كانت تعرف مكان غرفته وحطت اذنها كانت الغرفه هاديه ، فتحت مقبض الغرفه بهدوء ودخلت راسها تتاكد اذا هو مو فيه وابتسمت بانتصار يوم سمعت صوت الدش في الحمام ودخلت باستعجال تفتح الكام وتصور نص كتفها وشعرها مقطع فيديو وكان صوت الدش بالحمام واضح ، ابتسمت بانتصار وجلست على السرير تصور طرف شعرها وفزت يوم انطفى صوت الدش ومشت بخطوات سريعه على رؤس اصابعها لين طلعت ، حطت يدها على قلبها الي ينبض بتوتر وغمضت عينها تتذكر ريحت عطره المختلطه بريحة الدخان في غرفته وابتسمت تهمس وهي تنزل تحت: بيوم من الايام بكون مكانك يا شمس
صادفت تركيه عند الباب وبيدها صينيه القهوه وصغرت عيونها: من وين جايه انتي!!!
بلعت الهنوف ريقها بتوتر: شفيك تخزيني رحت لغرفه البنات احط اغراضي
ما صدقتها تركيه ونطقت بشك: الهنوف! انتبهي من سخافاتك الي انتي خابرتها
كشت عليها الهنوف وطلعت بملامحها المنزعجة من كلام اختها والي دخلت تحط الصينيه بالمطبخ ورجعت تجلس معه ، كانت دقايق قليله بس وطلع تميم كان لابس شورت ابيض وتيشيرت اسود وطبعاً ما ينسى الكاب حقه ، سمع امه وهي تقول: استودعتك الله يامي
رفع يده يلوح قبل يطلع ويدون لا يلتفت لهم

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن