Part 18

4.9K 186 38
                                    



تقدم يمسك معصمها بخفه والتفتت عليه: وشو
تميم وهو يتأملها: ما عطيتيني جواب؟
شمس وهي تتصنع الغباء: جواب ايش؟
تميم: وش شعورك تجاهي للحين تكرهيني؟
بلعت ريقها بتوتر من سؤاله ونظراته الي تاكلها اكل ، تشوفه متحمس لاجابتها وحاط كل الامل فيها ولا تدري وش تقول وكيف ترد عليه وايش الجواب الي يناسب وضعهم الي هم فيه ، سحبت معصمها من بين يده وعطته ظهرها تمشي: بعدين مو الحين
زفر تميم انفاسه ولحقها: نصبر يا بنت فيصل وش ورانا
ابتسمت بدون لا ينتبه لها وكملو طريقهم لمزرعة راجح بهدوء

« الصباح ، بيت راجح »
صحت على صوت المكالمات واول ما شافت الاسم فزت تطلع من غرفة البنات عشان ما يسمعونها، دخلت الحمام وسكرت وراها ترد: هلا
ثامر: السلام عليكم
ايلاف وهي تقصر صوتها: وعليكم السلام
ثامر: ابشرك انحلت سالفة الصور ومعد بيعيدها اخذت عليه تعهد وحذف كل ماعنده ولعد بيتعرض لك
اتسعت ابتسامة ايلاف هالحظه من افضل الحظات عندها تحس انها ارتاحت وانزاح هم الايام اخيراً: مشكور والله ماتقصر مدري كيف اشكرك
ابتسم ثامر: هذا واجبي ماله داعي هالكلام لكن انتبهي بعدين من الناس الي مالهم ثقه ومن عيال الحرام
ايلاف بفضول: تميم مايدري صح؟
ثامر: لا ، محد يدري والسالفه هذي تكفلت فيها لحالي
ابتسمت ايلاف ورجعت تنطق بصدق وامتنان: مشكور مره ثانيه
ثامر: ولو ، يلا فمان الله
سكرت الخط وهي تحس بسعادة الدنيا كلها بذي اللحظه ، وضت وطلعت تصلي وبعد ما انتهت من صلاتها اتجهت لمنيره الي قايمه من بدري وساعدتها بشغل المطبخ وجدل الفطور في الصاله وبعد ما انتهت طلعت بسعاده تسقي الزرع في الحوش من سعادتها وحطت طرحتها فوق راسها ساهيه عن العيون الي تراقبه واول ما لفت ورا الحوش استغل الفرصه وراح وراها بدون لا احد ينتبه له ، كانت تسقي والابتسامه شاقه وجهها ، لفت تشوف صاحب الخطوات وجمد الدم بعروقها وطاح ابريق الماء من يدينها ، رجعت بخطواتها لورا وقبل لا تهرب مسك معصمها يثبتها على الجدار ويهمس بالقرب من وجهها: منهو؟؟؟
صدت بوجهها عنه ونطقت برجفه: مروان وخر لا يشوفك احد
رص على اسنانه ونطق بهسهسه: منهو الي ارسلتيه لي تعرفينه؟ اخوانك يدرون؟
باعت ريقها بتوتر: ماعرفه واحد من الشرطه ومابي المشكله توصل لاخواني لانك تعرف زين وش بيسوون فيك
ضحك مروان بسخريه: ادفنك انتي وهم بعد ، تحسبين الي سويتيه بيمنعني منك؟ انا احبك ايلاف افهمي
دمعت عيونها من الموقف الي هي فيه وحاولت تدفه عنها بس كان اقوى منها وثابت بمكانه ونطقت بضعف: الي يحب ما يسوي سواياك ويهددني بصوري ، ابعد عني لا اصارخ واجمعهم عليك
لانت ملامحه من كلامها وغمض عيونه بخدر من ريحة عطرها ، تجاهل كل دفعاتها له وبكائها بين يدينه وحشر راسه برقبتها مو واعي على شيء حوله لكن اوقفه الضربه الي جت براسه وطاح بالارض يحط يدينه على راسه بالم ، تقدمت شمس بخوف تمسك يدين ايلاف الي كانت متصنمه برعب وسحبتها معها بسرعه ، دخلو البيت ومن حسن حظهم محد كان في الصاله ودخلو للمجلس الفاضي وسكرت شمس الباب وراها تاركه ايلاف تنفجر من البكاء ، وقفت شمس تلتقط انفاسها وتحاول تستوعب الموقف الي لقت ايلاف فيه ، التفتت تشوفها تبكي عالكنب ومغطيه وجهها وتقدمت بسرعه تجلس جنبها وتحضنها لصدرها: بس اهدي ياروحي
شهقت ايلاف: مالي علاقه فيه والله
مسحت شمس على راسها تحاول تهديها: اعرف حبيبتي اعرف
ايلاف ببكاء: يقول احبك وهو يهددني واعتدى علي اي نوع من الحب ذا عيشني بكابوس ورعب عشت اسوء ايامي بسببه
شدت شمس على حضنها: ليه ماقلتي لاخوانك؟
وخرت ايلاف بخوف عن حضنها وهزت راسها بالنفي: لا! لحد يدري وربي يذبحونه انا خايفه عليهم والله بيذبحونه هم سبب هوشاتهم مع عمي كانت بسببي انا
لانت ملامح شمس بحزن وتنهدت: طيب وانتي تحبينه؟
نفت ايلاف تمسح دموعها: مستحيل احب شخص حقير نفسه مستحيل
رفعت شمس تمسح دموعها معها: طيب ما يسوى كل دموعك والله ويستاهل الي جاه
رفعت ايلاف انظارها لشمس: اخاف مات؟
نفت شمس: هذا يموت؟ اشكاله ماتموت حبيبتي هذا يُخلد على الارض
ابتسم ايلاف على كلام شمس ووقفتها معها وكيف نست كل شيء كان بينهم وسعادتها ، نطقت بندم: اسفه
عقدت شمس حاجبها: على وشو؟
ايلاف: على كلامي لك قبل واستحقاري لك
تنهدت شمس: حصل خير
اعتدلت ايلاف بجلستها تحكي قصتها من البدايه مع مروان وتهديده لها وكيف طلبت مساعدة ثامر ، مر الوقت وهم يدورون حلول للسالفه وكيف يأدبون مروان بدون محد يدري من اخوان ايلاف

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن